العتق :
هو إزالة الملك أو التملك.
قال الأزهرى :
وهو مشتق من قولهم : عتق الفرس إذا سبق وعتق الفرخ اذا طار لأن الرقيق يتخلص بالعتق ويذهب حيث شاء.
قال تعالى : ( فلا اقتحم العقبة * وما أدراكما العقبة * فك رقبة ) [البلد : 13:11]
ذكر ابن كثير فى تفسيره :
قوله (فلا اقتحم) أى دخل (العقبة) جبل فى جهنم (وما أدراك ما العقبة) ثم أخبر سبحانه وتعالى عن اقتحامها بفك وعتق الرقاب.
(1) عن أبى هريرة (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : ( من أعتق رقبة مسلمة أعتق الله بكل عضو منه عضوا منه من النار حتى فرجه بفرجه ) [ أخرجه البخارى (11/ح6715) فتح ومسلم (2/عتق/1147/ح22) والترمذى (4/ح1541) وأحمد فى مسنده (2/429/436)].
(2) وعن أبى هريرة (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : ( من أعتق رقبة مؤمنة أعتق الله بكل إرب منها إربا منه من النار ) [ رواه مسلم (فضل العتق /ص1147/ح21/ج2)].
ومعنى بكل إرب منها : الإرب هو العضو.
(3) وعن عمر بن عبسة (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : ( من أعتق رقبة مؤمنة كانت فداءه من النار ) [ رواه أحمد وأبو داود والنسائى وصححه الألبانى فى صحيح الجامع (6050)].
(4) وعن كعب بن مرة (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : ( أيما امرئ مسلم أعتق امرءا مسلما كان فكاكه من النار يجزى بكل عضو منه عضوا منه وأيما امرئ مسلم أعتق امرأتين مسلمتين كانتا فكاكه من النار تجزى بكل عضو منهما عضوا منه وأيما امرأة مسلمة كانت فكاكها من النار تجزى كل عضو منها) [ أخرجه الترمذى وقال ابن حجر فى الفتح (5/175) : إسناده صحيح ].
ومثله فى الطبرانى من حديث عبد الرحمن بن عوف ورجاله ثقات.
وقال ابن حجر العسقلانى فى فتح البارى (11/210):
معنى هذا الحديث الذى جاء : ( من أعتق رقبة أعتق الله بكل عضو منها عضوا من النار ) فحصل بهذا العتق تكفير جميع الذنوب .
(5) عن أبى هريرة (رضى الله عنه) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : ( لا يجزى ولد والدا إلا أن يجده مملوكا فيشتريه فيعتقه) [ رواه مسلم (العتق/ح25/ج5) والترمذى (ج4/1906) وابن ماجة (ج2/3659) والنسائى فى السنن الكبرى].
ومعنى لا يجزى ولد والدا : أى لا يقوم ولد بما لأبيه عليه من حق ولا يكافئه بإحسانه به إلا أن يصادفه مملوكا فيعتقه.
(3) باب فضل عتق الأمة والتزوج منها
(6) عن أبى موسى الأشعرى (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : (ثلاثة يؤتون أجرهم مرتين: رجل من أهل الكتاب آمن بنبيه وأدرك النبى صلى الله عليه وسلم وآمن به واتبعه وصدقه فله أجران وعبد مملوك أدى حق الله وحق سيده فله أجران ورجل كانت له أمة فغذاها فأحسن غذاءها ثم أدبها فأحسن تأديبها وعلمها فأحسن تعليمها ثم أعتقها وتزوجها فله أجران ) [ رواه البخارى (97/190/1) ومسلم (154/134/1) والترمذى (1124/292/2) والنسائى (115/6)].
(7) عن أبى ذر (رضى الله عنه) قال: سألت النبى (صلى الله عليه وسلم) أى العمل أفضل ؟ قال: ( إيمان بالله وجهاد فى سبيله ) قلت: فأى الرقاب أفضل؟ قال: أعلاها ثمنا وأنفثها عند أهلها) [ رواه البخارى (2518/148/5) ومسلم (84/89/1)].
أسأل الله أن يعتقنا من النار