آخر 10 مشاركات
خالد حامد غشم خليف المحارب قصيدة اللي يسير يجي يمي (الكاتـب : - )           »          قصيدة خالد حامد غشم خليف المحارب /ياما جلسو في ربعته ناسٍ كرام (الكاتـب : - )           »          قصيدة خالد حامد غشم خليف المحارب /اصبر واثابر ساعة الضيق بفراج (الكاتـب : - )           »          قصيدة خالد حامد غشم خليف المحارب :اكتب الشعر باالمعنى واحله واشده (الكاتـب : - )           »          فصيدة خالد حامد غشم الجميلي /كم واحد بيته الناس مدهول (الكاتـب : - )           »          قصيدة خالد حامد غشم الجميلي معاد تشرف على القاره (الكاتـب : - )           »          خالد حامد الغشم قيصدة راح يترقا كن ماكرهه باالغيم (الكاتـب : - )           »          خالد حامد الغشم قصيدة لاعاد تشرف على القاره (الكاتـب : - )           »          تغطية زواج محمد مهدي الجميلي (الكاتـب : - )           »          الهياط اللي على الفاضي (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )

تعتبر شبكة وملتقى ومجالس قبيلة الجميل الهلالية الموقع الأول على الشبكة العنكبوتية الذي يهتم بكل مايخدم قبيلة الجميل ( عشائر جُميلة ) ويدون تاريخها وأبرز إنجازات أبناء هذه القبيلة .. إذ يهتم الموقع بـ تاريخ قبيلة الجميل وشيوخها وفرسانها وأبرز أعلامها .. ويطرح بإستمرار كل ماهو جديد ونادر عن إنجازات أبناء القبيلة .. وإدارة شبكة وملتقى ومجالس قبيلة الجميل تسعد بتواصل الجميع والمساهمة في خدمة هذه القبيلة العريقة كلمة الإدارة


;كتاب الفيزياء مسائل وحلول


العودة   ملتقى ومجالس قبيلة الجميل الهلالية ( الموقع الرسمي ) > المجلس الإسلامي > ۞ مجلس الشريعة الإسلامية ۞

۞ مجلس الشريعة الإسلامية ۞ خاص بديننا الإسلامي على منهج أهل السنة والجماعة وما نحتاجه من تعاليم ديننا الإسلامي

الإهداءات

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم منذ /29-08-2010   #57

 

الصورة الرمزية الداعي لله

 

الداعي لله غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 4992
 تاريخ التسجيل : Aug 2010
 المشاركات : 827
 النقاط : الداعي لله is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 253

مزاجي
رايق
افتراضي

عبادة بن الصامت

عُبَادَةَ بنَ الصَّامِتِ بن قيس بن أصرم بن فهر بن غنم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرجيالأنصاري. كنيتة أبو الوليد. روي حوالي مائة وواحد وثمانون حديث.

