خطبت لزوجها عروسا وطبخت ورقصت... ولكن

حدثني رجل من الأصدقاء من عشيرة من عشائر الموصل
وكان يسكن في الريف، أثق به وأوثقه:
وقد سألته عن قصة سمعتها من أهل (ديرته)عن زواج رجل من عشيرتهم
وأن زوجته الأولى قامت بنفسها بتشجيعه على الزواج من ثانية
وساعدته في الزواج
فقال:
هذا الرجل يعمل بالزراعة
وعنده زوجة واحدة
لكنه لم يرزق منها إلا ولداً واحداً وبنتاً
وحاجته ماسة للولد (بحكم العمل في الزراعة)
لذلك في مثل هذه الحال لا يستقيم الأمر إلا بزوجة ثانية وأولاد كثر
لذلك بادرت هذه المرأة إلى ترغيب زوجها بالزواج من ثانية
(طبعاً هو كان ولهان بس خايف أو خجلان أو مداري شعور زوجته)
لذلك اصطحب الرجل زوجته وأخذ يبحث عن ثانية
وخطبت له أمرأة من أقاربه في كركوك
وبنفسها أكلملت جهاز العروس الجديدة (أثاثها وحليها وملابسها)
ويوم العرس كانت هذه المرأة الطباخة النشطة (في الريف يعملون ولائم كبيرة تحضرها العشيرة والجيران والمعارف)
ولما حان وقت الغروب
صلى القوم المغرب
ثم حُمِلَت صواني الطعام (اللحم والثريد) للمدعوين وكانوا بالمئات
وبعد الوليمة تكون الفقرة الأخيرة
وهي
أن يزف الرجل إلى حجرته
التي تنتظره فيها الزوجة الجديدة
(في الأمر خلاف يسير للسنة النبوية المطهرة... حيث أن السلف كانوا يزفون المرأة لبيت زوجها. وعندنا في العراق وفي الريف خاصة يزفون المرأة مبكراً ... يعني بعد العصر.. وتبقى في حجرتها.. ثم يزف إليها الزوج "السعيد")
نسيت أن أذكر
قال محدثي
إن هذه المرأة في يوم العرس ملأت البيت فرحة ونشاطًا وكانت كلما فرغت من شيء أطلت على النساء اللواتي يتجمعن في مكان معزول يلهون ويغنين وووو ...
قال محدثي الثقة:
وكانت تلهو معهن بحكم عادات أهل الريف حيث أنهن يحضرن (تنكة) معدنية يضربن عليها بدل الدف ويرددن أغاني ريفية ويزغردن ويدبكن (نترك الحديث عن الحكم الشرعي لهذه العادات الريفية)
وبعد أن فرغ الناس من عشائهم
وانصرف بعضهم
وتهيء البعض ليزفوا العريس (ملاحظة: الصحيح: عروس، فهي تطلق على الرجل والمرأة على حد سواء)
وقدموه
وهم صفوف من ورائه
ورجل عن يمينه وآخر عن شماله يمسكان به
وقلبه يسابقهم لحجرة العرس
وهو يحرص على أن يغتنم كل لحظة تمر عليه ويتمنى أن أن لا تمر عليه إلا في حجرة العرس مع عروسه
فليل العرس ما أقصره
وقد زالت عنه كل مخاوف أو مشاعر مداراة الزوجة الأولى بتفانيها في إنجاح العرس
وهزجت له حناجر القوم الذين تقدموا به لحجرة الزوجية
مبارك عرسك يا خونا
مبارك عرسك يا خونا
..... الخ
واصطفت النسوة في زاوية مظلمة
يشهدن إسدال الستار على آخر مشاهد هذا العرس البهيج الفريد
وتفلتت من بينهن الزوجة الكبيرة
وهي تنتظر رجوع الرجال
فلما وصلوا الباب المغلق على العروس (الزوجة الثانية)
عادو أدراجهم
ولهم همهمة وضحك وتعابير فرح
ودخل الرجل إلى حجرة عوسه ما أسرعه
كأنه برق خاطف
أو نسمة ريح تسللت من فتحة الباب من غير أن يكون لها صوت
عندها كان المشهد الأخير
تقدمت الزوجة الكبرى من باب الحجررة
.
.
لا لم تقتحمه
لا ليس الأمر كما تتوقعون
.
بل وقفت خارجه
لتزغرد لزوجها
ثم
لتنتبه وتفيق من غفلتها
وإذا بألوان العرس الوردية وأنواره البراقة تنطفئ من مخيلتها
ويخيم على نفسها ظلام من الحزن شديد
كل ذلك في ثانيتين أو ثلاث
وكأنهن دهر طويل
وإذا بها تصرخ من غير شعور منها كالأم الثكلى بوليدها
............................
بل كالأرملة المفجوعة بزوجها
وتشق ثوبها
ويغمى عليها..................
فتسارع النسوة إليها
يسترنها ويضربن على وجهها لتفيق
لكنها تغيب عن الوعي ولا يعيده لها برد الماء المسكوب على وجهها
ولا نداءات صويحباتها
صويحباتها اللواتي تنفسن الصعداء من خلال هذا المشهد
فلقد عاد التوازن
وكان ما يجب أن يكون
وإلا
ولو لا ذاك
لصارت هذه المرأة مضرب مثل
وحجة على باقي النسوة
يسوقهن أزواجهن ليتأسين بها
لكنه والأمر على ما انتهى إليه
فلا خوف ولا وجل...................
بعد ساعة أفاقت المرأة من إغماءتها
لتبدأ عيشا جديدا
تعاني فيه كابوساً ثقيلاً
اسمه (الضرة).................
يزيد في الطين بلة تأنيب صويحباتها لها:
ها... هذا الذي أردتيه؟...................
ها... ألم نقل لك ونحذرك؟
ها...
الخ
وهكذا طبع النساء
وهكذا فطرهن الله تعالى
لموتها أو موت زوجها أحب على قلوب كثير منهن من أن يفجعها بضرة
انتهى
بتصرف عن صاحبي الثقة

