آخر 10 مشاركات
خالد حامد غشم خليف المحارب قصيدة اللي يسير يجي يمي (الكاتـب : - )           »          قصيدة خالد حامد غشم خليف المحارب /ياما جلسو في ربعته ناسٍ كرام (الكاتـب : - )           »          قصيدة خالد حامد غشم خليف المحارب /اصبر واثابر ساعة الضيق بفراج (الكاتـب : - )           »          قصيدة خالد حامد غشم خليف المحارب :اكتب الشعر باالمعنى واحله واشده (الكاتـب : - )           »          فصيدة خالد حامد غشم الجميلي /كم واحد بيته الناس مدهول (الكاتـب : - )           »          قصيدة خالد حامد غشم الجميلي معاد تشرف على القاره (الكاتـب : - )           »          خالد حامد الغشم قيصدة راح يترقا كن ماكرهه باالغيم (الكاتـب : - )           »          خالد حامد الغشم قصيدة لاعاد تشرف على القاره (الكاتـب : - )           »          تغطية زواج محمد مهدي الجميلي (الكاتـب : - )           »          الهياط اللي على الفاضي (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )

تعتبر شبكة وملتقى ومجالس قبيلة الجميل الهلالية الموقع الأول على الشبكة العنكبوتية الذي يهتم بكل مايخدم قبيلة الجميل ( عشائر جُميلة ) ويدون تاريخها وأبرز إنجازات أبناء هذه القبيلة .. إذ يهتم الموقع بـ تاريخ قبيلة الجميل وشيوخها وفرسانها وأبرز أعلامها .. ويطرح بإستمرار كل ماهو جديد ونادر عن إنجازات أبناء القبيلة .. وإدارة شبكة وملتقى ومجالس قبيلة الجميل تسعد بتواصل الجميع والمساهمة في خدمة هذه القبيلة العريقة كلمة الإدارة


;كتاب الفيزياء مسائل وحلول


العودة   ملتقى ومجالس قبيلة الجميل الهلالية ( الموقع الرسمي ) > المجلس الإسلامي > ۞ مجلس الشريعة الإسلامية ۞

۞ مجلس الشريعة الإسلامية ۞ خاص بديننا الإسلامي على منهج أهل السنة والجماعة وما نحتاجه من تعاليم ديننا الإسلامي

الإهداءات

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم منذ /19-08-2011   #1

 

الصورة الرمزية ابو غيوم

 

ابو غيوم غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 5589
 تاريخ التسجيل : Aug 2011
 المشاركات : 1,236
 النقاط : ابو غيوم is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 280
 اوسمة :

الألفية الأولى

مزاجي
ثرثارة
افتراضي

بارك الله في الجميع








توقيع »

مع تحياتي ابو غيوم
  رد مع اقتباس
قديم منذ /19-08-2011   #2

 

الصورة الرمزية ابو غيوم

 

ابو غيوم غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 5589
 تاريخ التسجيل : Aug 2011
 المشاركات : 1,236
 النقاط : ابو غيوم is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 280
 اوسمة :

الألفية الأولى

مزاجي
ثرثارة
افتراضي

بارك الله في الجميع








توقيع »

مع تحياتي ابو غيوم
  رد مع اقتباس
قديم منذ /19-08-2011   #3

 

الصورة الرمزية نمر السعيد

 

نمر السعيد غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 5424
 تاريخ التسجيل : May 2011
 المشاركات : 391
 النقاط : نمر السعيد is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 199
 اوسمة :

