سلسلة من أخبار الماضي
شاعرة التراث نورة بنت حوشان بن علي الرشيدي، من العونه من بني رشيد من قرية عين قنور الواقعة بين القصيم والدوادمي ،وقد توفيت في قريتها عام 1355 هجري. ذكرها الأديب عبدالله الرادس في كتاب (شاعرات من الباديه ) واكد انها رشيدية . لها العديد من القصائد والتي أغلبها تتحدث عن مواقف أو معاناة، مثل انتقالها من البادية والأستقرار في القرية وذكرها اهلها في ديارهم والتوجد عليهم.
وأما زوجها فهو عبود بن علي بن سويلم الشلواني العازمي ، وأنجبت نورة منه إبنها (حوشان) على إسم أبيها
كانت نورة تعيش مع زوجها ، ووقع بينهما خلاف أدى إلى الطلاق ، ولم ترجع إليه ، وتقدم إليها الكثير الكثير حيث يطلبون الزواج منها ، لما عرفوه عنها من أخلاق نبيلة وصفات حميدة ، وقد رفضت الكثير منهم ، وفي يوم من الأيام مرت بطريق يمر على مزرعة زوجها ، وكان بصحبة نورة أولادها من زوجها عبود ، وعندما مرت بالمزرعة رأت زوجها ، فوقفت في أطراف المزرعة ، فذهب أولادها الصغار للسلام على أبيهم ، وهي تنتظرهم ، ولما إنتهوا من السلام على أبيهم ، أكملت مسيرها ، وقامت تتذكر تلك الأيام التي قضتها مع زوجها ، وقامت تتذكر من قام بخطبتها بعد طلاقها من زوجها ، وقالت القصيدة المعروفة ، والتي أصبح آخر بيت فيها مثلاً دارجاً ومعروفاً وأصبح الجميع يردده ، لما فيه من المعاني الكبيرة ، فهذا البيت عبارة عن معاني قوية ، قد يعجز البعض عن الإتيان بمثله...
أما القصيدة فهي :
[poem=font="mateen,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=1 align=center use=ex num="0,black""]
يا عين هلي صافي الدمع هليه=وإليا قضى صافيه هاتي سريبه
يا عين شوفي زرع خلك وراعيه=شوفي معاويده وشوفـي قليبـه
من أولٍ دايـم لـرايـه نماليـه=واليوم جيّتهـم علينـا صعيبـه
وان مرني بالدرب ماقدر أحاكيه=مصيبة يا كبرها مـن مصيبـه
اللي يبينا عيّت النفـس تبغيـه=واللي نبي عيا البخت لا يجيبـه
[/poem]
إلى اللقاء مع قصة أخرى