الأخوة إدارة المنتدى
وجدت بل قرأت زراً مكتوب عليه رشحني
وبطبع البشر المتطلع لمعرفة الخفايا ضغطت عليه بالمؤشر لأعرف ماذا يخفي تحته وأنتظر التوضيحات أو التعليمات
لكنني فوجئت بأنني صرت قد رشحت الموضوع
يا فرحتي أكتب موضوعاً وأرشحه!!!!!!!
حاولت بعدها لإلغاء الترشيح ومعالجة الموقف قبل أن يراه أحد دون جدوى
هل من الممكن أن تسدوا عيبتي وترفعوا ترشيحي لموضوعي مشكورين؟

اهلا بك أخي العزيز / مرماوي من نصيف كم هي قصة معبرة جدا رغم ان الزوجة الأولى حاولت وسعت بأرضاء زوجها الا ان الفطره كانت أقوى منها فالزوجة الجميلة الخلوقة يجب أن تراعي شعورها وأن تحفظ لها مملكتها فكم وكم وقفت مع زوجها ...... الا جزاء الاحسان الا الاحسان ....... لعل غيري يعترض .... لكن هذا ما جاء في خاطري...

شكرا لك من الأعماق

لا مانع من ترشيح نفسك ؟؟؟؟ وقد رشحت موضوعك لجماله

مرماوووي شكر على القصة الرائعة

وتستاهل الترشيح على المشاركة

والى الامام ان شاء الله

قصة معبرة فيها نوع كبيرة من التضحية

ولكن لا بد من تأنيب الضمير

هكذا هي الدنيا


شكرا لك يا أخي العزيز

وبالنسبة لترشيح موضوعك فهو حق مكتسب لك ولكل شخص

وللمزيد حول الترشيح اضغط هنا

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صلاح المحارب اهلا بك أخي العزيز / مرماوي من نصيف كم هي قصة معبرة جدا رغم ان الزوجة الأولى حاولت وسعت بأرضاء زوجها الا ان الفطره كانت أقوى منها فالزوجة الجميلة الخلوقة يجب أن تراعي شعورها وأن تحفظ لها مملكتها فكم وكم وقفت مع زوجها ...... الا جزاء الاحسان الا الاحسان ....... لعل غيري يعترض .... لكن هذا ما جاء في خاطري... شكرا لك من الأعماق

حيا الله أخانا المحارب
خاطرتك جميلة
ولو أخذنا المسألة من جاني شرعي
لوجدنا أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يتزوج على خديجة طيلة حياتها...
فلقد كرست مالها ووقتها وحكمتها ووجاهتها وجهدها كله لخدمته صلى الله عليه وسلم وتهيأة الجو المناسب لخير البشر وخاتم الأنبياء
كل ذلك مداراة منه صلى الله عليه وسلم لمشاعراها وخاطرها
كيف لا وهو القمة في تقدير مشاعر الناس
والقمة في الحنان والرأفة والطيبة والخلق الحسن
ولكن
هذا لا يلغي ولا يؤثر على شرعية تعدد الزوجات
والأمر (تشريع تعدد الزوجات) مرتبط بمصالح
والشأن شأن الزوج وهو متروك لتقديراته

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بن منيجل مرماوووي شكر على القصة الرائعة وتستاهل الترشيح على المشاركة والى الامام ان شاء الله

أشكر مرورك وأخجلني إطراؤك للموضوع
وأعتقد أن مواضيعكم أجمل وأروع
حياك الله اخانا ابن منيجل