الحضور المميز

مزاجي
عدوانية
افتراضي

بارك الله فيك،،،،،

الصحابي الجليل::: خباب بن الارث رضي الله عنه

خباب بن الأرت ‎ هو خبّاب بن الأرت بن جندلة التَّميمي وكنيته أبو يحيى وقيل أبو عبد الله، صحابي من السابقين إلى الإسلام، وهو أول من أظهر إسلامه، وكان قد سُبيَ في الجاهلية، فبيع في مكة ثم حالف بني زُهرة، وأسلم وكان من المستضعفين.
إسلامه
كان خباب سيافا، يصنع السيوف ويبيعها لقريش، وفي يوم إسلامه جاء إلى عمله، وكان هناك نفر ينتظرون فسألوه: (هل أتممت صنع السيوف يا خباب ؟) فقال وهو يناجي نفسه: (إن أمره لعجب) فسألوه: (أي أمر؟) فيقول: (هل رأيتموه؟ وهل سمعتم كلامه؟) وحينها صرح بما في نفسه: (أجل رأيته وسمعته، رأيت الحق يتفجر من جوانبه، والنور يتلألأ بين ثناياه) وفهم القرشيون فصاح أحدهم: (من هذا الذي تتحدث عنه يا عبد أم أنمار؟) فأجاب: (ومن سواه يا أخا العرب، من سواه في قومك يتفجر من جوانبه الحق، ويخرج النور من بين ثناياه؟) فهب آخر مذعورا قائلا: (أراك تعني محمدا) وهز خباب رأسه قائلا: (نعم إنه هو رسول الله الينا ليخرجنا من الظلمات إلى النور) كلمات أفاق بعدها خباب من غيبوبته وجسمه وعظامه تعاني رضوضا وآلاما ودمه ينزف من جسده فكانت هذه هي البداية لعذاب وآلام جديدة قادمة.
الاضطهاد والصبر
وفي استبسال عظيم حمل خباب تبعاته كرائد، فقد صبر ولم يلن بأيدي الكفار على الرغم من أنهم كانوا يذيقونه أشد ألوان العذاب، فقد حولوا الحديد الذي بمنزله إلى سلاسل وقيود يحمونها بالنار ويلفون جسده بها، ولكنه صبر واحتسب، فها هو يحدث (شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة ، فقلنا : ألا تستنصر لنا ، ألا تدعو لنا ؟ فقال : قد كان من قبلكم يؤخذ الرجل فيحفر له في الأرض فيجعل فيها ، ثم يؤتى بالمنشار فيوضع على رأسه فيجعل نصفين ، ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه وعظمه ، ما يصده ذلك عن دينه ، والله ليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه ، ولكنكم تستعجلون ))(138)( رواه البخاري ) وفي رواية : (( وهو متوسد برده ، وقد لقينا من المشركين شدة )) وبعد أن سمع خباب ورفاقه هذه الكلمات، ازدادوا إيمانا وإصرارا على الصبر والتضحية.
أم أنمار
استنجد الكفار بأم أنمار، السيدة التي كان خباب ‎ عبدا لها قبل أن تعتقه، فأقبلت تأخذ الحديد المحمى وتضعه فوق رأسه ونافوخه، وخباب يتلوى من الألم، ولكنه يكظم أنفاسه حتى لا يرضي غرور جلاديه، ومر به الرسول والحديد المحمى فوق رأسه، فطار قلبه رحمة وأسى، ولكن ماذا يملك أن يفعل له غير أن يثبته ويدعو له: (اللهم انصر خبابا) وبعد أيام قليلة نزل بأم أنمار قصاص عاجل، إذ أنها أصيبت بسعار عصيب وغريب جعلها -كما يقولون- تعوي مثل الكلاب، وكان علاجها أن يكوى رأسها بالنار!
خدمة الدين
لم يكتف ‎ في الأيام الأولى بالعبادة والصلاة، بل كان يقصد بيوت المسلمين الذين يكتمون إسلامهم خوفا من المشركين، فيقرأ معهم القرآن ويعلمهم إياه، فقد نبغ خبّاب بدراسة القرآن آية آية، حتى اعتبره الكثيرون ومنهم عبد الله بن مسعود مرجعا للقرآن حفظا ودراسة، وهو الذي كان يعلم القرآن لفاطمة بنت الخطاب وزوجها سعيد بن زيد عندما فاجأهم عمر بن الخطاب متقلدا سيفه الذي خرج به ليصفي حسابه مع الإسلام ورسوله لكنه لم يكد يتلو القرآن المسطور في الصحيفة حتى صاح صيحته المباركة: (دلوني على محمد)
