نادال يحقق فوزه الاول في ثلاثة اعوام

نادال يحقق فوزه الأول في ثلاثة أعوام بالبطولة الختامية لموسم التنس 23 نوفمبر 2010:
DPA ©

رافاييل نادال حقق النجم الأسباني رافاييل نادال ، المصنف الأول عالميا ، فوزه الأول في البطولة الختامية للموسم للمرة الأولى منذ عام 2007 ليبدأ مساء أمس الاثنين مشواره في البطولة الختامية لموسم بطولات محترفي التنس (نهائي الدوري العالمي) في لندن بالفوز 3/6 و7/6 (7/5) و6/4 أمام الأمريكي آندي روديك.

وجاء فوز نادال ضمن منافسات المجموعة الأولى للبطولة أمس بعدما ظل النجم الأسباني الحائز على ثلاث من بين أربع بطولات جراند سلام بهذا الموسم بعيدا عن الملاعب لأكثر من شهر للعلاج من إصابة في الكتف.

وقال نادال: "كنت محظوظا إلى حد ما الليلة .. فقد بدأت المباراة وأنا متوتر قليلا. فبعد قضاء خمسة أسابيع بعيدا عن الملاعب أعود للعب أمام أفضل لاعبي العالم على أكثر أنواع الملاعب صعوبة بالنسبة لي ، هذا بخلاف أن المباراة الأولى دائما ما تكون صعبة".

وانضم نادال لقائمة المنتصرين ليلة أمس إلى جانب الصربي نوفاك ديوكوفيتش الذي احتاج للقليل من الوقت والطاقة في تغلبه 6/3 و6/3 على التشيكي المنهك توماس بيرديتش ، وصيف بطولة ويمبلدون.

واعترف ديوكوفيتش بأنه يدخر مجهوده لقيادة منتخب صربيا على أرضه في نهائي بطولة كأس ديفيز التاريخي في بلجراد الأسبوع المقبل أمام فرنسا بحثا عن اللقب الأول لبلاده في بطولة فرق الرجال.

وعلق ديوكوفيتش على الهدف (نهائي كأس ديفيز) الذي يعتبره الأهم بالنسبة له هذا الموسم قائلا :"إنني أحاول السيطرة على عواطفي والتركيز للأمام في هذه البطولة في المقام الأول ، ثم سأفكر في كأس ديفيز عندما انتهي من هذه البطولة".

ولم يسبق لنادال أن تجاوز الدور قبل النهائي للبطولة الختامية للموسم حيث خسر في المربع الذهبي للبطولة في عامي 2006 و2007 أمام النجم السويسري روجيه فيدرر عندما كانت البطولة تقام في الصين.

أما روديك ، المصنف الثامن عالميا وآخر اللاعبين الثمانية الذين تأهلوا لبطولة لندن هذا الموسم ، فقد كان الفوز حليفا له في مباراته السابقة أمام نادال خلال الربيع الماضي ببطولة ميامي للأساتذة.

وقال روديك: "بدأت المباراة بلعب هجومي قوي وأعتقد أنني باغته بهذا الهجوم .. لاشك في أن نادال لم يكن مستريحا في البداية حيث أضاع العديد من الكرات على غير المعتاد ولكنه سرعان ما استعاد سيطرته عن طريق ضرباته الأمامية في المجموعتين الثانية والثالثة".

وتغلب نادال على 18 إرسالا ساحقا من روديك ليحقق فوزه الأول في البطولة الختامية للموسم منذ أن تغلب على الصربي ديوكوفيتش في دور المجموعات قبل ثلاثة أعوام في شنغهاي.

ومنذ ذلك الوقت مني نادال بأربع هزائم في البطولة الختامية للموسم من بينهم ثلاث هزائم في دور المجموعات العام الماضي بلندن بعدما غاب عن منافسات البطولة في 2008 بسبب الإصابة.

وانضم نادال إلى قائمة الفائزين بمبارياتهم الافتتاحية لبطولة لندن إلى جانب ديوكوفيتش وفيدرر والبريطاني آندي موراي بعد فوز الأمس الذي استغرق أكثر من ساعتين ونصف الساعة.

وقال اللاعب الأسباني: "إن الفوز بمباراة هنا أمر بالغ الأهمية بالنسبة لي ، بوسعي أن أكون أكثر هدوءا في المباراة التالية. فحتى إذا خسرت هذه المباراة ستظل الفرصة قائمة أمامي للتأهل إلى الدور قبل النهائي مما يجعلني أشعر بالاطمئنان".

وفاز روديك بالمجموعة الأولى بعدما ارتكب نادال خطأين مزدوجين ليخسر إرساله الافتتاحي ولكن المصنف الأول عالميا كشر عن أنيابه في الشوط الفاصل بالمجموعة الثانية وكسر إرسال روديك في الشوط الخامس من المجموعة الثالثة ليحقق الفوز.

من ناحية أخرى ، سجل ديوكوفيتش 20 نقطة مباشرة أمام بيرديتش الذي وقع في 28 خطأ غير مبرر في المجموعة الأولى.

ونجح بيرديتش بعدها في إنقاذ نقطة حاسمة للمباراة قبل أن يرد إرسال ديوكوفيتش في الشبكة معلنا فوز اللاعب الصربي بعد نحو 90 دقيقة من اللعب.

وقال ديوكوفيتش بعد الفوز: "إنني سعيد حقا لأنني حققت الفوز في مجموعتين متتاليتين لأنه في بطولة قوية كهذه يكون لكل مباراة أهميتها ، وكذلك لكل مجموعة تفوز بها وزنها".

وأضاف اللاعب الصربي: "عليك فعلا أن تكون في أفضل مستوياتك كي تفوز أمام لاعبين كهؤلاء. المشاركون في هذه البطولة هم الأفضل في العالم. لا توجد مباراة سهلة ، ولا يوجد منافس سهل".

ويعد بيرديتش اللاعب الوحيد بين المصنفين العشرة الأوائل عالميا الذي لم يفز بأي لقب هذا الموسم في حين أحرز التسعة الآخرون لقبين على الأقل لكل منهم.

وقال بيرديتش عقب اللقاء: "أمر صعب أن آتي إلى هنا بعد شهرين من النتائج السيئة. لم أفز بالكثير من المباريات. في هذه الظروف تعاني بعض الشيء من مشكلة تتعلق بالثقة".

وأضاف اللاعب التشيكي: "بوسعك أن تتدرب قدر ما تشاء لكنك لن تجد الثقة سوى في الفوز بالمباريات".