المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الدين النصيحة!


الساهر
02-03-2010, 03:00 PM
النصيحة في الدين


النصيحة في الدين مكانتها عظيمة، ومنزلتها عند الله عالية رفيعة، وحاجة الإنسان، كل إنسان للنصح لا تقل عن حاجته إلى الطعام والشراب و الهواء، لذلك حصر رسول الله صلى الله عليه وسلم كل الدين فيها فقال: "الدين النصيحة" ثلاثاً، لأنها بها قوامه و صلاحه؛ وعندما قيل له: لمن يا رسول الله؟ قال: "لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين، وعامتهم."



ولهذا عُدَّ هذا الحديث من جملة الأحاديث الأربعة التي تجمع أمر الإسلام؛ قال الخطابي: "معنى الحديث قوام الدين وعماده النصيحة، كقوله الحج عرفة".
حكم النصيحة لكل مسلم الوجوب وإن لم يسأله، وقد قال بعضهم وجوب النصح يتوقف على السؤال، لقوله صلى الله عليه وسلم: "وإذا استنصحك فانصح له"، وهو يعد من حقوق المسلم على أخيه المسلم.
ووجوبها آكد من ولاة الأمر، علماء و حكام نحو رعاياهم ، لما صح عنه صلى الله عليه وسلم: "ما من أمير يلي أمر المسلمين ثم لا يجتهد لهم وينصح إلا لم يدخل الجنة معهم."1 (http://www.aljmeel.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=46#1)
والنصيحة لله، ولرسوله، ولكتابه تكون بالإيمان والتصديق والعمل بما جاء عن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، والإنتهاء عما نهيا عنه، والذب والدفاع عن الله وكتابه ورسوله، وإزالة الشبه، وتعليم الناس ما جهلوا من ذلك؛ والنصيحة لله، ولرسوله، ولكتابه في حقيقتها نصح لأنفسنا، وتزكية وتطهير لها.
ولهذا فإن هدفنا وغرضنا الأول والأخير في هذا الموقع إسداء النصح للمسلمين، وتبصيرهم و إرشادهم لما فيه صلاحهم في دينهم ودنياهم، متلزمين في ذلك بالآداب الشرعية والسنن المرعية، من غير تعنيف ولا تشهير، راجين الأجر والثواب من العلي القدير؛ قال المروزي: "سمعت أبا عبد الله يقول: قال رجل لمسعر بن كدام: تحب أن تنصح؟ قـال: نعم، أما من ناصح فنعم، وأما من شامت فلا"؛ وقال مسعر: "رحم الله من أهدى إليّ عيوبي في سر بيني و بينه، فإن النصيحة في الملأ تقريع".
هذا فيما يتعلق بالأمور الشخصية ولمستورى الحال؛ أما المسائل العامة، وللمجاهرين بالبدع والمعاصي، المعلنين عنها، الداعين إليها ، فلا حرج من نصحهم علناً؛ وذلك عن طريق التعليم، والتذكير، والإفتاء. أسأل الله التوفيق والسداد والعون والرشاد ؛ وأقول كما قال العبد الصالح عمر بن الخطاب رضي الله عنه:( رحم الله امرءاً أهدى إلي عيوبي.)
وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على محمد الصادق الأمين.:(
باختصار سريع من أخيكم/ الساهر
الساهر
لإرضائكم
ودمتم!!!!

فواز المطلق
02-03-2010, 03:44 PM
اشكرك على هذا النقل الرائع
وجعله الله في موازين حسناتك



لاهنت...

جمعه البناقي
02-03-2010, 03:46 PM
بارك الله فيك اخي العزيز على موضوعك

الأمير
02-03-2010, 06:30 PM
بارك الله فيك على حسن الاختيار للمواضيع الهادفه والنافعة
وجزيت خيرا على ذلك

سعود البناقي
02-03-2010, 07:20 PM
بارك الله فيك على هذا الموضوع ثم اعلم
ان النصيحة لابد أن تكون سرا:
قال الفضيل: المؤمن يستر وينصح، والفاجر يهتك ويعير.
الشافعي:
تعمدني بنصحك في إنفراد وجنبني النصيحة في الجماعة
فإن النصح بين الناس نوع من التوبيخ لا أرضى استماعه
النصيحة لا تنفع إلا بإذن الله:
http://www.alminbar.net/images/start-icon.gifولا ينفعكم نصحي إن أردت أن انصح لكم إن كان الله يريد أن يغويكم هو ربكم وإليه ترجعونhttp://www.alminbar.net/images/end-icon.gif.بهذه الاية اختتم
شكرا مرة اخرى
تقبل مروري