شهد بيعة العقبة الأولى والثانية، وكان نقيباً علي قوافل بني عوف بن الخزرج، وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبي مرثد الغنوي، وشهد بدراً وأحداً والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، واستعمله النبي صلى الله عليه وسلم على بعض الصدقات.
قال محمد بن كعب القرظي: جمع القرآن في زمن النبي صلى الله عليه وسلم خمسةٌ من الأنصار: معاذ بن جبل، وعبادة بن الصامت، وأبي بن كعب، وأبو أيوب الأنصاري، وأبو الدرداء.
وكان عبادة يعلم أهل الصفة القرآن، ولما فتح المسلمون الشام أرسله عمر بن الخطاب. وأرسل معه معاذ بن جبلوأبا الدرداء، وأقام عبادة ب حمص، وأقام أبو الدرداء ب دمشق، ومضى معاذ إلى فلسطين، قال الأوزاعي: أول من ولي قضاء فلسطين عبادة بن الصامت. وقد خالف معاوية في عهد الخليفة عثمان بن عفان عندما ذهب إلى الشام.
عن عبادة بن الصامت، وكان أحد نقباء الأنصار: بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن لا يخاف في الله لومة لائم، فقام في الشام خطيباً فقال: يأيها الناس، إنكم قد أحدثتم بيوعاً، لا أدري ما هي? ألا إن الفضة بالفضة وزناً بوزن، تبرها وعينها، والذهب بالذهب وزناً بوزن، تبره وعينه، ألا ولا بأس ببيع الذهب بالفضة يداً بيد، والفضة أكثرها، ولا يصلح نسيئة، ألا وإن الحنطة بالحنطة مدياً بمدي، والشعير بالشعير مدياً بمدي، ألا ولا بأس ببيع الحنطة بالشعير، والشعير أكثرهما، يداً بيد، ولا يصلح نسيئة، والتمر بالتمر مدياً بمدي، والملح بالملح مديٌ بمدي، فمن زاد أو ازداد فقد أربى.
حين أراد عمر بن الخطاب أن يصف عبادة بن الصامت قال: “رجل يعد في الرجال بألف رجل، قال عنه ابن الخطاب هذه العبارة حين أرسله مدداً لعمرو بن العاص في فتح مصر، إذ كان طويلا فارع الطول، أسمر البشرة، ويعد ابن الصامت من السابقين إلى الإسلام، إذ كان من رجال البيعة الأولى ومن بني عوف بن الخزرج الأنصاري، أي من الأنصار الذين نصروا وآووا وبذلوا أرواحهم وأموالهم رخيصة في سبيل الله. والده الصامت بن قيس الخزرجى، وأمه قرة العين بنت عباده، وأخوه أوس بن الصامت وزوجته خولة بنت ثعلبة التي أنزل الله فيها “قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى لله، والله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير”. (سورة المجادلة).
روى أَن عبادة أَنكر على معاوِية شيئاً، فقال: لا أسَاكِنك بأرضٍ. فرحل إِلى المدينة. قال له عمر: ما أَقدمك؟ فأخبره بفعلِ معاوِية، فقال له: ارحل إِلى مكانك، فقبح اللهُ أَرضاً لَستَ فيها وأمثالك، فلا إِمرة له عليك.
عنِ ابنِ عمه؛ عبادة بنِ الوليد، قال: كان عبادة بن الصامت مع معاوِية، فأذن يوماً، فقام خطيب يمدح معاوِية، ويثني عليه، فقام عبادة بتراب في يده، فحشاه في فمِ الخطيب، فغضب معاوِية.
فقال له عبادة: إِنك لم تكن معنا حين بايعنا رسول الله -صلى اللهُ عليه وسلم- بالعقبة على السمع والطاعة في منشطنا، ومكرهنا، ومكسلنا، وأثرة علينا، وألا ننازِع الأمر أهله، وأن نقوم بالحقِ حيث كنا، لا نخاف في الله لومة لائمٍ، وقال رسول الله -صلى اللهُ عليه وسلم- (إِذا رأَيتم المداحين، فاحثوا في أفواههِم التراب).
كتب معاوِية إِلى عثمان: إن عبادة بن الصامت قد أفسد علي الشام وأهله، فإِما أَن تكفه إِليك، وإِما أن أخلِّي بينه وبين الشامِ.
فكتب إِليه: أن رحِّل عبادة حتى ترجعه إِلى دارِه بالمدينة.
قال: فدخل علي عثمان، فلم يفجأه إِلاَ به، وهو معه في الدارِ، فالتفت إِليه، فقال: يا عبادة، ما لنا ولك؟ فقام عبادة بين ظهراني النَاس، فقال: سمعت رسول الله -صلى اللهُ عليه وسلم- يقول: (سيلي أموركم بعدي رِجال يعَرِّفونكم ما تنكرون، وينكِرُونَ عليكم ما تعرِفون، فلا طاعة لمن عصى، ولا تضلوا بربكم).
وروى أن عبادة بن الصامت مرت عليه قِطَارَة - وهو بالشام - تحمل الخمر، فقال: ما هذه؟ أزيت؟ قيل: لا، بل خمر يباع لفلان.
فأخذ شفرة من السُّوْقِ، فقام إِليها، فلم يذر فيها رأوِية إِلا بَقَرَهَا - وأبو هريرة إِذ ذاك بالشام - فأرسل فلان إِلى أبي هريرة، فقال: ألا تمسك عنا أخاك عبادة، أما بالغدوات، فيغدو إِلى السُّوْقِ يفسد على أهلِ الذمة متاجرهم، وأما بالعشيِ، فيقعد في المسجد ليس له عمل إِلا شتم أعراضنا وعيبنا! قال: فأتاه أبو هريرة، فقال: يا عبادة، ما لك ولمعاوِية؟ ذره وما حُمِّلَ.
فقال: لم تكن معنا إِذ بايعنا على السمع والطاعة، والأمرِ بالمعروف، والنهي عنِ المنكرِ، وألا يأخذنا في الله لومة لائمٍ. فسكت أبو هريرة.
روى أن عبادة بن الصامت مر بقرية دُمَّرٍ، فأمر غلامه أن يقطع له سواكاً من صَفْصَافٍ على نهرِ بَرَدَى، فمضى ليفعل، ثم قال له: ارجع، فإِنه إِن لا يكن بثمن، فإِنه ييبس، فيعود حطباً بثمن.
توفى سنة أربع وثلاثين للهجرة وهو ابن اثنان وسبعين عاما ودفن بالقدس الشريف في بقيع الرحمة الملاصق للباب الذهبي وكان طويلاً جسيماً جميلاً








توقيع »
  رد مع اقتباس
قديم منذ /29-08-2010   #58

 

الصورة الرمزية الداعي لله

 

الداعي لله غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 4992
 تاريخ التسجيل : Aug 2010
 المشاركات : 827
 النقاط : الداعي لله is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 253

