بسم الله الرحمن الرحيم
والصلا ة والسلا م على أشرف الخلق أجمعين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
الحور العين لقد جا ء وصف الحور العين فى كثير من المرا سواء كا نت فى كتاب الله أو فى السنة النبوية
إن هذا الموضوع دعوة إلى أخوتى الشباب والبنا ت أيضا حيث المرأة الملتزمة بتعاليم دينها تصبح مثل الحور العين وأجمل منها والرجل الصا لح والشا ب الصالح المعف لنفسة أيضا يكون له نصيب من الحور العين الفائقات الجمال
دعونا نلقي نظرة تحميسية إلى الحصول على هذا المبغى للفتيات وللشباب ونتمتع بالوصف الوارد فى كتاب((وصف الحور العين))
قال الله تبا رك وتعالى((ولهم فيها أزوا ج مطهرة)) البقرة25
قال الله تبا رك وتعالى((وزوجناهم بحور عين))الطور 20
ولا شك أن أحب النساء إلى الرجال زوجا تة لما جعل الله سبحا نة وتعالى بين الا زوا ج من المودة والرحمة والسكن ولألفه وخا صة إن حسنت العشرة ولأداء الجيد للحقوقو والوجبات....هذا فى در الدنيا أما فى الأخرة فلها شأن آخر حيث أن جميع أهل الجنة متوجهين بتوجية الله جل وعلا متخلقون بأعظم الأخلاق التي ركبها الله تعالى فيهم كما قال((ونزعنا ما في صدورهم من غل وإخوانهم على سرر متقابلين ))ا لحجر 47
أولا الرأس
..هذة الزوجة مختمرة بخمار على رأسها من أجمل ما يكون.... فى حديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(((((ولنصفيها (خمارها)على رأسها خير من الدنيا وما فيها))))..البخاري _ كتاب الجها د_باب الحور العين_حديث(2796)
وعند الإمام أحمد رحمة الله((ولنصف امرأة من الجنه خير من الدنيا ومثلها معها ))
فإن كا ن كا ن هذا الجمال فى الخمار فكيف بجمال من تلبس الخمار ؟
(((بياض الوجه وحسنة)))
فهي حوراء والجمع حور والحوراء هى البيضاء النقية فلا نمش فيها ولا بقع ..قال ابن الأثير ..الحوراء هى الشديدة بياض العين الشديدة سوادها , ولا يقال للحواراء حوراء حتى تكون بيضاء نا صعة البياض مع شدة بيا ض البيا ض فى عينها وشدة سواد السواد فى عينها أيضا
وبيا ضها مختلط بصفرة حتى لا يكون كالبرص ...قال الله تبا رك وتعالى ..(كأنهن بيض مكنون))الصفات 49
((( حسان )))
فليس البياض وحدة هو وصف وجه الحوريه, لكنها حسنة حسناء فقد تكون المرأة بيضاء لكنها ليست جميلة أما الحور فقال الله تبارك وتعالى فيهن..((حسان))الرحمن70.... يعني حسان الوجوة وهذا هو جما ل الو جة وحسنه بصفة عا مة أما عند تحري قسمات ذلك الوجه فسيرى العجب في مكوناته وانة مجمع لعنا صر وأعضا ء متعددة كل عضو منها يحمل من الحسن ما يكون هذا الو جة الحسن الجميل وكلما خرج خرج أزوا جهن إلى سوق الجنة ورجعوا وجدوا وجوة أهليهن أكثر حسنا وجما لا ........ فعن أنس رضى الله عنه عن الرسو ل صلى الله علية وسلم (((((إن في الجنة لسوقا يأتونها كل جمعة فتهب ريح الشمال فتحثو في وجوهم وثيابهم فيزدادون حسنا وجمالا فيرجعون إلى أهلهم وقد زادوا حسنا وجمالا فيقولونوأنتم والله لقد ازدتم بعدنا حسنا وجمالا))))...رواة مسلم(2833)
(((جمال العين)))
قال الله تبا رك وتعالى..((وحور عين)) الواقعة22) والعين جمع عيناء والمرأة العيناء التي جمعت عيناها صفات الملاحة فالعين سوداء والجفن فاتر هادئ من الر قه ولأنو ثة
(((قاصرات الطرف)))والطرف: هي العين فعينها ليست متطلعة متفحصة ذات اليمين وذات الشمال وإنما قصرت الحورية طرفها على زوجها وليس غيرة ....(قال مجا هد قا صرات الطرف على أزواجهن فلا يبغين غير أزوا جهن)..تفسير مجا هد (2_541)
وهذة العين قريرة كما با لحديث الشريف..(ينظرن بقرة أعيان))..صحيح الجا مع (1561) فهي عين فاترة ها دئة ومن ثم فتر الجفن ورق ولم يشتد ويتصلب من التحديق والحملقة
((( جمال أنفها)))
أنف الحورية جميل وأما طهارته فمن المخاط والأذى والرشح والبرد والزكا م كما زكرت الأيات ((مطهرة)) آل عمران15
وقال ابن عباس : مطهرة أي (( من القذر والأذى)) ...تفسير ابن كثير (1_66)
وقال مجا هد ...(ولا يتنخمن)) .تفسير القرطبى (1_141)
((( نقاء خدها وصفاؤها وحمرته)))
فعن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله علية وسلم فى قوله تعالى ((كأنهن الياقوت والمرجان)) الرحمن 58 قال (ينظر إلى وجهه في خدها أصفى من المرآة)) رواة البيهقي فى البعث والنشور حديث(339) والحا كم المستدرك (2_475)
متخيلين أخوتي الجمال أقصد الفتيات والشباب معا فألطلب مشترك بيننا
..نكمل....
