هل فكرت في التوبة من تضييع الأوقات؟
كم تضيع من الوقت في ليلك؟
كم تضيع من الوقت في الشرود الذهني في وقت الفراغ؟
وساعات المواصلات التي تمر من غير ذكر ولا تعلم؟
وساعات النوم التي تضيع من العمر من غير نية صادقة؟
وتلك التي تضيع في (التليفونات)، والرنات، وإرسال الرسائل،
بل وقراءة الرسائل، واللعب (بالتلفون)؟
وتلك الأخرى التي تضيعها في تصفح الشبكة السرطانية؟
ماذا بقي من وقتك بعد كل هذا لله ؟!
وقتك، وقتك.. كنزك الذي تضيعه هباءً،
قال صلى الله عليه وسلم: "نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ" [البخاري]
وما رمضان إلا ساعات مثل التي ألِفت تضييعها .
درّب نفسك على المعاتبة على تضييع الأوقات
تب أخي الحبيب من هذا الترخص المهين، واستعن بالله على الأخذ بالعزائم
والعمل الجاد المثمر، والله المستعان.
وقد جعلت التوبة من الكسل آخر هذه العناصر؛ حتى لا نكسل في التوبة
فلنسارع الآن.. حالاً.. ونتب إلى الله..
إخوتاه..
هذه التوبة لازمة..
ليست استعداداً لرمضان فحسب؛ فلعلنا لا ندرك رمضان
ولكنها لازمة استعداداً للموت، فقد تموت الآن في هذه اللحظة
إذاً فتب ولا تسوف
اللهم ارزقنا قبل رمضان توبة، وقبل الموت توبة
واللهم اجعلنا من التوابين واجعلنا من المتطهرين
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين
والحمد لله رب العالمين