مرماوي من نصيف
18-11-2009, 03:29 AM
حدثني رجل من الأصدقاء من عشيرة من عشائر الموصل
وكان يسكن في الريف، أثق به وأوثقه:
وقد سألته عن قصة سمعتها من أهل (ديرته)عن زواج رجل من عشيرتهم
وأن زوجته الأولى قامت بنفسها بتشجيعه على الزواج من ثانية
وساعدته في الزواج
فقال:
هذا الرجل يعمل بالزراعة
وعنده زوجة واحدة
لكنه لم يرزق منها إلا ولداً واحداً وبنتاً
وحاجته ماسة للولد (بحكم العمل في الزراعة)
لذلك في مثل هذه الحال لا يستقيم الأمر إلا بزوجة ثانية وأولاد كثر
لذلك بادرت هذه المرأة إلى ترغيب زوجها بالزواج من ثانية
(طبعاً هو كان ولهان بس خايف أو خجلان أو مداري شعور زوجته)
لذلك اصطحب الرجل زوجته وأخذ يبحث عن ثانية
وخطبت له أمرأة من أقاربه في كركوك
وبنفسها أكلملت جهاز العروس الجديدة (أثاثها وحليها وملابسها)
ويوم العرس كانت هذه المرأة الطباخة النشطة (في الريف يعملون ولائم كبيرة تحضرها العشيرة والجيران والمعارف)
ولما حان وقت الغروب
صلى القوم المغرب
ثم حُمِلَت صواني الطعام (اللحم والثريد) للمدعوين وكانوا بالمئات
وبعد الوليمة تكون الفقرة الأخيرة
وهي
أن يزف الرجل إلى حجرته
التي تنتظره فيها الزوجة الجديدة
(في الأمر خلاف يسير للسنة النبوية المطهرة... حيث أن السلف كانوا يزفون المرأة لبيت زوجها. وعندنا في العراق وفي الريف خاصة يزفون المرأة مبكراً ... يعني بعد العصر.. وتبقى في حجرتها.. ثم يزف إليها الزوج "السعيد")
نسيت أن أذكر
قال محدثي
إن هذه المرأة في يوم العرس ملأت البيت فرحة ونشاطًا وكانت كلما فرغت من شيء أطلت على النساء اللواتي يتجمعن في مكان معزول يلهون ويغنين وووو ...
قال محدثي الثقة:
وكانت تلهو معهن بحكم عادات أهل الريف حيث أنهن يحضرن (تنكة) معدنية يضربن عليها بدل الدف ويرددن أغاني ريفية ويزغردن ويدبكن (نترك الحديث عن الحكم الشرعي لهذه العادات الريفية)
وبعد أن فرغ الناس من عشائهم
وانصرف بعضهم
وتهيء البعض ليزفوا العريس (ملاحظة: الصحيح: عروس، فهي تطلق على الرجل والمرأة على حد سواء)
وقدموه
وهم صفوف من ورائه
ورجل عن يمينه وآخر عن شماله يمسكان به
وقلبه يسابقهم لحجرة العرس
وهو يحرص على أن يغتنم كل لحظة تمر عليه ويتمنى أن أن لا تمر عليه إلا في حجرة العرس مع عروسه
فليل العرس ما أقصره
وقد زالت عنه كل مخاوف أو مشاعر مداراة الزوجة الأولى بتفانيها في إنجاح العرس
وهزجت له حناجر القوم الذين تقدموا به لحجرة الزوجية
مبارك عرسك يا خونا
مبارك عرسك يا خونا
..... الخ
واصطفت النسوة في زاوية مظلمة
يشهدن إسدال الستار على آخر مشاهد هذا العرس البهيج الفريد
وتفلتت من بينهن الزوجة الكبيرة
وهي تنتظر رجوع الرجال
فلما وصلوا الباب المغلق على العروس (الزوجة الثانية)
عادو أدراجهم
ولهم همهمة وضحك وتعابير فرح
ودخل الرجل إلى حجرة عوسه ما أسرعه
كأنه برق خاطف
أو نسمة ريح تسللت من فتحة الباب من غير أن يكون لها صوت
عندها كان المشهد الأخير
تقدمت الزوجة الكبرى من باب الحجررة
.
