حسبي الله ونعم الوكيل على كل ظالم

بسم الله الرحمن الرحيم



الاستقرار حلم كل أنثى، وثوب الزفاف الأبيض أسمى أمانيها، فبعين الخيال ترى نفسها تسير كملكة على مرأى من الحضور الحافل الذي جاء خصيصا ليشهد فرحتها..

لكن قد يتحطم هذا الحلم، أو يتلاشى لدى فئة معينة من الإناث، اللواتي لم يعد لهن من أنوثتهن إلا قلوباً محطمة، وأحلاماً بائدة.. وفرحة غائبة.. لن نتحدث كلاما إنشائيا، بل ندع وقائع حقيقية مريرة تتحدث، وقائع لبعض من أوقعهن حظهن السيئ فريسات لذئاب بشرية لا تقيم للدين أو للعلاقات الأسرية أو الاجتماعية وزناً ولا قيمة.. من يسبقهن لقب «مغتصبة»، ومن إحداهن بطلت قصتنا الماضية «رزان»، واليوم نكشف قضية مغتصبة أخرى تحقق لها حلم الزواج، فهل انتهت معاناتها.. الإجابة في التحقيق التالي.

تحكي جواهر قصتها مع الألم والإهانة والإذلال بعد تجربة داست أنوثتها وانتهكت جميع أحلامها فتقول: وأنا في الثالثة عشرة من عمري بدأت مأساتي، حين اكتشفت أن خالي يلاحقني بنظراته المتوحشة، ويرصد كل تحركاتي، ويتفرس في تضاريس جسمي التي بدأت تعلن عن نفسها بقوة، كان يلاحقني ويتعمد الدخول في أي مكان أتواجد فيه، ويتعمد أن يطلب مني إحضار أشياء في أوقات متأخرة.

حيوان بشري

تتوقف جواهر لحظة لتسيطر على انفعالات صوتها الذي أخذ في التهدج قبل أن تواصل: لن أنسى تلك الليلة التي فقدت فيه أغلى ما أملك من دون وجه حق، وبكل حقارة الدنيا التي تجسدت في «حيوان بشري»، في ذلك اليوم كان الجميع مشغولين بالاستعداد لزفاف خالي، يومها طلب مني أن أحضر له بعض الطعام من منزلنا إلى منزل جدي، وبالفعل قمت وبكل سذاجة وبراءة بإحضار ما طلب، وما أن دخلت البيت حتى استقبلتني نظراته الوحشية، وتجرد من كل صلات الرحم والقرابة وكشف عن ذئب بلا قلب، هجم على أنوثتي بلا رحمة، فكنت بين يديه مثل الحمل الضعيف الذي يبحث عن مخرج نجاة من فكي ذئب ماكر.
تكمل جواهر ودموعها تغرق وجهها: كان هذا ...... سبب دمار حياتي، لم يكتف بما أعاني منه أنا وأخواتي من قسوة في المعاملة من والدنا الذي كان يضربنا بلا رحمة، وبعد أن أتم اعتداؤه الوحشي هددني إن لم أحضر له حين يطلبني فسوف يقوم بفضحي، ولشدة خوفي من والدي الجبار استجبت لرغباته الدنيئة واستمر في الاعتداء علي حتى بعد زواجه.