مزاجي
رايق
افتراضي

الوليد بن الوليد بن المغيرة

الصحابي الوليد بن الوليد بن المغيرة المخزومي، اخو خالد بن الوليد‏.‏

شهد بدراً مشركاً، فأسره عبد الله بن جحش، وقيل‏:‏ أسره سليك المازني الأنصاري، فقدم في فوائده أخوه خالد وهشام، وكان هشام أخا الوليد لأبيه وأمه، فتمنع عبد الله بن جحش حتى افتكاه بأربعة آلاف درهم، فجعل خالد لا يبلغ ذلك، فقال له هشام‏:‏ ليس بابن أمك !‏ والله لو أبى فيه إلا كذا وكذا لفعلت‏.‏ ويقال‏:‏ إن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعبد الله بن جحش‏:‏ لا تقبل في فدائه إلا شكة أبيه الوليد- وكان الشكة‏:‏ درعاً فضفاضة، وسيفاً وبيضةً‏.‏ فأبى ذلك خالد وأجاب هشام، فأقيمت الشكة بمائة دينار، فسلماها إلى عبد الله بن جحش‏.‏ فلما افتدى أسلم، فقيل له‏:‏ هلا أسلمت قبل أن تفتدي ? قال‏:‏ كرهت أن تظنوا بي أني جزعت من الإسار‏.‏ فحبسوه بمكة‏.‏
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو له فيمن دعا لهم من المستضعفين المؤمنين بمكة، ثم أفلت من إسارهم ولحق برسول الله صلى الله عليه وسلم، وشهد مع النبي صلى الله عليه وسلم عمرة القضية‏.‏ وقيل‏:‏ إن الوليد لما أفلت من مكة وسار على رجليه ماشياً، فطلبوه فلم يدركوه، فنكبت إصبعه، فمات عند بئر أبي عنبة- على ميل من المدينة‏.‏
قال مصعب‏:‏ والصحيح أنه شهد عمرة القضية‏.‏
ولما شهد العمرة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج خالد بن الوليد من مكة فاراً، لئلا يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه بمكة‏.‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للوليد‏:‏ لو أتانا خالد لأكرمناه، وما مثله سقط عليه الإسلام، في عقله‏.‏ فكتب الوليد بذلك إلى خالد، فوقع الإسلام في قلبه، وكان سبب هجرته‏.‏
ولما توفي الوليد قالت أم سلمة تبكيه، وهي ابنة عمه‏:‏ الكامل
يا عين فابكي للوليد بن الوليد بن المـغـيرة ** قد كان غيثاً في السّنين ورحمةً فينا ومـيره
ضخم الدّسيعة ماجداً يسمو إلى طلب الوتيره ** مثل الوليد بن الوليد أبي الوليد كفى العشيرة
أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد‏:‏ حدثني أبي، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن يحيى بن سعيد عن محمد بن يحيى بن حبان، عن الوليد بن الوليد أنه قال‏:‏ يا رسول الله، إني أجد وحشة في منامي ? فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ إذا اضطجعت للنوم فقل‏:‏ بسم الله، أعوذ بكلمات الله من غضبه وعقابه وشر عباده، ومن همزات الشياطين، وأن يحضرون؛ فإنه لا يضرك، وبالحرى أن لا يقربك‏.‏ فقالها، فذهب ذلك عنه‏.‏








توقيع »
  رد مع اقتباس
قديم منذ /29-08-2010   #59

 

الصورة الرمزية زعيم الملتقى

 

زعيم الملتقى غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 637
 تاريخ التسجيل : Feb 2010
 المشاركات : 15,764
 النقاط : زعيم الملتقى has a reputation beyond reputeزعيم الملتقى has a reputation beyond reputeزعيم الملتقى has a reputation beyond reputeزعيم الملتقى has a reputation beyond reputeزعيم الملتقى has a reputation beyond reputeزعيم الملتقى has a reputation beyond reputeزعيم الملتقى has a reputation beyond reputeزعيم الملتقى has a reputation beyond reputeزعيم الملتقى has a reputation beyond reputeزعيم الملتقى has a reputation beyond reputeزعيم الملتقى has a reputation beyond repute
 تقييم المستوى : 2168
 اوسمة :

