حميدان التركي قبل ساعات من جلسة "الإفراج المشروط" : ادعوا الله أن يثبتني

ابنه تركي لـ"سبق": متفائلون هذه المرة فوق العادة.. ولا نتوقف عن الدعاء


عاصم الغامدي - سبق - الرياض: قبل ساعات من جلسة لجنة "البرول" – الإفراج المشروط - التي ينتظرها ملايين المواطنين السعوديين المتعاطفين مع قضية المواطن حميدان بن علي التركي، السجين بالولايات المتحدة الأمريكية منذ أكثر من 4 سنوات، حصلت "سبق" على تفاصيل المكالمة الأخيرة، التي دارت بين حميدان التركي وابنه تركي قبل 24 ساعة، حيث قال حميدان: "إن الجلسة ستكون يوم غد الاثنين 22 رمضان في تمام الساعة الخامسة عصراً بتوقيت السعودية، وتستلزم أن يدافع التركي عن نفسه وحيداً دون السماح للمحامين بالترافع عنه".
وقال حميدان لابنه تركي: "ادعوا الله أن يثبتني ويربط على قلبي؛ فإني متوكل على ربي ولم ولن أقنط من رحمته؛ فإن كان فرجاً فمنة من الله وفضل، وأنا أول الشاكرين، وإن كان غير ذلك فحمد وصبر ورضاء وخيرة الله أخير.. ولم أر من ربي إلا خيراً".
وعن تفاصيل جلسة الغد قال تركي حميدان التركي في تصريح خاص لـ"سبق": "سيكون مع الوالد في الجلسة 14 سجيناً سيجلسون جلسة الإفراج المشروط، ولا نعلم أين سيكون ترتيب الوالد بينهم، فقد يكون الأول أو الأخير أو بينهم".
وأضاف تركي: "سيعطى لكل سجين مدة بين 10 إلى 15 دقيقة لإقناع اللجنة المشكلة من سجن كولارادو بالإفراج ليجيبهم عن سؤال: لماذا أستحق الإفراج"؟
وقال تركي: "الإفراج إن تم بإذن الله يكون بأمرين: إما أن يكون ترحيلاً وفي هذه الحالة ينقل المفرج عنه لسجن الهجرة مباشرة، أو أن يكون إفراجاً من نفس سجن الولاية، وفي هذه الحالة ستستغرق عملية الإفراج بعض الأيام بإنهاء الأوراق والإجراءات الإدارية".
وقد مرت قضية حميدان التركي بالتسلسل الزمني الآتي، حيث حكم عليه بداية بـ:
أ‌- 28 سنة قد تصل إلى مدى الحياة، مشروطة بالإفراج بعد موافقة اللجنة بعد مضي المدة.
ثم أتى التخفيف من 28 سنة إلى 8 سنوات بعد طعن محامي الدفاع في حكم القاضي، وأصبحت الحالة كالآتي:
ب‌- 8 سنوات قد تصل إلى مدى الحياة، مشروطة بالإفراج بعد موافقة اللجنة بعد مضي المدة.
لكن هناك قانون ينص على أن السجين إذا قضى نصف المدة "4 سنوات في هذه الحالة تشكل نصف المدة"، بحسن الخلق فإنه يحق له مقابلة لجنة الإفراج المشروط مبكراً، وهذا ما جرى تماماً في حالة حميدان وظهرت الحالة ج.
ج- المثول أمام اللجنة من قبل السجين والإجابة عن سؤال: "لماذا أستحق الإفراج"؟، وهذا ما سيجري يوم غدٍ بإذن الله.
واطلعت "سبق" على الكواليس التي تعيشها عائلة التركي خلال الساعات القليلة التي تسبق الجلسة، حيث يقول تركي لـ"سبق": "والدتي وأنا وأخواتي الأربع وجميع الأقارب نعيش حالة تفاؤل فوق العادة هذه المرة، وأملنا في الله كبير جداً".
وأضاف تركي: "لدي اختبار يوم الغد ولم أذق طعم النوم والذهن مشتت تماماً، وأخواتي ووالدتي لا يتوقفن عن الدعاء".
ويعيش آلاف السعوديين حالات من الترقب لانتظار جلسة الغد, حيث اصطلح مستخدمو تويتر على إطلاق الهاش تاق#HomaidanParole للتضامن مع حميدان.
وكانت العديد من الحملات الشعبية التي انطلقت في السنوات الأربع الماضية، التي تطالب بالإفراج عن حميدان التركي، ولعل من أبرزها حملة أوباما أطلق حميدان، التي أطلقها الأستاذ نجيب الزامل ونفذها مجموعة من الشباب السعودي، حيث قام القائمون على الحملة اليوم بإعادة نشر فيلم الحملة الذي قاربت مشاهداته المليون مشاهدة.
وكان حميدان التركي قد أهدى لمراسل "سبق" قطعة قماش مكتوب عليها "حسبنا الله ونعم الوكيل، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين"، كان قد خطها التركي في سجن لايمن بكولارادو بالولايات المتحدة.
يذكر أن عدداً من أئمة المساجد قاموا بالدعاء لحميدان التركي ليلة البارحة في صلاة القيام