.
لا لم تقتحمه
لا ليس الأمر كما تتوقعون
.
بل وقفت خارجه
لتزغرد لزوجها
ثم
لتنتبه وتفيق من غفلتها
وإذا بألوان العرس الوردية وأنواره البراقة تنطفئ من مخيلتها
ويخيم على نفسها ظلام من الحزن شديد
كل ذلك في ثانيتين أو ثلاث
وكأنهن دهر طويل
وإذا بها تصرخ من غير شعور منها كالأم الثكلى بوليدها
............................:i_angry_steaming:
بل كالأرملة المفجوعة بزوجها
وتشق ثوبها
ويغمى عليها..................:k_crying:
فتسارع النسوة إليها
يسترنها ويضربن على وجهها لتفيق
لكنها تغيب عن الوعي ولا يعيده لها برد الماء المسكوب على وجهها
ولا نداءات صويحباتها
صويحباتها اللواتي تنفسن الصعداء من خلال هذا المشهد
فلقد عاد التوازن
وكان ما يجب أن يكون
وإلا
ولو لا ذاك
لصارت هذه المرأة مضرب مثل
وحجة على باقي النسوة
يسوقهن أزواجهن ليتأسين بها
لكنه والأمر على ما انتهى إليه
فلا خوف ولا وجل...................:laughter01:
بعد ساعة أفاقت المرأة من إغماءتها
لتبدأ عيشا جديدا
تعاني فيه كابوساً ثقيلاً
اسمه (الضرة).................:mommy_cut:
يزيد في الطين بلة تأنيب صويحباتها لها:
ها... هذا الذي أردتيه؟...................:shy_5new:
ها... ألم نقل لك ونحذرك؟
ها...
الخ
وهكذا طبع النساء
وهكذا فطرهن الله تعالى
لموتها أو موت زوجها أحب على قلوب كثير منهن من أن يفجعها بضرة
انتهى
بتصرف عن صاحبي الثقة
وكان يسكن في الريف، أثق به وأوثقه:
وقد سألته عن قصة سمعتها من أهل (ديرته)عن زواج رجل من عشيرتهم
وأن زوجته الأولى قامت بنفسها بتشجيعه على الزواج من ثانية
وساعدته في الزواج
فقال:
هذا الرجل يعمل بالزراعة
وعنده زوجة واحدة
لكنه لم يرزق منها إلا ولداً واحداً وبنتاً
وحاجته ماسة للولد (بحكم العمل في الزراعة)
لذلك في مثل هذه الحال لا يستقيم الأمر إلا بزوجة ثانية وأولاد كثر
لذلك بادرت هذه المرأة إلى ترغيب زوجها بالزواج من ثانية
(طبعاً هو كان ولهان بس خايف أو خجلان أو مداري شعور زوجته)
لذلك اصطحب الرجل زوجته وأخذ يبحث عن ثانية
وخطبت له أمرأة من أقاربه في كركوك
وبنفسها أكلملت جهاز العروس الجديدة (أثاثها وحليها وملابسها)
ويوم العرس كانت هذه المرأة الطباخة النشطة (في الريف يعملون ولائم كبيرة تحضرها العشيرة والجيران والمعارف)
ولما حان وقت الغروب
صلى القوم المغرب
ثم حُمِلَت صواني الطعام (اللحم والثريد) للمدعوين وكانوا بالمئات
وبعد الوليمة تكون الفقرة الأخيرة
وهي
أن يزف الرجل إلى حجرته
التي تنتظره فيها الزوجة الجديدة
(في الأمر خلاف يسير للسنة النبوية المطهرة... حيث أن السلف كانوا يزفون المرأة لبيت زوجها. وعندنا في العراق وفي الريف خاصة يزفون المرأة مبكراً ... يعني بعد العصر.. وتبقى في حجرتها.. ثم يزف إليها الزوج "السعيد")
نسيت أن أذكر
قال محدثي
إن هذه المرأة في يوم العرس ملأت البيت فرحة ونشاطًا وكانت كلما فرغت من شيء أطلت على النساء اللواتي يتجمعن في مكان معزول يلهون ويغنين وووو ...