الإدارة

التميز الذهبي

الإبداع

مزاجي
رايق
افتراضي

[align=center]
الصادق
عمير بن سعد
إنه عمير بن سعد بن عبيد الأنصاري -رضي الله عنه-، الذي بايع الرسول ( وهو ما زال غلامًا، وأبوه هو الصحابي الجليل سعد القارئ
-رضي الله عنه-.
ومنذ أسلم عمير وهو عابد لله سبحانه، تجده في الصف الأول في الصلاة والجهاد، وما عدا ذلك فهو معتكف في بيته، لا يسمع عنه أحد، ولا يراه الناس إلا قليلاً، اشتهر بالزهد والورع، كان صافي النفس، هادئ الطبع، حسن الصفات، مشرق الطلعة، يحبه الصحابة ويأنسون بالجلوس معه.
وذات يوم، سمع عمير زوج أمه الجلاس بن سويد -وكان له كالأب ينفق عليه- وهو يقول: إن كان محمد حقًّا لنحن شر من الحمير. فغضب الغلام غضبًا شديدًا، وامتلأ قلبه غيظًا وحيرة ، ثم قال لجلاس: والله يا جلاس إنك لمن أحب الناس إليَّ وأحسنهم عندي يدًا، وأعزهم عليَّ أن يصيبه شيء يكرهه، ولقد قلت الآن مقالة لو أذعتها عنك لآذتك، ولو صَمَتُّ عليها ليهلكن ديني، وإن حقَّ الدين لأولى بالوفاء، وإني مُبْلغٌ رسول الله ( ما قلت.
فقال الجلاس له: اكتمها عليَّ يا بني، فقال الغلام: لا والله. ومضى إلى رسول الله ( وهو يقول: لأبلِّغنَّ رسول الله ( قبل أن ينزل الوحي يُشْرِكني في إثمك.
فلما وصل الغلام إلى رسول الله ( أخبره بما قاله جلاس، فأرسل الرسول ( في طلب الجلاس، فلما جاء الجلاس ذكر له الرسول ( ما قاله الغلام، فأنكر وحلف بالله أنه ما قال ذلك.
فأنزل الله قرآنًا يؤكد صدق الغلام، ويفضح الجلاس ويحفظ للغلام مكانته عند الرسول (، فقال تعالى: {يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم وهموا بما لم ينالوا وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله فإن يتوبوا يك خيرًا لهم وإن يتولوا يعذبهم عذابًا أليمًا في الدنيا والآخرة وما لهم في الأرض من ولي ولا نصير} [التوبة: 74].
فاعترف الجلاس بما قاله الغلام، واعتذر عن خطيئته، وتاب إلى الله، وحسن إسلامه، وما سمع الغلام من الجلاس شيئًا يكرهه بعدها، ثم أخذ النبي ( أذن الغلام، وقال: (وفَتْ أُذُنُك يا غلام، وصدَّقَك ربك)
[عبد الرزاق].
ويواصل عمير حياته على هذه الحال حتى تأتي خلافة الفاروق عمر بن الخطاب
-رضي الله عنه-، ويبدأ في اختيار ولاته وأمرائه، وفق دستوره الذي أعلنه في عبارته الشهيرة: أريد رجلاً إذا كان في القوم، وليس أميرًا عليهم بدا (ظهر) وكأنه أميرهم، وإذا كان فيهم وهو عليهم أمير، بدا وكأنه واحد منهم، أريد واليًا لا يميز نفسه على الناس في ملبس، ولا في مطعم، ولا في مسكن .. يقيم فيهم الصلاة، ويقسم بينهم بالحق، ويحكم فيهم بالعدل، ولا يغلق بابه دون حوائجهم. وعلى هذا الأساس اختار عمر بن الخطاب عميرًا ليكون واليًا على حمص، وحاول عمير أن يعتذر عن هذه الولاية، لكن عمر بن الخطاب ألزمه بها.
وذهب عمير إلى حمص، وبقى فيها عامًا كاملا دون أن يرسل إلى أمير المؤمنين بالمدينة، بل لم يصل إلى أمير المؤمنين منه أية رسالة، فأرسل إليه عمر -رضي الله عنه- ليأتي إليه، وجاء عمير وشاهده الناس، وهو يدخل المدينة وعليه آثار السفر، وهو يحمل على كتفيه جرابًا وقصعة (وعاء للطعام) وقربة ماء صغيرة، ويمشي في بطء شديد من التعب والجهد.
ولما وصل إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب قال له: السلام عليك يا أمير المؤمنين، فرد عمر السلام ثم قال له: ما شأنك يا عمير؟ فقال عمير: شأني ما ترى، ألست تراني صحيح البدن، طاهر الدم، معي الدنيا (يقصد أنه يملك الدنيا كلها)؟ فقال عمر: وما معك؟ قال عمير: معي جرابي أحمل فيه زادي، وقَصْعَتي آكل فيها وأغسل فيها رأسي، وإداوتي أحمل فيها وضوئي وشرابي، وعصاي أتوكأ عليها، وأجاهد بها عدوًا إن عَرَض (ظهر)، فوالله ما الدنيا إلا تَبعٌ لمتاعي. فقال عمر: أجئت ماشيًا؟ قال عمير: نعم.
فقال عمر: أَوَلَمْ تَجدْ من يعطيك دابة تركبها؟ قال عمير: إنهم لم يفعلوا، وإني لم أسألهم. فقال عمر: فماذا عملت فيما عهدنا إليك به؟ قال عمير: أتيت البلد الذي بعثتني إليه، فجمعت صُلَحَاء أهله، ووليتُهم جَبايَة فيئهم (جمع صدقاتهم) وأموالهم، حتى إذا جمعوها وضعتها، ولو بقى لك منها شيء لأتيتك به، فقال عمر: فما جئتنا بشيء ؟ قال عمير: لا. فصاح عمر وهو فخور سعيد: جدِّدوا لعمير عهدًا، ولكن عميرًا رفض وقال في استغناء عظيم: تلك أيام خَلَتْ، لا عَمِلتُ لك، ولا لأحد بعدك.
فأي صنف من الرجال كان عمير بن سعد؟ لقد كان الصحابة على صواب حين وصفوه بأنه نسيج وحده (أي شخصيته متميزة فريدة من نوعها)، وكان عمر محقًّا أيضًا حينما قال: وددت لو أن لي رجالاً مثل عمير بن سعد أستعين بهم على أعمال المسلمين.
لقد عرف عمير مسئولية الإمارة، ورسم لنفسه وهو أمير حمص واجبات الحاكم المسلم وها هو ذا يخطب في أهل حمص قائلاً: ألا إن الإسلام حائط منيع، وباب وثيق، فحائط الإسلام العدل، وبابه الحق، فإذا نُقِضَ (هُدِمَ) الحائط، وخطم الباب، استفتح الإسلام، ولا يزال الإسلام منيعًا ما اشتد السلطان، وليست شدة السلطان قتلاً بالسيف، ولا ضربًا بالسوط، ولكن قضاءً بالحق، وأخذًا بالعدل. وظل عمير بن سعد رضي الله عنهما مقيمًا بالشام حتى مات بها في خلافة عمر، وقيل في خلافة عثمان.


