العميد الركن محمد خضيري الجميلي: سيرة قائد ومفكر عراقي
مقدمة:
تعتبر سيرة العميد الركن محمد خضيري الجميلي نموذجاً للقائد العسكري المثقف، الذي جمع بين العلم والمعرفة، وبين الخبرة الميدانية والإسهام الفكري. فقد تميز الجميلي بمسيرة مهنية حافلة في وزارة الداخلية العراقية، حيث عمل على إعداد قادة عسكريين متميزين، كما قدم إسهامات جليلة في مجالات التأليف والبحث، ليصبح رمزاً يُقتدى به في العطاء والإبداع.
الفصل الأول: النشأة والتعليم
وُلد محمد خضيري الجميلي في مدينة الشرقاط بمحافظة صلاح الدين، ونشأ في كنف عائلة عراقية عريقة، كان لوالده الشيخ خضيري الجميلي، المحامي المعروف بنزاهته وتقواه، دور كبير في تنشئته. تلقى تعليمه في المدارس العراقية، وتخرج من كلية الأركان العسكرية، ليحصل بعدها على شهادة الماجستير في العلوم العسكرية، متخصصاً في الدراسات الاستراتيجية، مما ساهم في صقل شخصيته كقائد عسكري ومفكر استراتيجي.
الفصل الثاني: المسيرة العسكرية
انضم الجميلي للقوات المسلحة العراقية، وتدرج في المناصب العسكرية، حتى أصبح مسؤولاً عن إعداد القادة في أكاديمية إعداد القادة. تميز الجميلي بتطوير دورات تدريبية متخصصة، مثل دورة "آمري الوحدات" و "آمري التشكيلات"، والتي ساهمت في إعداد أجيال من القادة العسكريين العراقيين. كما قدم تحليلات عسكرية قيمة، مثل تحليله لمعركة إنزال نورماندي، مما يبرز قدرته الفائقة في التحليل الاستراتيجي والتفكير العسكري.
الفصل الثالث: دوره في مركز إعداد القادة
في عام 2023، تولى الجميلي منصب مدير قسم القادة في مركز إعداد القادة، وهو مركز حيوي يهدف إلى تطوير قدرات الضباط العراقيين وإعدادهم لتولي المناصب القيادية. عمل الجميلي بجد على تطوير المناهج التدريبية، وقدم محاضرات أكاديمية متنوعة، مما ساهم في رفع مستوى التدريب القيادي للضباط العراقيين، وتعزيز قدراتهم في مواجهة التحديات الأمنية.
الفصل الرابع: الإسهامات الفكرية والأدبية
لم يقتصر عطاء الجميلي على المجال العسكري، بل امتد ليشمل التأليف والكتابة، حيث قدم إسهامات قيمة في مجالات الفكر والأدب. من أبرز مؤلفاته كتاب "تاريخ مدينة الشرقاط"، الذي تناول فيه تاريخ مدينته بتفصيل وتوثيق، ليصبح مرجعاً مهماً في تاريخ العراق الحديث. كما نشر العديد من البحوث في مجالات متنوعة، مثل "إعداد الدولة للحرب" و "الإعجاز العلمي في القرآن الكريم"، مما يبرز سعة اطلاعه وتنوع اهتماماته. وله أيضاً إسهامات في الشعر والقصة، منها "اللقاء في الزوراء" و "عندما تسقط المروءة"، والتي تعكس حسه المرهف وإبداعه الأدبي.
الفصل الخامس: الدور الاجتماعي
كان للعميد الركن محمد خضيري الجميلي دور فاعل في المجتمع العراقي، حيث شارك في العديد من الأنشطة الثقافية والأدبية، وساهم في تعزيز القيم العائلية والمجتمعية. كان الجميلي شخصيةً محبوبة ومحترمة في الأوساط الثقافية والأكاديمية، وكان له تأثير إيجابي في المجتمع العراقي.
الفصل السادس: الجوائز والتكريمات
تقديراً لجهوده وإسهاماته المتميزة، حصل العميد الركن محمد خضيري الجميلي على العديد من الجوائز والتكريمات، منها:
* درع التميز
* جائزة الإبداع الفكري
الخاتمة:
رحلة العميد الركن محمد خضيري الجميلي، زاخرة بالإنجازات في مختلف المجالات، لتكون مصدر إلهام للأجيال القادمة. مسيرته تشهد على أن القيادة الحقيقية تتجسد في العلم والمعرفة، والإخلاص في خدمة الوطن، والإسهام في بناء مجتمع أفضل. لقد ترك بصمة لا تُنسى في تاريخ العراق، وسيظل اسمه محفوراً في ذاكرة الوطن.