[align=justify]الشاعر الكبير / فهيد الباطح الجميلي رحمه الله
اعوي كما يعوي هليك الذيابه ..... ليا صار مجوي والجهد ما يعينه
شرّف على عدٍ تنابح كلابه ..... الليل قمرا والعرب حاضبينه
قبلٍ ليا شاف الونس ما يهابه ..... يضوي على الماء يوم لجّت قطينه
جا من بعيد وصار فوده عذابه ..... الورد روّح والصدر عاقبينه
خمّ القطين ولا لقاله نهابه ..... يقفي ويقبل لين كلّت يدينه
شرّف على الحزم الطويل وعوابه ..... الليل زاح وشاف للصبح عينه
يذكر له ايامٍ مضت من وجابه ..... عشاه من راع المراح السمينه
يجر تالي عويته والبلا به ..... عطشان والماء حيل بينه وبينه
وانا لجابي مثل شيٍ لجابه ..... حب الولع يومٍ الايام زينه
بلاي من غروٍ على اوّل شبابه ..... مشاهده يبري القلوب الحزينه
جرّاح ويداوي قلوب الحبابه ..... ومكّار بالزلّات بينك وبينه
راع الولع منها عميقٍ صوابه ..... الّا ان كان انّه عطف له بحينه
ادواه من ذوب العسل في اعذابه ..... ليا تهيّا هي دواه وضمينه
بيض النهود مشلحاتٍ ثيابه ..... مطنّشاتٍ ما لهجهن جنينه
مثل الزبيدي عقب ولي السحابه ..... عقب الطلول ليا انجلا عنه طينه
والخد برق اللي تجلّا ضبابه ..... البرق يبرق والرعد له رطينه
غرّاً تراهش غيمها له اذوابه ..... سماكيةٍ صبّت من الماء يقينه
صدّرت من عدٍ لذيذٍ شرابه ..... وخلّيت ماه لمن ورد مشتهينه
هذا الهوى ما جا بوقته غدابه ..... يدري به اللي جرّبوا خابرينه
[/align]