[/align]








توقيع »
  رد مع اقتباس
قديم منذ /12-09-2010   #60

 

الصورة الرمزية الداعي لله

 

الداعي لله غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 4992
 تاريخ التسجيل : Aug 2010
 المشاركات : 827
 النقاط : الداعي لله is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 253

مزاجي
رايق
افتراضي

معيقيب بن أبي فاطمة الدوسي


الصحابي الجليل معيقيب بن أبي فاطمة الدوسي
معيقيب بن أبي فاطمة الدوسي الزهراني , حليف بني أمية بني عبد شمس بن عبد مناف بن قصي , من السابقين الأولين إلى إلاسلام وإسلم قديماً بمكة ومن المهاجرين إلى الحبشة ثم هاجر إلى المدينة , وشهد المشاهد كلها.
كان القائم على خاتم النبي صلى الله عليه وسلم أي " أمينا على خاتم النبي" وقد استعمله الخلفاء الراشدونأبو بكر الصديق ثم عمر بن الخطاب ثم عثمان بن عفان رضي الله عنهم جميعا على بيت المال المسلمين , وسقط من يده في بئر اريس في خلافة عثمان بن عفان فلم يوجد إلى الأن .
روى حديثين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم روى عنه حفيده إياس بن الحارث بن معيقب . وأبو سلمة بن عبدالرحمن , وذكر أبو عبد الله بن مندة وحده أنه شهد بدرا .
وقد أصابه داء الجذام فكان عمر بن الخطاب يطلب له من كل من يسمع له بطب .فقدم رجلان من اليمن فقال لهم هل لديكم طب لهذا الرجل الصالح فقالا نوقفه فقط وعالجاه بالحنظل حتى توقف . وعلى الرغم من خطورة مرضه فقد كان الفاروق رضي الله عنه لا يتحرج من مجالسته والأكل معه لصحبته لرسول الله صلى الله عليه وسلم .
وفاته

توفي آخر خلافة عثمان وقيل عام أربعين في خلافة علي رضي الله عنهم أجمعين.








توقيع »
  رد مع اقتباس
قديم منذ /12-09-2010   #61

 

الصورة الرمزية الداعي لله

 

الداعي لله غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 4992
 تاريخ التسجيل : Aug 2010
 المشاركات : 827
 النقاط : الداعي لله is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 253

مزاجي
رايق
افتراضي

الزبير بن العوام

الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد، أبو عبد الله(594م-*)،. ولد سنة 28 قبل الهجرة، وأسلم وعمره خمس عشرة سنة، كان ممن هاجر إلى الحبشة، وهاجر إلى المدينة، تزوج أسماء بنت أبي بكر. كان خفيف اللحية أسمر اللون، كثير الشعر، طويلاً. كان من السبعة الأوائل في الإسلام. أمه صفية بنت عبد المطلب بن عبد مناف، عمة رسول الإسلام. عمته السيدة خديجة أم المؤمنين.
شهد بدراً وجميع غزوات الرسول مع الرسول وكان ممن بعثهم عمر بن الخطاب بمدد إلى عمرو بن العاص في فتح مصر وقد ساعد ذلك المسلمين كثيراً لما في شخصيته من الشجاعة والحزم. ولما مات عمر بن الخطاب على يد أبي لؤلؤة كان الزبير من الستة أصحاب الشورى الذين عهد عمر إلى أحدهم بشئون الخلافة من بعده.

نسبه

أبوه : العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة عامر بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. والعوام هذا أخو أم المؤمنينخديجة بنت خويلد.
أمه الصحابية الجليلة : صفية بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة عامر بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. وهي عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم وشقيقة سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب.
جهاده

بدات معركة أحد وكان وقودها الأول حملة لواء اهل مكة بني عبدالدار، فخرج طلحة بن اب طلحة وكان شديد الباس قوي البنية، فتقدم على جمل وسط الميدان ونادى للمبارزه، فلم يخرج أحد وساد صمت شديد، فوثب له الزبير بن العوام قبل أن ينيخ جمله حتى صار معه على الجمل ثم اسقطه ارضا وذبحه من رقبته، فكبر وكبر معه الرسول والمسلمون.
تبارز في خيبر مع ياسر اليهودي أخو مرحب الذي صرعه علي لما قتل علي بن ابي طالب مرحب بطل خيبر من يهود، خرج اخوه ياسر للمبارزة فخرج له الزبير فقالت أمه صفية عمة الرسول: إذ يُقتل الزبير ابني، فقال الرسول: بل ابنك يقتله، وفعلا صرع الزبيرُ ياسرا.
حدثت فتنة بين الزبير بن العوام وعلي بن أبى طالب وكان بجانبه طلحة بن عبيد اللهوعائشة بنت أبي بكر ولما ذكره علي بن ابي طالب قائلا " يا زبير اتذكر يوم مررت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بني غنم فنظر إلي فضحك وضحكت اليه، فقلت ك لا يدع ابن ابي طالب زهوه، فقال لك رسول الله: صه، انه ليس به زهو ولتقاتلنه وأنت ظالم له"[1]. رد الزبير راجعاً عن الجيش في موقعة الجمل[بحاجة لمصدر].
قتله غدرا رجل يدعى عمرو بن جرموز، وقد توعد النبي قاتله بالنار. وقد دفن الزبير في أطراف البصرة في موضع يسمى اليوم باسمه.
أبناؤه

