بيعت رسالة تصف الحياة على سفينة التايتانيك في المزاد العلني لمتحف بريطاني بمبلغ 84 ألف دولار فقط، كان قد كتبها أدولف سافيد أحد ركاب القسم المخصص لمسافري الدرجة الأولى، أعرب فيها لزوجته عن ندمه لعدم اصطحابها معه في تلك الرحلة. وتروي تلك الرسالة التي أرسلها سافيد إلى زوجته تفاصيل نادرة ويومية عن الحياة على متن تلك السفينة التي غرقت في 15 نيسان العام 1912 ومعها 1517 شخصاً.
وقال المسؤول في دار أندرو ألدريدج للبيع بالمزادات العلنية “إن الرسالة تقدم تفصيلاً حقيقياً لما كانت عليه الحياة على متن تلك السفينة، كما وصفها شخص من ركاب الدرجة الأولى، مثل الأطعمة التي كانت تقدم إلى هؤلاء وحجم المقصورة وحتى الديكورات”. وتتحدث رسالة سافيلد عن مأدبة غداء تناولها كانت تضم “حساءً وشرائح سمك وقنبيطاً وبطاطا مقلية وجبنة وجعة سباتين مثلجة”.
ومن المفارقة، أن سافيلد ذكر في رسالته الطريقة السلسة التي كانت تمخر فيها السفينة عباب البحر “ولولا بعض الارتجاجات لما ظننت أنني في البحر”.
وفي فقرة أخرى من الرسالة قال سافيلد “الجو هادئ وجيد، والسماء معتمة، وهناك 370 راكباً فقط في الدرجة الأولى، والسفينة تسير بشكل ثابت”، مضيفاً “ليس جميلاً أن أسافر وحدي وأتركك ورائي، أعتقد أن عليك أن ترافقيني في المرة المقبلة”.
وبيعت مجموعة مفاتيح كانت للضابط دافيد بلير، الذي كان التحق للعمل في السفينة في اللحظة الأخيرة، بحوالي 82.9 ألف دولار أميركي، وذلك بعد أن أبحر من بلفاست إلى ساوث هامبتون.