في ربيع العمر… وتحديدًا في أيار من سنة 2025، بدأت الحكاية.
كانت الأرض هناك، في قرية “أجميلة الجديدة” الواقعة على طريق تلول الباج، تنتظر من يوقظ ترابها، من يبث فيها الحياة، من يحول الصمت إلى صدى خطواتٍ وعزيمة.
في ذلك المكان الذي يحمل في اسمه وعدًا بالجمال، وقفتُ أمام أرضي وقد عقدت العزم أن أبني دارًا لا تكون مجرد جدران وسقف… بل حكاية أمل، ومرسى راحة، وموطنًا لأحلامٍ خبأتها طويلاً.
بدأ العمل… وأخذت الحجارة تُصفّ، والإسمنت يُسكب، والحديد يُلحم كأنها نغمة نشيد لا يعرف التوقف. كل طلعة شمس كانت تهمس لي: “استمر، فإن للأرض نبضًا إن زرعت فيها الإصرار”.
وفي صباح الثالث عشر من تموز من نفس السنة… وقفتُ مندهشًا أمام ما بُني.
الطابق الأرضي ارتفع كجذع شجرة قوية، والطابق الأول نبت كغصنٍ يلامس السماء.
أما جدران السور، فكانت كسياج من الكبرياء يحرس هذه الدار الوليدة من الريح والعين.
لم تكن مجرد دار… كانت قصة كتبتها يدُ الإرادة، وسُقيت بعرق التعب، ونُسجت بخيوط من الدعاء والتوكل.
في الشرقاط، على طريق تلول الباج، بُني منزل… لكن في قلبي، بُني وطن.
ولا تزال الحكاية مستمرة.