مشا كلنا ...والغضب

بسم الله الرحمن الرحيم

أخواني وأخواتي ....السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..أسمحوا لي أن أقدم موضوع فيه النجاة من كل شر لا قدر الله....فالحياة لايمكن أن تمضي بنا في سلام دائم ....فلا بد من أن يتخللها بعض الشوائب والصعوبات والتحديات التي نواجهها ...وتلك الصعوبات تكون إما إختياريا بإرادتنا...وإما مجبورين عليها ولايمكن التعامل معها وخارجة عن الإرادة....قال الله سبحانه وتعالى ((لقد خلقنا الإنسان في كبد)) يكابد هذه الحياة حلوها ومرها...نعيش حياة متوترة إلى حد كبير نواجه الكثير من التحديات والكثير من الضغوطات النفسية وتلك ناتجة عن إما مشاكل العمل أو الشارع أو البيت أو ...إلخ
وصار العديد منا يعاني الضيق والقلق ووو...الخ....وهذه الأمور كفيلة بتولد طاقة معاكسة في أجسامنا خارجة عن إرادتنا..لايستطيع العقل التحكم بها..يخرجها الجسم من المخ على شكل هرمونات
تسمى (((هرمونات الغضب))وهي :الأدرينالين،والنور أدرينالين، والكورتيزول أو هيدروكورتيزون...هذه الهرمونات تفرز من غدةالكضر أوفوق كلوي ...وهذه الهرمونات لها تاثير فسيولوجي على أعضاء الجسم المختلفة.....المهم..مايجب معرفته يأخوان ....هناك تحديات في حياتنا اليومية تثير فينا حالة من التوتر ...هذه التحديات قد نواجهها بالشارع..فمثلا عندما تواجه مشااكل عندما تقود سيارتك..فقد تواجه شخص غير سوي قد يشتمك ويسبك وووو..أنواع من المضايقات قد تفقدك صوابك..وكذلك قد تحدث مشاكل داخل دائرة عملك بينك وبين مديرك أو بينك وبين زملائك..قد تغضبك
(وكذلك يأخوان في بيتك مع زوجتك((المشاكل الزوجية))..لهذا السبب ـالغضبـ ـ هنا يتبادر إلى أذهاننا ..لماذا نهى ديننا الحنيف عن الطلاق في وقت الغضب....
فماهـــــــــــــــــــــــــــــــو الحل ؟
هناك حـــــــــــــــــــــــــــــــــــــديث نبوي ..أوصى بها المربي الأول الرسول صلى الله عليه وسلم ..وتعتبر نصيحة بشرية..خاطب بها عقولنا...
وهي ..عندما جاءه رجلا" إلى النبي صلى الله عليه وسلم ..يسأله النصيحة...فأوصاه رسولنا الكريم بقوله(( لاتغضب .فردد مرارا" فقال :لاتغضب )) رواه البخاري
إن أعظم مايخفف عنا هو تقوية العلاقة بيننا وبين خالقنا عز وجل..أملين أن نحظى بماعنده وتخطي متاعب الدنيا الفانية.....وفي حديث أخر لم يحضرني وهو كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم((ليس الشديد بالصرعة..إنما الشديد من يملك نفسه عند الغضب))
ولقد قال الله سبحانه وتعالى عن نبيه يحيى عليه السلام..{{وسيدا" وحصورا"}}...ال عمران39
وفي التفسير قالوا أن السيد هنا: الذي لا يغلبه الغضب.
أخواني ...... الواقع والأمور التي من حولنا تؤكد ..تلك الحقائق ...أنظروا الى السجن كم شخص وقع ضحية ...الغضب....وكم أعناقا"قصت. بسبب الغضب..وكم قامت حروب من أجل الغضب...
وقد تتعدى إلى قطع الأرحام...و..........هناك أمور لايتخيلها العقل البشري....
كـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــل هذا بسبب((((((((((((((((((((((((الغضــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــب))))))))))))))))))))))))
كلنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــأ نغضب ولكن هناك أشخاص لايستطيعون أن يتداركوا ذلك ..ولايعطون عقولهم مجالا"بل يندفعون مثل أندفاع الماء من أعلى إلى اسفل كالشلالات التي تفتت الصخور بسقوطها... ليس له حدا..وكأنهم يوهمون أ نفسهم أنهم يضعون حدا لهذا... مغلقين عقولهم عن قوة كبرى تسمى ((قوة التسامح))....وقد يحصل مالا يحمد عقباه.
أيها الأخوة هناك وسائل عديدة وطرق مختلفة لتفادي مثل هذه الأمور.......أولها غرس روح التسامح في النفس... أنظروا إلى رسول الإسلام والبشرية جمعاء. محمد صلى الله عليه وسلم كيف عانى هذا الرسول من كفار قريش أنواع العذاب والمضايقة وغيرها من الأمور التي تجعل نفسه متقده ومحملة بالغضب ..وهو.يستطيع في ذلك الزمان ..أن يضرهم ..ولكن هناك قوة مضادة في نفس الرسول صلى الله عليه وسلم وهي قوة التسامح.....
من بين تلك الطرق التي علمناها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم:
1)ـ عندما يغضب شخص وهو قائم ...يجلس وإذا ذهب عنه الغضب... ينسدح..مرتخيا جميع عضلاته....وأيضا ..إذا غضب أحدكم فعليه المشي حافي القدمين للمدة قصيرة والجلوس والاسترخاء
قال صلى الله عليه وسلم((إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس،فإذا ذهب عنه الغضب فليضطجع)) أخرجه أحمد والطيالسي.
2)ـ عند الغضب وكان عنده ماء فليتوضأ ..... أخواني عند أستخدام الماء في حالة الغضب .... أنظر له...تأمل......ثم وجه عقلك و مجمل تفكيرك إلى الماء كونه يغسل غضبك وتوترك.. ودعها تذوب مع الماء....قال الرسول صلى الله عليه وسلم((إن الغضب من الشيطان ،وإن الشيطان خلق من النار،وإنما تطفأ النار بالماء، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ)) أخرجه أحمد والترمذي
3)ـ دائما وأبدا ضع الإستعاذة من الشيطان الرجيم نصب عينيك وفي قلبك في كل الأمور.وتتمثل في الحديث الذي يقول :إن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلا غاضبا ثائرافقال (( إني لأعرف كلمة لو قالها لذهب عنه الذي يجد، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم)) أخرجه أحمد في المسند
أنظروا إخواني لمعاوية رضي الله عنه!! ..........ماذا فعل؟
خطب معاوية ـ رضي الله عنه ـــ يوما ، فقال له رجل : كذبت ، فنزل مغضبا" ، فدخل المنزل : ثم خرج عليهم تقطر لحيته ماء، فصعد المنبر فقال:
أيها الناس إن الغضب من الشيطان ، وإن الشيطان من النار، فإذا غضب أحدكم فليطفئه بالماء، ثم أخذ في الموضع الذي وقف عنده في خطبته فأكمل الخطبة

