السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة الى الأخوة والأخوات ....... أسعد الله أوقاتــكم
سأتناول في هذه المادة موضوع مهم, ربما في غاية الأهمية .
تحدثنا في وقتتٍ مضى, عن الأدلة وإثبات المشروع من الممنوع, ثم عرجنا على الباحث وذكرناه ,وعن البحث ووصفناه,وعن الصفات والأخلاق الذي يتحلى بها الباحث وبيناها.
وهنا سأتكلم عن : قال : وقالوا: وما يقولون : وما قالوا إلا الحق ؟!, , وسأورد لكــم هذه القصة الخيالية؛ لنتعر ف على : ماقالوا: ومايقولون: .....
ذهب رجلٌ إلى بلدٍ ما! في قافلته الكبيرة, واشترى بضاعة من تاجر ما, حتى نفد ماله - في لحظة البيع والشراء لم يحضر شهود على ذلك, فالعمال المرافقين إنشغلوا مع عمال التاجر بالتحدث عن طبيعة الأرض والفرض - ولم يبقى منه شيئا,حتى قبض التاجر مالهُ وقال :إنتظرني قليلاً؛حتى أجهز لك بضاعتك, قال صاحب البضاعه:
إني ههنا أنتظرك حتى يتم ما إتفقنا عليه ( البضاعة مقابل المال ).
عاد التاجر وهويقول : أهلا بمن زارنا وأنارنا ,فقال صاحب البضاعة -وعلى وجهه علامات الاستغراب -:أولم نتبادل التحايا قبل قليل ,قال التاجر:ويحك - وهو يضحك - يا رجل: ماذا تقول ,فقال ,ماسمعته أؤذنيك,قال :لم أسمع شيئا أبدا, فقال :أين بضاعتي ؟, قال التاجر: أي بضاعة تتحدث عنها قبح الله فعلك يا:مشتري, عفواً, يا:مفتــري...
- التاجرجحد صاحب البضاعة وأنكره ولم يقر ولم يعترف أنه أخذ المال منه .. فذهب صاحب البضاعه وأمره لله-.
بعد مرور ثلاث سنوات , نقل الخبر صاحب البضاعة بين أقربائه, وانتشر حتى شاع بين الناس ...
وهنا حدث الحدث وتحدثوا بما حــــدث :
قال أحدهم -رحمه الله -: أين حدث ذلك.
قالوا : يقولون: إنه في بلدٍ ما .
قال : أسترسلوا أثابكم الله .
قالوا : إنهم يقولون إن التاجر إفتــرى على صاحب البضاعة , وإستحوذ على ماله وأخذه طغيانا وإثما .
قال : لاحول ولاقوة الا بالله.
إنتهت القصة وسأورد الشاهد منها , لكن بعــد القوسين ( الهلالين ).
( يقال إن صاحب البضاعة دعا على التاجر الفاجر, وأصابت دعواه ووقعت غلى التاجر المكابر ... وبذكر أنه مقعد على الفراش, لايستطيع الحِراك ...هذا ما إنتهى إليه التاجر - لاحول ولاقوة الا بالله-)
v
v
الشــــاهد :
في الكلام هنا هو التعبير عن مدى جدية يقولون : ومايقولون الا الحق -يجب مراعاة بعض بدل من كل -والقصد في القصة ,أن بعضا من قول يقولون :قد تكون صحيحة .
ومن القصة قلت : عن ماذا يقولون :
يقولون : تكون حقيقة ثابتة راسخة كالمادة والجادة والزاويةالحادة, تتناقلها الأجيال وتطرب لذكرها الأسياد وتغرد لها الفرسان من على الجياد ؛فهي قصة خيالية ليست كعاد وثمود وإرم ذات العماد .
هذا مكان قصدي وما كان قصدي إلا الخير ... وما الخير إلا من عند الله عليه توكلت وإليه المصير
شكرا لكل فكر مر من هنا
بقلم / الاســــــــــــــد