وسمع خباب كلمات عمر، فخرج من مخبئه وصاحيا عمر والله إني لأرجو أن يكون الله قد خصك بدعوة نبيه ، فإني سمعته بالأمس يقولاللهم أيد الإسلام بأحب الرجلين إليك، أبي الحكم بن هشام، وعمر بن الخطاب) فسأله عمر من فوره: (وأين أجد الرسول الآن يا خباب؟) وأجاب خباب: (عند الصفا في دار الأرقم بن أبي الأرقم) فمضى عمر إلى مصيره العظيم
الدَّيْن
كان خباب رجلاً قَيْناً، وكان له على العاص بن وائل دَيْنٌ، فأتاه يتقاضاه، فقال العاص: (لن أقضيَكَ حتى تكفر بمحمد) فقال خباب: (لن أكفر به حتى تموتَ ثم تُبْعَثَ)، قال العاص: (إني لمبعوث من بعد الموت؟! فسوف أقضيكَ إذا رجعتُ إلى مالٍ وولدٍ؟!)
فنزل فيه قوله تعالى: "(أفَرَأيْتَ الذَي كَفَرَ بِآياتنا وقال لأوتَيَنَّ مَالاً وَوَلَداً، أَطَّلَعَ الغَيْبَ أمِ اتَّخَذَ عند الرحمنِ عَهْداً، كلاّ سَنَكتُبُ ما يقول ونَمُدُّ له من العذاب مَدّا ،و َنَرِثُهُ ما يقولُ ويَأتينا فرداً ") سورة مريم (آية 77:80)
جهاده
شهد خباب بن الأرت جميع الغزوات مع الرسول وعاش عمره حفيظاً على إيمانه يقول خباب: (لقد رأيتني مع رسول الله ما أملك ديناراً ولا درهماً، وإنّ في ناحية بيتي في تابوتي لأربعين ألف وافٍ، ولقد خشيت الله أن تكون قد عُجّلتْ لنا طيّباتنا في حياتنا الدنيا).
في عهد الخلافة
عندما فاض بيت مال المسلمين بالمال أيام عمر وعثمان -رضي الله عنهما-، كان لخباب راتب كبير بوصفه من المهاجرين السابقين إلى الإسلام، فبنى داراً بالكوفة، وكان يضع ماله في مكان من البيت يعلمه أصحابه ورواده، وكل من احتاج يذهب ويأخذ منه.
وفاته
قال له بعض عواده وهو في مرض الموت أبشر يا أبا عبد الله، فإنك ملاق إخوانك غدا) فأجابهم وهو يبكي: (أما إنه ليس بي جزع، ولكنكم ذكرتموني أقواماً، وإخواناً مضوا بأجورهم كلها لم ينالوا من الدنيا شيئا، وإنا بقينا بعدهم حتى نلنا من الدنيا ما لم نجد له موضعاً إلا التراب) وأشار إلى داره المتواضعة التي بناها، ثم أشار إلى المكان الذي فيه أمواله وقال: (والله ما شددت عليها من خيط، ولا منعتها عن سائل) ثم إلتفت إلى كفنه الذي كان قد أعد له، وكان يراه ترفا وإسرافا وقال ودموعه تسيل انظروا هذا كفني، لكن حمزة عم رسول الله لم يوجد له كفن يوم استشهد إلا بردة ملحاء، إذا جعلت على رأسه قلصت عن قدميه، وإذا جعلت على قدميه قلصت عن رأسه).
مات ‎ في السنة السابعة والثلاثين للهجرة. مات واحد ممن كان الرسول يكرمهم ويفرش لهم رداءه ويقول أهلاً بمن أوصاني بهم ربي) وهو أول من دُفِنَ بظهر الكوفة من الصحابة.
قال زيد بن وهب: (سِرْنا مع علي حين رجع من صفّين، حتى إذا كان عند باب الكوفة إذْ نحن بقبور سبعة عن أيماننا، فقال: (ما هذه القبور ؟) فقالوا: (يا أمير المؤمنين إنّ خباب بن الأرت توفي بعد مخرجك إلى صفين، فأوصى أن يدفن في ظاهر الكوفة، وكان الناس إنّما يدفنون موتاهم في أفنيتهم، وعلى أبواب دورهم، فلمّا رؤوا خباباً أوصى أن يدفن بالظهر، دفن الناس) فقال علي بن أبي طالبرحم الله خباباً أسلم راغباً وهاجر طائعاً، وعاش مجاهداً، وابتلي في جسمه، ولن يضيعَ الله أجرَ مَنْ أحسنَ عملاً) ثم دنا من قبورهم فقال: (السلام عليكم يا أهل الدّيار من المؤمنين والمسلمين، أنتم لنا سلفٌ فارطٌ، ونحن لكم تبعٌ عما قليل لاحِقٌ، اللهم اغفر لنا ولهم وتجاوز بعفوك عنا وعنهم، طوبى لمن ذكرَ المعاد وعمل للحساب وقنعَ بالكفاف، وأرضى الله عزَّ وجلَّ).