حاول أن تجرب تلك الأفعال والأقوال ......عندما تتوتر.. ....عندما تغضب..........التجربة خير دليل وبرهان.... أبعدنا وإياكم الغضب..وسوء المنقلب

أخوانـــــــــــــــــــــــــــــــي وأخواتــــــــــــــــــــــــــــــــــي..... فليقل أحدكم إذا غضب((أعوذ بكلمات الله التامة من غضبه، وشرِ عباده، ومن همزات الشياطين، وأن يحضرون))

هذا من بوح فكري .......ولمسات قلمي....سطرته لكم بكلمات عسى أن تجملني عندكم... وتحوز على رضاكم... بين طياته أدلة من القران الكريم ومن السنه النبوية..وأقوال الصحابة
.كتبناها....بصياغة شبه أدبية..... ومن مشاعر متخالجة من قلب مفعم بالحب والنقاء لمنتداكم.........
بارك الله فيكم ومتعكم بالصحة والعافية

((((الحقوق محفوظة)))) .....................وشكرا لكم

جزاك الله خير

يعطيك العافيه

أشكرك أخي البدر7 على هذا التعبير الراقي والمقال المميز

واضح أنك مميز من خلال تميز طرحك

تستحق التقييم أنت وموضوع

سلم فكرك

...