زواج الألم
وبعد لحظة صمت وآهات خرجت من قلب عانى كثيرا من الظلم تكمل مسلسل الأحزان قائلة: لم يكتف خالي بذلك، وحتى يخفي جريمته البشعة أحضر أحد أصدقائه لخطبتي ولم أعلم ذلك، وتكرر طلبه وكان يجد مني الرفض، لكن في النهاية أجبرت عليه، وكنت أحمل بداخلي الخوف من المصير الذي يواجهني.. فكيف أخبره بحقيقة وضعي ومأساتي، لكني أملت أن يكون هذا الرجل طوق نجاة لي من العذاب، لكن بعد عقد القران وجدته زوجا سيئ الطبع والأسلوب، لم يكن مهتما بوجودي، بل كان يطلب مني أمورا غريبة لم أفهمها إلا متأخراً، حين طلب مني أن أذهب معه دون زواج، أو أفتح له حجرة بالمنزل ويعتدي علي حتى أحمل منه، وأخبرني أنه يعلم بوضعي وأن خالي حكى له حقيقة وضعي. وبصوت تخنقه العبرات تكمل: رضخت لمطلبه، وأخذ ما أراد قبل الزواج، وقتلني بقوله: أنت لا تهمينني في شيء، إنما عليك بالطبخ والتنظيف وتربية الأبناء، وحياتي الخاصة وعلاقاتي لا تتدخلي بها.. وبالفعل تم الزواج بعد حملي وكان يقول لي: ابحثي عن حبوب للإجهاض لأني لا أريد الطفل ولن أعترف به قبل الزواج.

سر عذابي

تواصل جواهر سيناريو العذاب قائلة: لم يدم هذا الزواج طويلا، لاسيما بعد أن تخلصت من الجنين، ومن ثم تزوجت مجددا، وزاد عذابي وألمي وخوفي بعد الزواج، حيث سكنت بمدينة أخرى مع أهل زوجي الذي كان زوجي يعمل بالمدينة التي كنت أسكن بها، فكان يتركني وحيدة بغرفة في بيت والده، الذي كان بدوره يرقبني دائما بنظرات غير طبيعية، ولم أعلم أن جمالي سر عذابي.
حاول والد زوجي التحرش بي يوما أثناء وجودي بالمطبخ، صرخت من الخوف ما جعل أبناءه الآخرين يجتمعون حولي في ما هرب هو إلى حجرته، فلم أخبرهم لحظتها بشيء خوفا من تكذيبهم لي، وبعد إلحاح من شقيق زوجي أخبرته بما حدث، فشاهدت منه لحظتها نظرات أرعبتني وجعلتني أفضل المكوث بحجرتي دون خروج منها، إلى أن جاء زوجي نهاية الأسبوع وأخبرته بما حدث، وبعد إصرار مني رضخ لطلبي بالانتقال معه لنفس المدينة التي يعمل بها، وأن يستأجر لي ولو عشا صغيرا بعيدا عن الخوف والتوتر، وبالفعل انتقلت أنا وزوجي حيث استأجر منزلاً شعبياً صغيراً حتى أشعر بالراحة والأمان، لكن المصيبة الأكبر أن شقيق زوجي استأجر المنزل المجاور وكان يتعمد طرق بابي حين يذهب زوجي لعمله، بمبررات واهية.

شك وانتحار

وتواصل حديثها شاكية: لم ينته الأمر إلى هذا الحد، إنما جعل زوجي يزيد من شكوكه في، خاصة بعد أن أطلعه على عدد من الرسائل التي كان يبعثها لي من أرقام مختلفة، فقام زوجي بضربي بعنف، ولم ينته حزني وعذابي فحاولت الانتحار مرارا، فعشت حياة الذل والإهانة والشتائم من زوجي طوال ثمانية أعوام متواصلة، حتى أمام ابني الذي لم يعد يحترمني، فصرت أتمنى الموت في كل لحظة، ووددت لو أنني لم أتزوج أصلا، حتى ولو صرت أمام المجتمع مغتصبة.

منـــقوول



لاحــوول ولا قووه الا بالله
حسبي الله ونعم الوكيل على كل ظالم
الله يستر علينا وعلى بنات المسلمين
ويصبرها ها المسكينه

حسبي آلله ونعم الوكيل

آن آلله وآن آليه لآرآجعون

آلف شكر لك على آلقصه آلمؤلمه

تحيتي لك

الله يعطيك العافية أخوي السرية على هذا الموضوع .

حسبنا آلله ونعم الوكيل