((( غناؤها) وأصواتهن الجميلة))
والغناء أداتة الفم العذب ولا شك أن فى غنا ء الحور ترويحا للنفس وإبهاجا للقلب وتسكينا للخا طر.... قال صلى الله علية وسلم ((ليغنين)) صحيح الجا مع (1561)
((بأحسن الأصوات))
وهي صفة غنائهن , قال سيدنا محمد صلى الله علية وسلم...(إن أزواج أهل الجنة ليغنين أزوا جهن بأحسن أصوات ما سمعها أحد قط)))...صحيح الجا مع (1561)
وعن عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال((إن أزواج الجنه ليغنين أزوا جهن بأحسن أصوات ما سمعها أحد قط إن مما يغنين .. نحن الخيرات الحسان أزواج قوم كرا م ينظرن بقرة أعيان وإن مما يغنين به : نحن الخا لدات فلا تمتنه نحن الآمنان فلا تخفنه نحن المقيما ت فلا تظعنه )) صحيح الجامع (1561)
وعن أنس رضي الله عنة قال رسو ل الله صلى الله علية وسلم ((إن الحور العين لتغنين فى الجنة يقلن : نحن الحور الحسان خبئنا لقوم كرام))صحيح الجا مع (1602)
ولا يحتا ج معرفة قدر هذا الغناء وقدر إطرابة والنشوة بسما عه أكثر من ان يصفة النبي صلى الله علية وسلم بأحسن ما سمعها أحد قط ... وبالطبع لا من الأولين ولا من الآخرين إلى يوم الدين من صنع الخبير الذي أتقن كل شيء جل وعلا
((( خا لدات)))
كما جا ء فى الحديث ( نحن الخا لدات فلا تمتنه ))... وكا قا ل الله تبار ك وتعا لى ((ولهم فيها أزواج مطهرة وهم فيها خا لدون)) البقرة 25
وللخلود هنا معنى عظيم يترتب على ذلك دوام اللذة والمعته وحسن العشرة وأنها ليست متعة عا رضة أو مقطوعة
((( راضيات)))
كما جاء (( نحن الراضيا ت فلا نسخط) والرضا من أعلى درجا ت النعمة سواء المنعم او للمنعم علية... وقد قال الله تبارك وتعلى فى الحديث القدسي..((( يأهل الجنة هل رضيتم فيقولون وما لنا لا نرضى يارب وقد أعطيتنا ما لم تعط أحدا من خلقك؟ فيقول .أفلا أعطيكم أفضل من هذا فيقو لون وأي شيء أفضل من هذا فيقول أحل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعدة أبدا))..روا البخا ري (6549) ومسلم (2829) .. وقد تغنت الحوريا ت بهذة الصفة أيضا في قولهن ((نحن المقيمات فلا تظعنه)) أي لا يسافرن ولا يخرجن بعيدا عن بيو تهن بحيث يفارقن الأزواج بل لا حا جة لهن في ذلك
((( مقصورات)))
قال الله تبا رك وتعالى..(حور مقصورات)) الرحمن 72
والمقصورات أي المحبو سات وليس الحبس هو الحبس المذموم الذي هو ضد الحرية وإنما القصد هو الستر لهن فقط على أزواجهن
(((فى الخيام)))
قال الله تبا رك وتعالى( في الخيام)) الرحمن 72... قال ابن القيم على هذا القول صفة للحور أي هن فى الخيام وليس معمولا لمقصورات إلى أن قال وذلك أجمل فى الو صف ولا يلزم من ذلك أنهن لا يفارقن الخيام الغرف والبسا تين
وصفة الخيام.........
عن ابي بكر بن عبد الله بن قيس عن أبيه أن رسول الله صلى الله علية وسلم قال ((إن فى الجنة خيمة من لؤلؤة مجوفة عرضها ستون ميلا في كل زاوية منها أهل ما يرون الآخرين يطوف عليهم المؤمن))...صحيح البخاري(4880)
((( كواعب)))
وطبعا لأخوتي فى هذا الوصف حتى لاأخدش الحياء سوف أكتفي بالمعنى العام ( وهو جمال الثدي)
وقال الله تبارك وتعالى (( وكواعب أترابا)) النبأ 23
((( مطهرة)))
قال الله تبارك وتعلى فى ثلاث سور متتاليا ت هي البقرة وآل عمران والنساء ((وأزواج مطهرة))
قال ابن عباس رضي الله عنه(( مطهرة من القذر ولأذى)..(ابن كثير(1_66)
وقال مجا هد (( لا يبلن ولا يتغوطن ولا يمذين ولا يمنين ولا يحضن ولا يبصقن ولا يتنخمن ولا يلدن)) تفسير القرطبي (1_241)
(( أبكارعذارى))
قال الله تبا رك وتعالى.(عربا أترابا) الوا قعة36
ومكا نة البكر فإن لها مكا ن حيث عن ابن عباس رضي الله عنة قال لأم المؤمنين عا ئشة (( لم ينكح رسول الله بكرا غيرك)) يعني هذة ميزة لها عن سا ئر النساء .
