محمد الخضيري الجميلي في سطور

محمد الخضيري الجميلي في سطور
نبذة مختصرة عن حياة محمد الخضيري الجميلي

المقدمة

العميد الركن محمد خضيري علي الجميلي شخصية عراقية متعددة الجوانب، تجمع بين العلم والمعرفة، والعمل العسكري والأكاديمي. هو نموذج فريد لقائد عسكري يجمع بين المهنية العسكرية العالية، والاهتمام بالبحث العلمي، والنشاط الثقافي والأدبي. ترك أثرًا كبيرًا في مسيرته عبر مساهماته في إعداد القادة العسكريين وتأليف الكتب التاريخية والثقافية، ليصبح أحد الرموز البارزة في العراق المعاصر.


---

النشأة والتعليم

ولد محمد خضيري علي الجميلي في بيئة غنية بالعلم والقيم الإسلامية في مدينة الشرقاط، محافظة صلاح الدين. والده، المحامي الشيخ خضيري بن علي الجميلي، كان شخصية معروفة بتمسكه بالنزاهة والتقوى، مما أثر بشكل كبير في شخصية محمد منذ صغره. تلقى محمد تعليمه الأساسي في الشرقاط، ثم أكمل دراسته في الموصل، حيث أظهر تفوقًا دراسيًا مبكرًا.

لاحقًا، اختار المجال العسكري، فالتحق بالكلية العسكرية العراقية (الدورة 73) وتخرج بشهادة البكالوريوس في العلوم العسكرية. واصل تعليمه العسكري المتقدم في كلية الأركان العراقية (الدورة 68)، حيث حصل على الماجستير في العلوم العسكرية. كما نال الدكتوراه في العلوم الاستراتيجية، ليصبح واحدًا من القادة القلائل الذين يمتلكون خلفية أكاديمية رفيعة المستوى.


---

المسيرة العسكرية

بدأ العميد الركن محمد خضيري مسيرته العسكرية بالعمل في الوحدات القتالية والإدارية المختلفة، حيث أثبت كفاءته في القيادة والتنظيم. شغل مناصب عديدة خلال مسيرته، من أبرزها:

1. مدير مركز المعلومات في صلاح الدين.


2. مدير مركز الدراسات المستقبلية.


3. مدير مركز المعلومات اللوجستية.


4. رئيس قسم التدريس في أكاديمية إعداد القادة.



ساهم في إعداد وتأهيل عدد كبير من ضباط وزارة الداخلية والدفاع العراقية. تميزت مسيرته العسكرية بالابتكار والتطوير، وكان أول من استخدم الهاتف النقال بدل الحاسبة الإلكترونية في الشؤون الإدارية والمالية.


---

الدور الأكاديمي والتدريبي

شغل محمد خضيري منصب مدير مركز إعداد القادة في ، حيث يقود برامج تدريبية مكثفة تهدف إلى تأهيل الضباط القادة. أبرز إنجازاته في هذا المجال:

1. إعداد دورة آمري الوحدات ودورة آمري التشكيلات.


2. تطوير دورات الضباط خريجي كلية الأركان المصرية.


3. إعداد البحوث والمحاضرات العلمية في المجالات الاستراتيجية والعسكرية.



تميز في التدريس والتأليف، وحصل على شهادة صلاحية التدريس بامتياز من الجامعة التكنولوجية في بغداد، كما أبدع في تقديم محاضرات حول الإعجاز العلمي في القرآن، وأهمية تنظيم الوقت في الإدارة، وأثر القيم الإسلامية في القيادة.


---

الإسهامات البحثية والفكرية

للعميد الركن محمد خضيري العديد من البحوث والدراسات التي تمزج بين العلوم العسكرية والاجتماعية. من أبرز بحوثه:

1. إعداد الدولة للحرب.


2. ظاهرة الحقد والكراهية بين الرئيس والمرؤوس.


3. الإعجاز العلمي في القرآن الكريم.


4. إدارة وتنظيم الوقت في الإدارة.



كما ألقى سلسلة محاضرات علمية متميزة، مثل:

"أركان الإسلام".

"الهدايا والرشا".

"الإعجاز العلمي للقرآن الكريم".



---

الإسهامات الأدبية والثقافية

تجاوزت اهتمامات محمد خضيري الجوانب العسكرية لتشمل الأدب والثقافة. ألف عددًا من الكتب التاريخية والأدبية مثل:

1. "تاريخ إمارة قبيلة اجميلة".


2. "تاريخ مدينة الشرقاط العراقية".


3. "مدينة الشرقاط بين الماضي والحاضر".


4. "القواعد الصحاح في أساليب النجاح".



كتب أيضًا قصصًا قصيرة مثل:

"اللقاء في الزوراء".

"عندما تسقط المروءة".


وفي مجال الشعر، كان له بصمات مميزة في الشعر الحر والعمودي والشعبي، من أبرز قصائده:

"حديث الروح".

"الوفاء للعراق".

"هلا بيكم الشرقاط داركم".



---

الخط العربي والفنون

يُعد محمد خضيري من المتقنين لفن الخط العربي، حيث يجيد خطي الرقعة والنسخ، ويتدرب حاليًا على خط الثلث. كما أنه عضو نشط في جمعيات أدبية وثقافية مثل:

جمعية الخطاطين.

رابطة شعراء العرب.

الرابطة العربية للآداب والثقافة.



---

القيم والمبادئ الشخصية

تميز محمد خضيري علي الجميلي بشخصية متواضعة وحريصة على النزاهة. تعلم من والده أهمية العدل والإخلاص في العمل، وظهر ذلك في كل جوانب حياته، سواء في الخدمة العسكرية أو البحث العلمي أو الأنشطة الثقافية. كان دائمًا يدعو إلى الوحدة الوطنية، الحفاظ على التقاليد، والاهتمام بالقيم الإسلامية الأصيلة.


---

الخاتمة

يمثل العميد الركن محمد خضيري علي الجميلي نموذجًا عراقيًا فريدًا، يجمع بين القوة العسكرية والثراء الفكري. إنجازاته المتعددة جعلته قدوة للأجيال القادمة، ودوره في إعداد القادة وترسيخ القيم الوطنية سيظل مصدر إلهام للعديد من الضباط والقادة في العراق.

شكري وتقديري لكم