توقيع »
  رد مع اقتباس
قديم منذ /22-08-2011   #4

 

الصورة الرمزية ابو غيوم

 

ابو غيوم غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 5589
 تاريخ التسجيل : Aug 2011
 المشاركات : 1,236
 النقاط : ابو غيوم is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 280
 اوسمة :

الألفية الأولى

مزاجي
ثرثارة
افتراضي

عبد الرحمن بن عوف
عبد الرحمن بن عوف الزهري القرشي، الصحابي الشهير، وأحد
العشرة المبشرين بالجنة، وخؤولة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولد بعد عام الفيل بعشر سنين فهو أصغر من النبي صلى الله عليه وسلم بعشر سنين. وكان ابن عوف سيّد ماله ولم يكن عبده، ولقد بلغ من سعة عطائه وعونه أنه كان يقال:"أهل المدينة جميعا شركاء لابن عوف في ماله، ثلث يقرضهم، وثلث يقضي عنهم ديونهم، وثلث يصلهم ويعطيهم".








توقيع »

مع تحياتي ابو غيوم
  رد مع اقتباس
قديم منذ /29-08-2011   #5

 

الصورة الرمزية محمد المهدي

 

محمد المهدي غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 5618
 تاريخ التسجيل : Aug 2011
 المشاركات : 1,081
 النقاط : محمد المهدي is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 265

مزاجي
رايق
افتراضي

عبد الرحمن بن عوف
عبد الرحمن بن عوف الزهري القرشي، الصحابي الشهير، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، وخؤولة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولد بعد عام الفيل بعشر سنين فهو أصغر من النبي صلى الله عليه وسلم بعشر سنين. وكان ابن عوف سيّد ماله ولم يكن عبده، ولقد بلغ من سعة عطائه وعونه أنه كان يقال:"أهل المدينة جميعا شركاء لابن عوف في ماله، ثلث يقرضهم، وثلث يقضي عنهم ديونهم، وثلث يصلهم ويعطيهم".