..


.

الغضب غريزة في الإنسان

والحكيم هو من يتحكم بهذه الغريزة ويستطيع السيطرة عليها

أبا عبدالرحمن ، قلمك مبدع ، وبوحك هادف

فلله درك ... واصل ونحن نتابعك

وفقك الله

اخي الغالي البدر 7 ... اشكرك جزيل الشكر على تميزك وانتقاءك للمواضيع الهادفة والقيمة
فنحن بحاجه لمثل هذه المواضيع المميزه

واسمحلي بهذه الإضافه البسيطة المتواضعة

كن على من أغضبك مثل البحر لا يضيره طمس جمرةٍ

سا ابدأ بقول الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله لأحد الصحابة لعله الأشج بن عبد قيس في حديثه الشريف
(إنك فيك لخصلتين يحبهما الله ورسوله فقال عليه الصلاة والسلام: الحلم والأناءة وهما من حسن الخلق)
فالحلم وسيلة لنيل محبة الناس واحترامهم، فقد قيل: أول ما يُعوَّض الحليم عن حلمه أن الناس أنصاره.
لذا ينبغى أن تكون الأناة والرفق والحلم منهجا للمسلم في كل حال .

كان الصحابي الجليل الأحنف بن قيس، شديد الحلم حتى صار يضرب به المثل في ذلك الخلق، فيقال: أحلم من الأحنف. ويحكى أن رجلا شتمه،
فلم يردَّ عليه ومشى في طريقه، ومشى الرجل وراءه، وهو يزيد في شتمه، فلما اقترب الأحنف من الحي الذي يعيش فيه،
وقف وقال للرجل: إن كان قد بقي في نفسك شيء فقله قبل أن يسمعك أحد من الحي فيؤذيك.
ويحكى أن قومًا بعثوا إليه رجلا ليشتمه، فصمت الأحنف ولم يتكلم، واستمر الرجل في شتمه حتى جاء موعد الغداء،
فقال له الأحنف: يا هذا إن غداءنا قد حضر، فقم معي إن شئتَ. فاستحيا الرجل ومشى .


وشكراً لك مرة اخرى

الغضب لا يفرز إلا الضغينة والحقد، وهو نار تحرق العقل.. وتسحق البدن.. وتصيبه بأمراض لا حصر لها.

التحكم فى انفعال الغضب والسيطرة على النفس من الأمور بالغة الأهمية لكى ينجح الإنسان فى حياته ويستطيع أن يتوافق مع نماذج البشر على اختلاف طباعها وأخلاقها... ولكى يتفادى أيضاً كثرة التصادم والاحتكاك والذى يحصد بسببه خصومات وعداوات كثيرة.
ويتفق معظم علماء النفس على أن الغضب ضرورة لحماية النفس من عدوان العالم الخارجى، ولكنه فى غاية الخطر عندما يزداد ويستمر.

ويشبه البعض الغضب بالبخار المضغوط فى إناء محكم إذا لم يجد منفذاً لخروجه فانه يصيب الفرد بمرض أو أكثر من تلك المجموعة المسماة بالأمراض النفسجسمية مثل قرحة المعدة وارتفاع ضغط الدم والذبحة الصدرية والقولون العصبى والصداع العصبى المزمن.. الخ، ويعبر البعض عن ذلك بأن الغضب إذا لم يخرج فسوف يستقر فى أحشائك!.


الله يعطيك العافية يا البدر7 على ابداعك

موضوع يستحق القراءة والتركيز والاستفادة منه

بيض الله وجهك يا البدر7