عزومة الأصدقاء الخمسة

عزومة الأصدقاء الخمسة: معركة الكباب الكوميدية - ليلة 15 كانون الثاني 2025

في ليلة دافئة ولكنها مليئة بالنكهة، قرر أبو براء أن يدعو أصدقاءه المقربين: أبو عبد الله، أبو مصطفى، أبو حاتم، وأبو حسام، إلى مطعم الكباب الشهير "المشاوي السلطانية" للاحتفال بليلة 15 كانون الثاني 2025. كانت هذه العزومة بمثابة تحدٍ لإقامة سهرة مليئة بالطعام اللذيذ والضحك والمغامرات.

مع وصول الأطباق الأولى، بدأ الجميع يشعرون بأن الأمسية ستكون مليئة بالمواقف المضحكة، حيث كان أبو براء حريصًا على تقديم أفضل أصناف الشواء لضيوفه. لكن الأمور لم تسر بسلاسة دائمًا.

بعد مرور بضع دقائق، اندلعت مشادة بين الطاهيين في المطبخ. كان الأول يتهم الثاني بحرق الكباب وعدم الانتباه للطهي، بينما رد الطاهي الآخر باتهام الأول بأنه يضع الفحم بطريقة خاطئة. وفي لحظة غضب، أمسك الأول بسيخ كباب ساخن وبدأ يلوّح به بشكل غريب، مما جعل الموقف أكثر إثارة.

أبو مصطفى (ضاحكًا): "يا جماعة، إحنا هنا ناكل ولا نحضر مسرحية؟! أمتي راح توصل الأطباق؟!"

لكن الضحكة لم تكن طويلة، حيث انطلقت زجاجة صلصة الطماطم من يد الطاهي الثاني، ليقع بها على طاولة قريبة كانت تضم مجموعة من الزبائن، وأحدهم كان يدعى أبو سالم.

أبو حاتم (يتندر): "يا شباب، بس مع الخبز، الكباب هذا كله بالمجان!"

ولكن المفاجأة الأكبر جاءت عندما حاول الطاهي الثالث، الذي كان يحمل دلو ماء، أن يطفئ الحريق الوهمي، ليؤدي ذلك إلى انزلاقه وسط بركة ماء وكباب ملتصق بالفحم.

أبو حسام (يضحك): "المطعم تحول إلى ساحة قتال، أحسن نطلب التأمين!"

في تلك اللحظة، تساقطت السيخات والزجاجات على الطاولة حيث كان أبو براء وأصدقاؤه يستمتعون بتناول الطعام، لينقلب الأمر إلى مشهد كوميدي أكثر مما يمكن تخيله.

أبو عبد الله (يراقب الموقف بعيون مشدودة): "لو الكباب يطير علينا بدال ما ناكله، شنو راح نسوي؟!"

لكن رغم هذا الفوضى، لم يستطع أحد مقاومة الضحك المتواصل. جاء مدير المطعم ليعتذر شخصيًا ويقدم مجموعة كبيرة من الأطباق مجانًا، مع ضمان تخفيض ضخم على الفاتورة النهائية.

أبو براء، في محاولته للسيطرة على الوضع، قال بابتسامة: "يا شباب، الصدمة الأكبر هي إن الطاهي نسي يدهن السيخ بالزيت! إحنا لازم نختار مطعم مختص بالسلامة أولًا!"

في النهاية، غادر الأصدقاء وهم يضحكون على المواقف الطريفة والمغامرات غير المتوقعة، مؤكدين أن هذه العزومة لن تُنسى بسهولة، وستبقى قصة عن مغامرة لا تُنسى في تاريخ لقاءاتهم.

تحياتي وسلامي لكم جميعا