1) س : كيف ينوي الإنسان صيام رمضان ؟ وهل مجرد العلم بدخول رمضان يصح به الصوم بقية الأيام ؟
ج : تكون النية على الصيام، ولا بد من تبييت النية صيام رمضان ليلا من كل ليلة . اللجنة الدائمة .
2) س : هل يلزم الصائم التلفظ بالنية كل يوم أم لا ؟
ابن تيمية: من علم أن غدا من رمضان وهو يريد صومه فقد نوى، سواء تلفظ بالنية أو لا، وهذا فعل عامة المسلمين، والنية محلها القلب وكل من علم ما يريد فلا بد وأن ينويه. والتكلم بالنية ليس واجبا بإجماع المسلمين، فعامتهم إنما يصومون بالنية وصومهم صحيح. (مختصر).
3) قال رسول الله : ( من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ) متفق عليه . وقال صلى الله عليه وسلم : ( من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ) متفق عليه .
ومعنى إيمانا واحتسابا : أي إيمانا بالله وبأنه سبحانه هو الذي فرض علينا الصيام، واحتسابا للأجر منه سبحانه وتعالى .
4) مما يرى على بعض الناس بعد فراغهم من قنوت الإمام في صلاة القيام ، كونهم يمسحون وجوههم بأيديهم .
وقد صرح غير واحد من أئمة العلم بعدم مشروعية المسح في هذا الموضع ، فقد سئل الإمام مالك عن الرجل يمسح بكفيه وجهه عند الدعاء ، فأنكر ذلك وقال: ما علمت . وقال الإمام أحمد : لم أسمع فيه بشيء .
6) كثير من المصلين لا يفرقون بين جمل الثناء والدعاء في دعاء القنوت، فيؤمنون على كل جملة يقولها الإمام، والأولى بالمصلي أن يحاول جاهدا أن يعقل صلاته قولا وفعلا. ومن ذلك التأمين على قول الإمام: "إنه لا يعز من عاديت" والتأمين هنا لا وجه له هنا، لأن العبارة من باب الإخبار بالثناء، لا من باب الطلب والدعاء .
7) بعض الصائمين حينما يؤذن للمغرب ينطلقون بالدعاء إلى أن يفرغ المؤذن أو يكاد، والأول أن يبادرون بالفطر مباشرة تحقيقا للسنة ومخالفة لليهود والنصارى، فقد قال رسول الله : " لا يزال الدين ظاهرا ما عجل الناس الفطر، لأن اليهود والنصارى يؤخرون " . وأما إدراك فضل الدعاء فيكون قبل الفطر ومعه وبعده .
8)أنترك ذكر الرحمن في رمضان ؟!يقول الإمام ابن القيم :" وصدأ القلب بأمرين : بالغفلة والذنب ، وجلاؤه بشيئين : بالاستغفار والذكر ، فمن كانت الغفلة أغلب أوقاته كان الصدأ متراكبا على قلبه وصدؤه بحسب غلفته . وإذا كان الاستغفار والذكر أغلب أوقاته كان جلاء قلبه ، وجلاؤه بحسب ذكره واستغفاره " .
س : ما حكم الأكل والشرب أثناء الأذان؟
ج : إن سمع الأذان وعلم أنه يؤذن على الفجر وجب عليه الإمساك ، أما إن كان يؤذن قبل طلوع الفجر ، لم يجب عليه الإمساك حتى يتبين له الفجر ، وإن كان لا يعلم حال المؤذن هل أذن قبل الفجر أو بعده ، فالأولى والأحوط أن يمسك إذا سمع الأذان .
9) من أحوال الناس في رمضان، أن ترى بعضهم قد فرط في هذه الثروة العظيمة، فحرم نفسه خيرا كثيرا، واكتسب وزرا كبيرا، وهذا الصنف من الناس، هو الذي لم يردعه صيامه عن الآثام، ولم يتغير عن ماضيه قبل رمضان بل وأصر عليه، وهذا يقال له: اتق الله يا عبد الله، واعلم أن ربك مطلع عليك عالم بما تقول وما تفعل.
10) من الناس في رمضان ، من زادهم الصيام إيمانا ، فزاد حبهم للخير بجميع أنواعه ، من صلاة ، وصدقة ، وبر ، وصلة رحم ، وهؤلاء خير الناس وأفضلهم حالا عند الله .. نسأل الله أن نكون من أولئك الذين نفعهم الله بصيامهم وقيامهم .
الصوم عبادة قلبية سرية بين العبد وربه ، فإن امتناع العبد عن المفطرات على الرغم من استطاعته الوصول إليها خفية ، دليل على استشعاره اليقيني لاطلاع الله تعالى على سرائره وخفاياه، وفي ذلك _ بلا ريب _ تربية لقوة الإيمان بالله تعالى، وهذا السر الإيماني يجري في سائر العبادات التي يتقرب بها العبد إلى خالقه سبحانه .
11) عجبا من حال أقوام تمر عليهم ليالي رمضان وهم في غفلة عنها ، لا يقيمون لها وزنا ، ولا يقدرون لها ثمنا ، وهذا والله هو المغبون الذي فرط في خير كثير وكثير ، كان بإمكانه أن يناله أو ينال كثيرا منه لو فطن لنفسه ، ولكن المحروم من حرم خير هذا الشهر وهذه الليالي .
12) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( العمرة في رمضان تعدل حجة أو حجة معي ) متفق عليه .
فمن أراد أن ينال أجر حجة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فليحرص على أخذ عمرة في هذا الشهر المبارك .
13) س : إذا أفطرت ناسيا فهل أتم الصوم ؟
أجاب العلامة ابن جبرين : ورد في الحديث : ( من أكل أو شرب ناسيا فليتم صومه ، فإنما أطعمه الله وسقاه ) متفق عليه .
فمن نسى في صيامه فأكل أو شرب نهارا فليتم صومه، ولا يقطعه ولا يقضيه، ولكن عليه الانتباه ، وحفظ صيامه عن الشيء الذي يخل به أو ينقص من أجره .
14) الحرص على تفطير الصائمين :
قال صلى الله عليه وسلم : ( من فطر صائما كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء ) أخرجه أحمد والترمذي والنسائي بإسناد صحيح .
15) قال صلى الله عليه وسلم : ( إذا أنفق المسلم على أهله وهو يحتسبها كانت له صدقة ) متفق عليه . ويعظم أجر النفقة على الزوجة والعيال والتوسعة عليهم في هذا الشهر أكثر لشرف الزمان .
خلوف فم الصائم أطيب عند الله تعالى من ريح المسك، وخلوف الفم هو الرائحة التي تنبعث من المعدة عند خلوها من الطعام، وهي رائحة مكروهة عند الخلق .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " والذي نفس محمد بيده ؛ لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك " متفق عليه .
يتبع
v