إنه الوقت.....
ذلك البحر الذي أخذني إلى شواطئ السعادة..وأطربني خرير حيائه.
لقد سبحت في أعماقة فأخذتني الأمواج إلى غايات جمة،وأفكار به تمت من غير أحضنها.
كيف عرفت اهمية الوقت؟
كان ذلك عندما ذهبت لأشتري ساعة يدوية بذلك الثمن الذي جعجع به جمال تلك الساعة
وماأحتوته من أحجار كريمة .
هنالك أنتبهت إلى أن الوقت فيها كان متأخر عن الوقت الحقيقي،فأدرت العقارب الذهبية،لآحصل بذلك
على الوقت الصحيح،وأثناء هذه اللحظات سألت البائع عن ثمن الساعة ولم أكتشف سعرها الباهظ
لانني كنت منهمكاً في تعديل الوقت.
ومن هذا الموقف أحسست بأن الوقت شي جديد على حياتي،فبدأت أجعل له طريقاً في جميع أموري .
ولم أجد شيئاً في الحياة لا يعتمد على الوقت ..حتى تبين لي أن الحياة نفسها هي أيضاٌ الوقت .
وعندما بدأت في تنسيق وجدولة جميع أموري ،وجدت ان الامور جميعها سهلة التنفيذ
ولا تاخير فيها عندما مزجتها بالوقت المحدد لها.
جاء ذكر الوقت في القرآن الكريم وجاءت به الاحاديث الشريفة،ونطقت به أقلام الكتاب
وقوافي الشعراء وحتى الآلآت الموسيقيه قد لهجت أوتارها ومزاميرها وطبولها وغيرها ،
وكل ذلك كان في جلل شيْ واحد فقط وهو (الوقت) الذي يجب أن تحسم أمورك جميعها في أحشائه فإن لم تقطعه ...قطعك!
لذلك أهتم الأسلام بالوقت وقد أقسم الله تعالى به في
آيات كثيرة:
(والعصر إن الإنسان لفي خسر)،
وقال تعالى

والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى)،
كما قالى تعالى

والفجروليالٍ عشر)
وأيات أخرى تبين أهمية الوقت وضرورة أغتنامه في طاعة الله
لذلك علينا أن نستغل الأوقات وأن نجعل حياتنا كلها تتضمن أهمية الوقت
فلا نضيع من أوقاتنا ما تنحسر عليه .فالوقت سريع الانقضاء
فهو يمر مر السحاب وفي ذلك قيل:
مرت السنين بالوصال وبالهنا
فكأنها من قصرها أيام
ثم أنتثنت أيام هجر بعدها
فكأنها من طولها أعوام
ثم أنقضت تلك السنون وأهلها
فكأنها وكأنهم أحلام
وهأنا قد أخترت وقتاً لأكتب عن الوقت ،
وقد قدمني للأمام وحقق لي الآمال وحقق الأحلام ،
فيحق لي أن أصرخ للوقت
وأقول ........ماأعظمك ياسيد المواقف!
......نعم لقد أحترمته فاحترمني .