قال محدثي الثقة:
وكانت تلهو معهن بحكم عادات أهل الريف حيث أنهن يحضرن (تنكة) معدنية يضربن عليها بدل الدف ويرددن أغاني ريفية ويزغردن ويدبكن (نترك الحديث عن الحكم الشرعي لهذه العادات الريفية)
وبعد أن فرغ الناس من عشائهم
وانصرف بعضهم
وتهيء البعض ليزفوا العريس (ملاحظة: الصحيح: عروس، فهي تطلق على الرجل والمرأة على حد سواء)
وقدموه
وهم صفوف من ورائه
ورجل عن يمينه وآخر عن شماله يمسكان به
وقلبه يسابقهم لحجرة العرس
وهو يحرص على أن يغتنم كل لحظة تمر عليه ويتمنى أن أن لا تمر عليه إلا في حجرة العرس مع عروسه
فليل العرس ما أقصره
وقد زالت عنه كل مخاوف أو مشاعر مداراة الزوجة الأولى بتفانيها في إنجاح العرس
وهزجت له حناجر القوم الذين تقدموا به لحجرة الزوجية
مبارك عرسك يا خونا
مبارك عرسك يا خونا
..... الخ
واصطفت النسوة في زاوية مظلمة
يشهدن إسدال الستار على آخر مشاهد هذا العرس البهيج الفريد
وتفلتت من بينهن الزوجة الكبيرة
وهي تنتظر رجوع الرجال
فلما وصلوا الباب المغلق على العروس (الزوجة الثانية)
عادو أدراجهم
ولهم همهمة وضحك وتعابير فرح
ودخل الرجل إلى حجرة عوسه ما أسرعه
كأنه برق خاطف
أو نسمة ريح تسللت من فتحة الباب من غير أن يكون لها صوت
عندها كان المشهد الأخير
تقدمت الزوجة الكبرى من باب الحجررة
.
.
لا لم تقتحمه
لا ليس الأمر كما تتوقعون
.
بل وقفت خارجه
لتزغرد لزوجها
ثم
لتنتبه وتفيق من غفلتها
وإذا بألوان العرس الوردية وأنواره البراقة تنطفئ من مخيلتها
ويخيم على نفسها ظلام من الحزن شديد
كل ذلك في ثانيتين أو ثلاث
وكأنهن دهر طويل
وإذا بها تصرخ من غير شعور منها كالأم الثكلى بوليدها
............................:i_angry_steaming:
بل كالأرملة المفجوعة بزوجها
وتشق ثوبها
ويغمى عليها..................:k_crying:
فتسارع النسوة إليها
يسترنها ويضربن على وجهها لتفيق
لكنها تغيب عن الوعي ولا يعيده لها برد الماء المسكوب على وجهها
ولا نداءات صويحباتها
صويحباتها اللواتي تنفسن الصعداء من خلال هذا المشهد
فلقد عاد التوازن
وكان ما يجب أن يكون
وإلا
ولو لا ذاك
لصارت هذه المرأة مضرب مثل
وحجة على باقي النسوة
يسوقهن أزواجهن ليتأسين بها
لكنه والأمر على ما انتهى إليه
فلا خوف ولا وجل...................:laughter01:
بعد ساعة أفاقت المرأة من إغماءتها
لتبدأ عيشا جديدا
تعاني فيه كابوساً ثقيلاً
اسمه (الضرة).................:mommy_cut:
يزيد في الطين بلة تأنيب صويحباتها لها:
ها... هذا الذي أردتيه؟...................:shy_5new:
ها... ألم نقل لك ونحذرك؟
ها...
الخ
وهكذا طبع النساء
وهكذا فطرهن الله تعالى
لموتها أو موت زوجها أحب على قلوب كثير منهن من أن يفجعها بضرة
انتهى
بتصرف عن صاحبي الثقة