قصته
كان عبد الرحمن بن عوف من المسلمين الذين هاجروا إلى الحبشة ثم هاجر إلى المدينة
عن إِبْرَاهِيْمَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ، قال :
كُنَّا نَسِيْرُ مَعَ عُثْمَانَ فِي طَرِيْقِ مَكَّةَ، إِذْ رَأَى عَبْدَ الرَّحْمَنِ بنَ عَوْفٍ، فَقَالَ عُثْمَانُ: مَا يَسْتَطِيْعُ أَحَدٌ أَنْ يَعْتَدَّ عَلَى هَذَا الشَّيْخِ فَضْلاً فِي الهِجْرَتَيْنِ جَمِيْعاً.
وَلَمَّا هَاجَرَ إِلَى المَدِيْنَةِ كَانَ فَقِيْراً لاَ شَيْءَ لَهُ، فَآخَى رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بَيْنَهُ وَبَيْنَ سَعْدِ بنِ الرَّبِيْعِ، أَحَدِ النُّقَبَاءِ، فَعَرَضَ عَلَيْهِ أَنْ يُشَاطِرَهُ نِعْمَتَهُ، وَأَنْ يُطَلِّقَ
لَهُ أَحْسَنَ زَوْجَتَيْهِ.
كَثُرَ مَال عبد الرحمن بن عوف حَتَّى قَدِمَتْ لَهُ سَبْعُ مَائَةِ رَاحِلَةٍ تَحْمِلُ البُرَّ وَالدَّقِيْقَ وَالطَّعَامَ، فَلَمَّا دَخَلَتْ سُمِعَ لأَهْلِ المَدِيْنَةِ رَجَّةٌ، فَبَلَغَ عَائِشَةَ، فَقَالَتْ:
سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ: (عَبْدُ الرَّحْمَنِ لاَ يَدْخُلُ الجَنَّةَ إِلاَّ حَبْواً == حديث ضعيف لأن راوي الحديث عمارة هذا هو ابن زادان أبو سلمة الصيدلاني ضعيف الحديث. قال أحمد يروي عن ثابت عن أنس أحاديث مناكير وضعفه غير واحد من الأئمة. قال الدارقطني : ضعيف، وقال : أبو داود : ليس بذاك = وفي سند القصة أيضاً علي بن يزيد الألهاني، وهو ضعيف.
إسلامه وجهاده

كان عبد الرحمن من السابقين الأولين إلى الإسلام، إذ أسلم قبل دخول النبي محمد دار الأرقم بن أبي الأرقم، وكان اسمه عبد عمرو وقيل عبد الحارث وقيل أيضا عبد الكعبة، فغيره النبي محمد إلى عبد الرحمن، واسلم معه أخوه ألاسود بن عوف وهاجر الهجرتين وشهد بدراً وسائر المشاهد، وآخى النبي محمد صلى الله عليه وسلم بينه وبين سعد بن الربيع الخزرجي.
بعثه النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى دومة الجندل، ففتح الله عليه، وأذن له النبي محمد أن ينكح ابنة ملكهم، وهي تماضر بنت الأصبغ الكلبي.
ذكر شيخ الإسلام ابن حجر العسقلاني في الإصابة: (قال معمر عن الزهري، تصدق عبد الرحمن بن عوف على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بشطر ماله، ثم تصدق بأربعين ألف دينار، ثم حمل على خمسمائة فرس في سبيل الله وخمسمائة راحلة).
منزلته عند النبي محمد صلى الله عليه وسلم

كان عبد الرحمن كغيره من الصحابة السابقين الأولين الذين لم يدهشهم الغنى ذا منزلة عظيمة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم.
روى أحمد في مسنده عن أنس أنه كان بين خالد بن الوليد وعبد الرحمن كلام، فقال خالد: أتستطيلون علينا بأيام سبقتمونا بها!، فقال النبي محمد صلى الله عليه وسلم : دعوا لي أصحابي
وذكر ابن سعد في الطبقات: (قال عبد الرحمن بن عوف: قطع لي رسول الله صلى الله عليه وسلم أرضاً بالشام يُقال لها السليل، فتوفي النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكتب لي بها كتابا، وإنما قال:إذا فتح الله علينا بالشام فهي لك
منزلته عند الصحابة

كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يرجع إليه في أمور كثيرة، ومما روي منها دخول البلد التي نزل بها الطاعون، وأخذ الجزية من المجوس، وكان عمر يقول: ((عبد الرحمن سيد من سادات المسلمين))، وكان عبد الرحمن أحد الستة الذين اختارهم عمر لخلافته، وأرتضاه الصحابة جميعاً حكماً بينهم لاختيار خليفة لعمر.
روى ابن سعد في الطبقات بسنده عن المسور بن مخرمة (صحابي وابن أخت عبد الرحمن): بينما أنا أسير في ركب بين عثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف، وعبد الرحمن قدامي عليه خميصة سوداء، فقال عثمان: من صاحب الخميصة السوداء؟ قالوا: عبد الرحمن بن عوف، فناداني عثمان يا مسور، قلت : لبيك أمير المؤمنين، فقال: ((من زعم أنه خير من خالك في الهجرة الأولى وفي الهجرة الثانية الآخرة فقد كذب)).
أزواجه وأولاده

كان له من الولد سالم الأكبر ومات في الجاهلية وأم القاسم وأمهم أم كلثوم بنت عتبة بن ربيعة.
ومحمد وإبراهيم وإسماعيل وحميد وزيد وحميدة وأمة الرحمن الكبرى وأمهم أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط.
ومعن وعمر وأمة الرحمن الصغرى أمهما سهلة بنت عاصم بن عدي.
وعبد الله أمه بنت أبي الخشخاش.
وعثمان وأمه غزال بنت كسرى.
وأم يحيى أمها زينب بنت الصباح.
وجويرية أمها بادنة بنت غيلان.
وعروة الأكبر أمه بحرية بنت هانئ.
وعبد الرحمن أمه أسماء بنت سلامة.
وسالم الأصغر "أبو سلمة الفقيه" أمه تماضر بت الأصبغ.
سُهيل بن عبد الرحمن أمه مجد بنت يزيد.
ومصعب وأمية ومريم وأمهم أم حريث من سبي بهراء.
وأبو بكر أمه أم حكيم بنت قارظ.
وعروة الأصغر ويحيى وبلال لأمهات أولاد.
وفاته

توفي عبد الرحمن سنة ثلاث وثلاثين للهجرة في بلاد الشام، وصلى عليه أمير المؤمنين الخليفة عثمان بن عفان، وأرادت أم المؤمنين أن تخُصَّه بشرف لم تخصّ به سواه، فعرضت عليه قبل وفاته أن يُدفن في حجرتها إلى جوار الرسول وأبي بكر وعمر، لكنه استحى أن يرفع نفسه إلى هذا الجوار، وطلب دفنه بجوار عثمان بن مظعون إذ تواثقا يوما أيهما مات بعد الآخر يدفن إلى جوار صاحبه.








توقيع »
  رد مع اقتباس
قديم منذ /29-08-2010   #6

 

الصورة الرمزية الداعي لله

 

الداعي لله غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 4992
 تاريخ التسجيل : Aug 2010
 المشاركات : 827
 النقاط : الداعي لله is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 253

مزاجي
رايق
افتراضي

عبد الله بن عمر بن الخطاب

عبد الله بن عمر بن الخطاب، ويكنى بأبي عبد الرحمن، أمه زينب بنت مظعون، ولد بعد البعثة بعامين وأبوه لم يسلم بعد، وما إن أصبح يافعا كان الله قد هدى والده عمر بن الخطاب، فأخذ ينهل من الإسلام عن الرسول محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم مباشرة، حيث كان يتبعه كظله.