كا نت تدل وتفتخر بذلك فتقول للنبي صلى الله علية وسلم ...يا رسول الله أرأيت نزلت وا ديا فية شجر أو شجرة قد أكل منها وشجر او شجرة لم يؤكل منها في أيها كنت ترتع بعيرك؟ فقال . في التي لم يرتع فيها)) ..رواة البخاري باب نكاح الأبكار(5077) وهي تعني بذلك انة لم يتزوج بكر غيرها وهذا من ذكا ئها وحسن تأتيها للأمور
وعندما تزوج جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما ثيبا قال النبي صلى الله صلى الله عليه وسلم (( هلا بكرا تلاعبها وتلا عبك وتضاحكها وتضاحك))..صحيح البخاري (2967)
فإذا كام الشرع رغب فى الأبكار فى الدنيا رغم بكارتهن مؤقتة , فما قولنا فى أبكار لجنة دائمة البكارة
(( منطقة السا ق والقدم)))))
شفافية ساقها وبيا ض قدمها
قال الله تبا رك وتعالى (كأنهن اليا قوت والمرجان)) الرحمن 58
وعن ابي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله علية وسلم قال ..(ولكل منهم زوجتان أثنتان يرى مخ سوقهما من وراء اللحم).. روا ة البخا ري (3246).. ومسلم (2834)
(((( ريحها وحللها)))
عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله علية وسلم .قال (( لوطلعت امرأة من نساء أهل الجنة إلى الارض لملأت ما بينهما ريحا ))..روى البخاري (6568)
وعن عبدالله بن مسعو د رضي الله عنة ان الني صلى الله علية وسلم (على كل زوجة سبعون حلة يرى مخ سوقهما من وراء لحومهما وحللهما) وقال عبد الله ( إن المرأة فى الجنة لتلبس عليها سبعين حلة من حرير فيرى بيا ض سا قيها من ورائهن ذلك بان الله تعالى يوقل ( كأنهن الياقوت والمرجان)) ألا وإن اليا قوت حجر لو جعلت سلكا ثم استصفيته نظرت إلى السلك من وراء الحجر....صحيح الترغيب وصحيح الترمذي (2057)
((( خيرات)))
قال الله تبا رك وتعالى..( فيهن خيرات حسان)) الرحمن 70... وخيرات جمع خيرة كسيدة ولينة أي فاضلا ت الآخلاق والصفات وغيرة
((عربا))
قال الله تبارك وتعلى ((عربا أترابا)) جمع عروب والمرأة العروب: الحسنة التبعل....(مجاز القرآن لأبي عبيدة...... وقال ابن الأعرابي فى لسان العرب.... العروب من النساء الطيعة لزوجها المتحببة إلية
(((( لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان)))
قال الله تبا رك وتعالى (لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان )الرحمن 74
وهذا إعلام بكا مل التمتع فإن الرجل يرغب فى المرأة التى لم يطأها سواه
((( نساء الدنيا يوم القيا مة بجوار الحور العين))
فهنا يأتي ترغيب النساء من أهل الدنيا حيث أن نساء االمؤمنين فى الجنة لهن من كل أنواع النعيم واللذة مثل ما للرجال سواء بسواء
قال الله تبار ك وتعا لى ..( من عمل صا لحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كا نوا يعلمون) النحل 97
(فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عا مل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض) آل عمران 195
فزوجا ت الدنيا زوجا ت في الجنة معهن الحور العين بل لزوجات الدنيا فضل على الزوجات من الحور العين بعبادتهن الله تعالى فى دار الدنيا
وفى تفسير القرطبى (ج17_ص187)...ان سيدتنا عا ئشة قالت رضي الله عنها ..إن الحور العين إذا قلن هذة المقالة ..((إن أزواج الجنه ليغنين أزوا جهن بأحسن أصوات ما سمعها أحد قط إن مما يغنين .. نحن الخيرات الحسان أزواج قوم كرا م ينظرن بقرة أعيان وإن مما يغنين به : نحن الخا لدات فلا تمتنه نحن الآمنان فلا تخفنه نحن المقيما ت فلا تظعنه )) ...أجابهن المؤمنات من نساء أهل الدنيا نحن المصليات وما صليتن ونحن الصا ئمات وما صمتن ونحن المتوضئات وما توضأتن ونحن المتصدقات وما تصدقتن وقالت عا ئشة فغلبنهن ,,,,,,,
منقول للفائدة