كان يسمي أبناءه بأسماء الشهداء وهم: عبد الله، جعفر، عبيدة، عمرو، خالد، عروة، المنذر،مصعب، عاصم، حمزة
تدمير الضريح

دمر ضريح الزبير بن العوام بعد هجوم دموي على منطقة البصرة جنوب العراق٬ وقد تمت اعادة بناء الضريح بعد قيام الدولة العراقية الحديثة وفي عام 2007م








توقيع »
  رد مع اقتباس
قديم منذ /12-09-2010   #62

 

الصورة الرمزية الداعي لله

 

الداعي لله غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 4992
 تاريخ التسجيل : Aug 2010
 المشاركات : 827
 النقاط : الداعي لله is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 253

مزاجي
رايق
افتراضي

أبو سلمة بن عبد الأسد

أبو سلمة بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب. أخو رسول الله من الرضاعة وابن عمته برة بنت عبد المطلب وأحد السابقين الأولين. وزوج أم المؤمنينأم سلمة.

الهجرة
هاجر إلى الحبشة ثم هاجر إلى المدينة وشهد بدراً ومات بعدها بأشهر وله أولاد صحابة كعمر وزينب وغيرهما ولما انقضت عدة زوجته أم سلمة تزوج بها النبي وروت عن زوجها أبي سلمة القول عند المصيبة وكانت تقول من خير من أبي سلمة وما ظننت أن الله يخلفها في مصابها به بنظيره فلما فتح عليها بسيد البشر اغتبطت أيما اغتباط
مات كهلا في سنة ثلاث من الهجرة رضي الله عنه قال ابن إسحاق هو أول من هاجر إلى الحبشة ثم قدم مع عثمان بن مظعون حين قدم من الحبشة فأجاره أبو طالب قلت رجعوا حين سمعوا بإسلام أهل مكة عند نزول سورة النجم. قال مصعب بن عبد الله ولدت له أم سملة بالحبشة سلمة وعمر ودرة وزينب، قلت هؤلاء ما ولدوا بالحبشة إلا قبل عام الهجرة.
روى الأعمش عن شقيق عن أم سلمة قالت : قال رسول الله ( إذا حضرتم الميت فقولوا خيراً فإن الملائكة تؤمن على ما تقولون ) قالت : فلما مات أبو سلمة قلت : يا رسول الله كيف أقول قال : ( قولي اللهم إغفر له وأعقبنا منه عقبى صالحة ) فأعقبني الله خيرا منه رسول الله.
روى حماد بن سملة أنبأنا ثابت عن عمر بن أبي سلمة عن أم سلمة قالت قال رسول الله ( إذا أصابت أحدكم مصيبة فليقل إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم عندك أحتسب مصيبتي فأجرني فيها وأبدلني خيرا منها ) فلما احتضر أبو سلمة قلت ذلك وأردت أن أقول وأبدلني خيرا منها فقلت ومن خير من أبي سلمة فلم أزل حتى قلتها فلما انقضت عدتها خطبها أبو بكر فردته وخطبها عمر فردته فبعث إليها النبي فقالت مرحبا برسول الله وبرسوله وذكر الحديث
قال الواقدي حدثنا عمر بن عثمان اليربوعي عن سلمة بن عبد الله بن عمر بن أبي سلمة وغيره قالوا شهد أبو سلمة أحدا وكان نازلا بالعالية في بني أمية بن زيد فجرح بأحد وأقام شهرا يداوي جرحه فلما هل المحرم دعاه النبي وقال اخرج في هذه السرية وعقد له لواء وقال سر حتى تأتي أرض بني أسد فأغر عليهم وكان معه خمسون ومئة فساروا حتى انتهوا إلى أدنى قطن من مياههم فأخذوا سرحا لهم ثم رجع إلى المدينة بعد بضع عشرة ليلة قال عمر بن عثمان فحدثني عبد الملك بن عبيد قال لما دخل أبو سلمة المدينة انتقض جرحه فمات لثلاث بقين من جمادي الآخرة يعني سنة أربع وقيل مات أبو سلمة سنة ثلاث








توقيع »
  رد مع اقتباس
قديم منذ /12-09-2010   #63

 

الصورة الرمزية الداعي لله

 

الداعي لله غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 4992
 تاريخ التسجيل : Aug 2010
 المشاركات : 827
 النقاط : الداعي لله is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 253