هجرته

هاجر للمدينة المنورة مع والده وهو ابن عشرة أعوام وهناك اجتهد في حفظ القرآن. وشارك في غزوة الخندق عندما سمح له يذلك وهو ابن خمسة عشر عاما من العمر، كما شارك في بيعة الرضوان. وخرج إلى العراق وشهد القادسية ووقائع الفرس، وورَدَ المدائن، وشهد اليرموك، وغزا إفريقية مرتين. يقول عبد الله عُرضتُ على النبي -صلى الله عليه وسلم- يوم بدر وأنا ابن ثلاث عشرة فردّني، ثم عرضتُ عليه يوم أحد وأنا ابن أربع عشرة فردّني ثم عرضت عليه يوم الخندق وأنا ابن خمسَ عشرة فأجازني.
كان ابن عمر رجلاً آدم جسيماً ضخماَ، روى الكثير من الاحاديث عن رسول الله. يقول الامام البخاري "أصح الاسانيد(مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر)". قال الامام أحمد بن حنبل: أصح الأسانيد الزهري عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه. ويرجع هذا إلى كونه أنه كان يبلغ أحد عشر من عمره عند الهجرة إلى المدينة وتأخر موته إلى عام 74 هـ.
كان فقيها كريما حسن المعشر طيب القلب لا يأكل إلا وعلى مائدته يتيم يشاركه الطعام. كان كثير الاتّباع لآثار النبي محمد، حتى إنه ينزل منازله، ويصلي في كل مكان يصلي فيه، وكان شديد التحري والاحتياط والتوقي في فتواه، وتقول عائشة "ما كان أحد يتبع آثار النبي في منازله كما كان يتبعه ابن عمر) ولا يقول إلا بما يعلم، وقد أفتى ستين سنة، ونشر مولاه نافع عنه علماً كثيراً، وقد طلب إليه الخليفة عثمان بن عفان القضاء، فاستعفاه منه، ولما وقعت الفتنة بين علي بن أبي طالبومعاوية بن أبي سفيان اعتزل الناس، ثم كان بعد ذلك يندم على عدم القتال مع علي، ويروى أنه قال حين حضره الموت (ما أجد في نفسي من الدنيا إلا أني لم أقاتل الفئة الباغية) فعن سعيد بن جبير قال: لما احتضر ابن عمر، قال: ما آسى على شيء من الدنيا إلا على ثلاث: ظمأ الهواجر، ومكابدة الليل، وأني لم أقاتل الفئة الباغية التي نزلت بنا، يعني الحجاج.
رفض—استعمال القوة والسيف في الفتنة المسلحة بين علي ومعاوية، وكان الحياد شعاره ونهجه من قال حيّ على الصلاة أجبته، ومن قال حيّ على الفلاح أجبته، ومن قال حيّ على قَتْل أخيك المسلم وأخذ ماله قلت: لا). يقول أبو العالية البراء: (كنت أمشي يوما خلف ابن عمر وهو لا يشعر بي فسمعته يقول: (واضعين سيوفهم على عَوَاتِقِهم يقتل بعضهم بعضا يقولون: ياعبد الله بن عمر أَعْطِ يدك)
وقد سأله نافعيا أبا عبد الرحمن، أنت ابن عمر، وأنت صاحب الرسول، وأنت وأنت فما يمنعك من هذا الأمر -يعني نصرة علي- ؟) فأجابه قائلا يمنعني أن الله حرّم عليّ دم المسلم، لقد قال عزّ وجل قاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله) ولقد فعلنا وقاتلنا المشركين حتى كان الدين لله، أما اليوم ففيم نُقاتل؟ لقد قاتلت والأوثان تملأ الحرم من الركن إلى الباب، حتى نضاها الله من أرض العرب، أفأُقاتل اليوم من يقول: لا إله إلا الله ؟!)
