إن مما أعجبني وأعجب غيري من أبناء القبيلة
بيت للشيخ الحكيم عياد بن منيجل
وأذكر منه شطر للشاهد
حنا ضنا رجال مامن بعايد
وهذا الشيخ يدعو القبيلة لصلة الرحم والتآخي والتكاتف في الحق
وأيضا يذكر الناس بالأرحام وعدم الإفساد
لأن من الإفساد في الأرض تقطيع الأرحام
كما قال تعالى ( فإن عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم ..)
وهذه الآية تخوف من كان في قلبه مثقال حبة من إيمان من جرم وفظيعة الإفساد وقطع الأرحام
وكما هو المعلوم أن صلة الرحم تزيد في العمر وتبارك وتبسط في الرزق
ومن تأمل أحوال قبيلة الجميل ونقول هذا القول بعيدا عن الحمية القبلية الجاهلية المحرمة
بقصد ماهو تذكير بالبيت السابق للشيخ عياد الذي لم يقوله من فراغ بل قاله بعدما حصلت بعض المشاحنات بين بعض أبناء القبيلة
ومن تأمل حال السابقين من الأجداد وجد أن بينهم من التعاطف والتكاتف والرحمة فيما بينهم ولم يكن عند أدنى رجل منهم بعض التحيزات أو النعرات المحرمة
فهذا الشيخ غنيم بن سريعة يكون عما للشيخ /خلف بن حفر وأيضا عما للشيخ / مهدي بن خليف وأيضا عما لبريكان المحطب
فهو عما لهؤلاء جميعا وخالا لأبناءهم
فانظروا لهذه الصلة لم يكن بينهم الا الخير وكذلك من أخبار القبيلة من ناحية التقارب والصلة
وإنما جئت بهذا المثل لقربي من هذا المثل
والأمثال كثيرة لو أردنا سبر الموضوع
ولكن الشاهد من هذا الكلام تذكير بصلة الأرحام وأن ليس هناك بعد أبناء القبيلة
وأننا كما قال الشاعر
حنا ضنا رجال مامن بعايد=ولا ودك الرجال يطرف عيونه