مزاجي
رايق
افتراضي

أبو حذيفة

الشهيد ذو الابتسامة أبو حذيفة بن عتبة


إنه الصحابي الجليل أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد منافالقرشي العبشمي، ‎، وأخته هند بنت عتبة زوجة أبي سفيان، كان من السابقين إلى الإسلام، فقد أسلم قبل دخول المسلمين دار الأرقم بن أبي الأرقم، وهاجر مع امرأته سهلة بنت سهيل بن عمرو إلى أرض الحبشة، وولدت له هناك ابنه محمد بن أبي حذيفة، ثم قدم على الرسولبمكة، فأقام بها حتى هاجر إلى المدينة، وشهد المشاهد والغزوات كلها مع النبي.
وفي غزوة بدر، كان أبو حذيفة يقاتل في صفوف المسلمين، بينما أبوه عتبة وأخوه الوليد وعمه شيبة بن ربيعة يقفون في صفوف المشركين، فطلب أبو حذيفة من أبيه الكافر عتبة بن شيبة أن يبارزه، فقالت أخته: هند بنت عتبة شعرًا، جعلته يصرف النظر عن مبارزة أبيه، وبعد انتهاء غزوة بدر، أمر النبي بسحب القتلى المشركين؛ لتطرح جثثهم في القليب، ثم وقف على حافة البئر، وخاطب المشركين، وقال: (يا أهل القليب، هل وجدتم ما وعد ربكم حقًّا فإني قد وجدت ما وعدني ربى حقًّا؟) فقالوا: يا رسول الله، تكلم قومًا موتي؟ قال: (والذي نفسي بيده، ما أنتم بأسمع لما أقول منهم، ولكنهم لا يستطيعون الجواب).
ورأى أبو حذيفة أباه يسحب ليرمي في البئر، فتغير لونه، وأصابه الحزن، وعرف النبي ذلك في وجهه، فقال له: (كأنك كاره لما رأيت) فقال: يا رسول الله، إن أبي كان رجلاً سيدًا، فرجوت أن يهديه ربه إلى الإسلام، فلما وقع الموقع الذي وقع أحزنني ذلك، فدعا رسول الله له بخير.
وكان أبو حذيفة يتمنى أن يستشهد في سبيل الله، فظل يجاهد حتى توفي الرسول، وفي عهد الخليفة أبي بكر، كان أبو حذيفة ومولاه سالم في أول صفوف الجيش الإسلامي المتجه إلى اليمامة لقتال مسيلمة الكذاب، وتحقق لأبي حذيفة ما كان يتمناه من الشهادة في سبيل الله فوقع شهيدًا، وعلى وجهه ابتسامة لما رأى من منزلته عند ربه.








توقيع »
  رد مع اقتباس
قديم منذ /12-09-2010   #64

 

الصورة الرمزية الداعي لله

 

الداعي لله غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 4992
 تاريخ التسجيل : Aug 2010
 المشاركات : 827
 النقاط : الداعي لله is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 253

مزاجي
رايق
افتراضي

أبو أيوب الأنصاري

أبو أيوب خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة بن عوف بن غنم بن مالك بن النجار بن ثعلبة بن عمرو الأنصاري الخزرجي، خرج مع وفد المدينة لمبايعة النبي محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم- في مكة في بيعة العقبة الثانية. نزل عنده رسول الإسلام محمد عند قدومه من مكة. آخى الرسول بينه وبين مصعب بن عمير.

وصول الرسول إلى المدينة

قدم الرسول محمد المدينة يوم الجمعة، وسار وسط جموع المسلمين وكل منهم يريد أن أن ينزل الرسول الكريم عنده، فيجيبهم باسما شاكرا لهم: «خلوا سبيلها [عن ناقته] فإنها مأمورة» حتى وصلت إلى دار بني مالك بن النجار فبركت، فلم ينزل الرسول -صلى الله عليه وسلم- فوثبت الناقة ثانية، فسارت غير بعيد ثم التفتت إلى خلفها فرجعت وبركت مكانها الأول، فنزل الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وتقدم أبو أيوب الأنصاري وحمل رحل الرسول -صلى الله عليه وسلم- فوضعه في بيته، فأقام الرسول الكريم في بيت أبي أيوب الأنصاري حتى بني له مسجده ومسكنه. وحين نزل الرسول - صلى الله عليه وسلم - بيت أبي أيوب الأنصاري نزل في السفل، وأبو أيوب في العلو، فأهريق ماء في الغرفة، فقام أبو أيوب وأم أيوب بقطيفة لهم يتتبعون الماء شفقاً أن يخلص إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فوجدها أبو أيوب لعظيمة فنزل إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: « يا رسول الله، بأبي أنت وأمي، إني لأكره وأعظم أن أكون فوقك وتكون تحتي، فاظهر أنت فكن في العلو، وننزل نحن فنكون في السفل» وألح على الرسول -صلى الله عليه وسلم- حتى قبل.
جهاده

شهد أبو أيوب الأنصاري المشاهد كلها مع الرسول -صلى الله عليه وسلم-، لم يتخلف عن أي معركة كتب على المسلمين خوضها بعد وفاة الرسول -صلى الله عليه وسلم- إلا مرة واحدة تخلف عن جيش أعطى الخليفة أمارته لشاب من المسلمين لم يقتنع أبو أيوب بامارته، ومع هذا بقي الندم ملازما له دوما، فيقول: «ما علي من استعمل علي؟»
حب الرسول

قال أبو أيوب الأنصاري للرسول -صلى الله عليه وسلم- يا رسول الله، كنت ترسل إليّ بالطعام فانظر، فإذا رأيتُ أثر أصابعك وضعتُ يدي فيه، حتى كان هذا الطعام الذي أرسلتَ به إلي، فنظرت فيه فلم أرَ فيه أثر أصابعك ؟!) فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أجل إنّ فيه بصلاً، وكرهتُ أن آكله من أجل الملَكَ الذي يأتيني، وأمّا أنتم فكلوه)
كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يطوفُ بين الصفا والمروة، فسقطت على لحيتِه ريشةٌ، فابتدر إليه أبو أيوب فأخذها، فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم- :«نزع الله عنك ما تكره»
حادثة الإفك

