أشكرك أخي الفاضل على سعة صدرك وأنت تبقى أخ نرفعك على روؤسنا
وما الفائدة من هذا الموقع هل أسئلتهم وجيهه مثلا .. بالله عليك هل هذا سؤال ما هي قناتك المفضلة؟؟
وهل تقرأ الأخبار من النت أو الصحف؟
وماذا بعد لو عرفوا أن قناتي الفلانية هي المفضلة؟؟وهل بعض المسلمون ساذجون إلى هذه الدرجة؟؟
هل من المعقول أن هذا الموقع لايحقق أرباحا ً مضاعفة من خلال تصويتك!!وأنت لك نسبة ضئيلة أو نقاط معدودة
وبالتالي يأكلون أموال الناس بالباطل في غير حق!!
ثق ثقة تامة يا أخي أن التطور الحاصل في بلاد الغرب من صناعات وخبرات وتكنولوجيا في صالح أمة الإسلام,
ومن قال لك أن كل أنشطة الغرب مصممة لإيذاء المسلمين؟؟؟؟
وأتمنى منك شخصياً أن تتعمق وتتدبر ما هو آتي :بالذات ما كتب باللون الأحمر
.....................
يكرر كثير من مناوئي الخطاب الشرعي القول بأن:
(الحضارة الغربية اليوم تمثل منبع العلوم ونموذج التفوق المذهل في كل الميادين والمجالات، ومن أعظم أسباب تخلفنا أن الخطاب الشرعي اليوم يقف حجر عثرة بين المجتمع المسلم والاستفادة من الغرب، وما لم يصحح الخطاب الشرعي موقفه الانفصالي هذا فهذا يعني أننا سنبقى في قعر التخلف).
نلاحظ هاهنا أن هذا التفسير لضعف الاستفادة من منجزات العلوم المدنية الغربية لا يرده هؤلاء إلى ضعف الإنفاق الحكومي في العالم العربي على البحث العلمي، وضعف الكفاءات المسؤولة عن التعليم، وإنما يردونه إلى عنجهية الخطاب الشرعي في رفض الاستفادة من تجارب الناجحين.
إلى أي مدى يا ترى يمثل هذا التفسير تفسيراً علمياً صحيحاً؟
لنحاول قراءة نماذج من مواقف فقهاء الخطاب الشرعي المعاصر تجاه الاستفادة
من المنجزات الغربية:
يقول الأب العلمي للخطاب الشرعي المعاصر الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله:
(إن الأفكار والنظريات المستوردة فيها الحق والباطل، فلا يجوز للمسلمين أن يقبلوها مطلقاً، ولا أن يردوها مطلقاً،
بل الواجب هو التفصيل في ذلك،
فما كان منها حقاً أو نافعاً للمسلمين مع عدم مخالفته لشرع الله سبحانه فلا مانع من قبوله والانتفاع به)
[فتاوى ابن باز، 27/473]
ويشير إلى الأساس الذي يجعلنا نستفيد من هذه المنجزات فيقول رحمه الله:
(ولا حرج علينا في أن نأخذ مما وقف عليه غيرنا من أسرار الكون واكتشف من العلوم النافعة الدنيوية التي لا تخالف الشرع المطهر,
وإنما تعين على حمايته من كيد أعدائه وتغني أهله عن الحاجة إلى الغير، بل يجب ذلك ويتعين على أهل الإسلام، لا تأسياً بالكفار،
بل لأن دينهم الكامل يأمرهم بالحرص على ما ينفعهم,والحذر عن كل ما يضرهم، كما تقدمت الأدلة على ذلك,
وهؤلاء الكفار الذين بلغوا في الاختراع الغاية لم يزدهم ما وصلوا إليه من العلم إلا كفراً وإلحاداً وهبوطاً من الأخلاق الفاضلة)
[فتاوى ابن باز، 1/393]
وذات مرة سألت امرأةٌ الإمام ابن باز عن حكم الاستفادة من "المنتجات التجميلية الغربية"
فكان في جوابه داخلاً في هذه القاعدة العامة أيضاً، كما يقول:
(نأخذ من الغرب والشرق ما ينفعنا وندع ما يضرنا، إذا جاءنا من الغرب أو الشرق شيء ينفعنا نأخذه ونستفيد منه،
كما نأخذ منهم ما أخذنا من سلاح ومن طائرات ومن سيارات ومن بواخر وغير ذلك، نأخذ منهم من الدواء، ومن غير الدواء،
ومن وجوه الزينة ما ينفعنا، ولا يكون فيه مشابهة لغيرنا من أعداء الله)
[فتاوى ابن باز، 21/223]
....................
اسمع ولاحظ يا أخي الفاضل
فإذا كان هذا هو المنظور الفقهي الذي يقدمه بن باز والذي يعتبره البعض
أكثر فقهاء الخطاب الشرعي تحفظاً تجاه الأفكار الغربية، فكيف بمن هو أقل منه تحفظاً؟
يبدو لي أنه ليس من المنطقي أن نواصل استعراض نصوص بقية فقهاء الخطاب الشرعي في هذا المجال،
لأن هذا الموقف "وهو الانتفاع بما لا يعارض الشريعة" ليس مجرد فتوى،
بل هو أشبه بالمبدأ شديد الشيوع والعمق في الخطاب الشرعي المعاصر.
ولو رأينا انعكاسات هذه الرؤية على واقع الخطاب الشرعي لرأينا المختصين الشرعيين شديدي الاهتمام بالبرامج الكمبيوترية
وتطبيقاتها واستعمالها في علومهم الشرعية، والكثير منهم شارك في برامج الابتعاث للدراسة في الخارج
في تخصصات علمية دقيقة في شتى العلوم.
ولذلك يبدو لي أن من يردد أن الخطاب الشرعي يقف حائلاً دون الاستفادة من المنجزات الغربية،
فهو يقدم طرحاًً إنشائياً غير موضوعي لا يستند للواقع النظري والتطبيقي للخطاب الشرعي،
إلا إذا كان قائل هذا الكلام ينتقد على الخطاب الشرعي تفصيله بين الموافق للشريعة والمعارض لها،
وأنه يريد استبعاد هذا التفصيل والتمييز وأخذ كل ما لدى الواقع الغربي، فهذا شيء آخر.
............
وبعد هذا كله أخي المليون
اتضح لي من خلال ردّك واسلوبك
أنك تملك قلماً نارياً ومميزاً .
وتملك مخزوناً من الثقافة ماالله به عليم
وكيفية الإستفادة من اختراعات الغرب وما شابه ذلك.
فلذلك أخي الكريم لو سخّرت قلمك المميز فيما ينفع الأمة الإسلامية بشكل عام لكان أفضل والله أعلم.
ونحن في هذا المنتدى نتشرف بانضمام شخصك الكريم.
ونتمنى أن تشاركنا ونستفيد من خبراتك سواءً كان
في مجال العلاج الطبيعي أو المجال الطبي بشكل عام أو في كل المجالات..
وشكرا لك وآسف على الإطالة لأن موضوع شدّني.
..والإختلاف في الرأي لايفسد للود قضية..
وأعلم أن الله وحده صاحب الفضل علينا وعلى الغرب
أخيك
زعيم الملتقى