خلال حادثة الإفك، قالت أم أيوب لأبي أيوب الأنصاري ألا تسمع ما يقول الناسُ في عائشة ؟) قال بلى، وذلك كذب، أفكنتِ يا أم أيوب فاعلة ذلك ؟) قالت لا والله) قال فعائشة والله خير منكِ) فلمّا نزل القرآن وذكر أهل الإفك
ذكر القرآن لولا إذْ سمعتُموه ظنّ المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيراً وقالوا هذا إفكٌ مُبين)
زواج الرسول

ولما تزوج الرسول -صلى الله عليه وسلم- بصفية، بخيبر أو ببعض الطريق، فبات بها الرسول -صلى الله عليه وسلم- في قبة له، وبات أبو أيوب الأنصاري متوشحاً سيفه يحرس رسـول اللـه -صلى اللـه عليه وسلم- ويطيف بالقبة حتى أصبح رسـول اللـه، فلما رأى مكانه قال مالك يا أبا أيوب ؟) قال يا رسول اللـه، خفت عليك من هذه المـرأة، وكانت امرأة قد قتلـت أباها وزوجها وقومها، وكانت حديثة عهد بكفر، فخفتها عليك) فقال رسـول الله -صلى الله عليه وسلم- اللهم احفظ أبا أيوب كما بات يحفظني)
موقفه من الفتنة

ولما وقع الخلاف بين علي ومعاوية وقف أبو أيوب—مع علي لأنه الامام الذي أعطي بيعة المسلمين، ولما استشهد علي—وقف أبو أيوب بنفسه الزاهدة الصامدة لايرجو من الدنيا إلا أن يظل له مكان فوق أرض الوغى مع المجاهدين
الدين

أتى أبو أيوب معاوية فشكا إليه أنّ ديناً عليه، ففرّغ له بيتَه، فقال لأصْنَعَنّ بكَ كما صنعت برسول الله -صلى الله عليه وسلم-) قال كم عليك من الدّين ؟) قال عشرون ألفاً) فأعطاه أربعين ألفاً وعشرين مملوكاً، وقال لك ما في البيتِ كلِّه)
وفاته

جاءت محاولة فتح القسطنطينية عام 52 هـ، وكان أبو أيوب ممن خرج للقتال، فأصيب في هذه المعركة، وجاء قائد الجيش - يزيد بن معاوية - يعوده فسأله ما حاجتك يا أبا أيوب ؟) فيا له من مطلب نفذه يزيد بناءا على هذه الوصية، فقد طلب أن يحمل جثمانه فوق فرسه، ويمضي به أطول مسافة ممكنة في أرض العدو، وهنالك يدفنه، ثم يزحف بجيشه على طول هذا الطريق، حتى يسمع وقع حوافر خيل المسلمين فوق قبره، فيدرك آنئذ، أنهم قد أدركوا ما يبتغون من نصر وفوز ! وفي قلب القسطنطينية في إسطنبول ثوي جثمانه -رضي اللـه عنه- مع سور المدينة وبُنيَ عليه، فلمّا أصبح المسلمون أشرف عليهم الروم، فقالوا يا معشر العرب قد كان لكم الليلة شأنٌ ؟) فقالوا مات رجلٌ من أكابر أصحاب نبيّنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، ووالله لئن نُبِشَ لأضْرُبَ بِناقوسٍ في بلاد العرب) فأصبح قبره لأهل قسطنطينية وقبل أن يصل لهم الإسلام قبر قديس يتعاهدونه ويزورونه. اذهبوا بجثماني بعيدا بعيدا في أرض الروم ثم ادفنوني هناك أبو أيوب الأنصاري








توقيع »
  رد مع اقتباس
إنشاء موضوع جديد  إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
أدخلوا, لنتفاعل, الله, الصحابة, ذكر, رضوان, عليهم


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اليهود هدموا مسجدا و10 بيوت لعنة الله عليهم تيريكس النافذة الإعــــلامية 9 27-11-2010 11:30 PM
إنطلاق شبكة الصدّيقة أُم المؤمنين رضوان الله عليها زعيم الملتقى المجلس العــام 15 30-09-2010 02:36 PM
لنتفاعل بذكر الأنبياء عليهم السلام محمد االمحارب ۞ مجلس الشريعة الإسلامية ۞ 17 13-09-2010 01:20 AM
لعنة الله عليهم يمنعون ذهاب لاعبي فلسطين تيريكس الملاعب الرياضية 5 10-08-2010 05:40 PM
أنساب بعض الصحابة رضي الله عنهم صلاح المحارب ۞ مجلس الشريعة الإسلامية ۞ 12 13-07-2009 08:44 AM

facebook twetter youtube
Google
 
ملتقى ومجالس قبيلة الجميل

الساعة الآن 04:57 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By World 4Arab
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
حقوق النشر محفوظة لملتقى ومجالس قبيلة الجميل الهلالية( الموقع الرسمي )