وقال رجل لابن عمر يا خير الناس وابن خير الناس فقال ابن عمر ما أنا بخير الناس ولا ابن خير الناس ولكني عبد من عباد الله عز وجل أرجو الله وأخافه والله لن تزالوا بالرجل حتى تهلكوه. وكان عبد الله كثير الفضائل جم المناقب، قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن عبد الله رجل صالح) وقال مرة لأم المؤمنين حفصة أخت عبد الله (نِعْمَ الرجل عبد الله لو كان يصلي الليل) فكان عبد الله بعد ذلك لا ينام من الليل إلا القليل، وقالت عنه السيدة عائشة: ما رأيت أحداً ألزم للأمر الأول من ابن عمر، وقال عبد الله بن مسعود: إن من أملك شباب قريش لنفسه عن الدنيا عبد الله بن عمر. وقال ابن المسيب: لو شهدت لأحد أنه من أهل الجنة، لشهدت لابن عمر، وقال نافع مولاه: كان ابن عمر لا يصوم في السفر ولا يكاد يفطر في الحضر، وقال أيضاً: ما مات ابن عمر حتى أعتق ألف إنسان أو زاد.
وسأل رجلٌ ابن عمر عن مسألة فطأطأ ابن عمر رأسه، ولم يُجبه حتى ظنّ الناس أنّه لم يسمع مسألته، فقال له: (يرحمك الله ما سمعت مسألتي ؟) قالبلى، ولكنكم كأنّكم ترون أنّ الله ليس بسائلنا عما تسألونا عنه، اتركنا يرحمك الله حتى نتفهّم في مسألتك، فإن كان لها جوابٌ عندنا، وإلا أعلمناك أنه لا علم لنا به) وجاءه رجل يسأله فقال ابن عمر له "لا علم لي بما تسأل" فلما انطلق الرجل قال عبد الله يحدث نفسه "سأل ابن عمر عما لا علم له به فقال لا علم لي به"
كانت حياة عبد الله بن عمر تتراوح بين العبادة والفتيا للناس والحج والعمرة، وكان يحج سنة ويعتمر أخرى، ويعد عالماً في مناسك الحج. وكان يجتهد في العبادة وترويض النفس، كان دخله وعطاؤه بمئات الآلاف وكان يعيش عيش الفقراء والمساكين، حيث كان يوزع كل ما وصل إليه من مال وعطاء. مات بمكة سنة أربع وسبعين وقيل سنة ثلاث وسبعين وهو ابن أربع وثمانين سنة, بعد أن أصابه أحد جنود الحجاج بن يوسف الثقفي بجرح من رمح مسموم.
قال سفيان الثوري: لا يقتدى بعمر في الجماعة وبابنه في الفرقة [تذكرة الحفاظ (1/32)].
أمه: زينب بنت مظعون الجمحية.
مولده: ولد سنة ثلاث من المبعث النبوى فيما جزم به الزبير بن بكَّار قال: هاجر وهو ابن عشر سنين. وقال ابن مَنْدَه: كان ابن إحدى عشرة ونصف [الإصابة (3/254)]
إسلامه: أسلم مع أبيه وهو صغير لم يبلغ الحلم. كانت هجرته قبل هجرة أبيه [أسد الغابة (3/340)].
أجمعوا على أنه لم يشهد بدراً استصغره النبى (صلى الله عليه وسلم) فردَّه واختلفوا في شهوده أحداً والصحيح أن أول مشاهده الخندق وشهد غزوة مؤتة مع جعفر بن أبى طالب وشهد اليرموك وفتح مصر وأفريقية [أسد الغابة]
وصفه: كان عبد الله بن عمر رَبْعَة من الرجال آدم له جُمَّة تضرب إلى منكبيه جسيما يُخضب لحيته بالصفرة ويُحْفِى شاربه [البداية والنهاية م5 ج9 ص152].
متابعته لهدى النبى (صلى الله عليه وسلم)

عن نافع قال: لو نظرت إلى ابن عمر رضى الله عنه إذا تبع أثر النبى (صلى الله عليه وسلم) لقلت هذا مجنون [الحلية (1/372)]. كان يتتبع آثار رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كل مكان صلى فيه أو قعد فيه حتى إن النبى (صلى الله عليه وسلم) نزل تحت شجرة فكان ابن عمر يتعاهدها ويصب في أصلها الماء حتى لا تيبس. كان يعترض براحلته في طريق رأى رسول الله عرض ناقته... وكان إذا وقف بعرفة يقف في الموقف الذي وقف فيه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) [البداية والنهاية (5/153)].
أخرج البغوى عن سعيد عن أبيه: ما رأيت أحدا كان أشد اتقاء للحديث عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من ابن عمر [الإصابة م3].
عن نافع عن ابن عمر أنه كان في طريق مكة يأخذ برأس راحلته يثنيها ويقول: لعل خفاً يقع على خف (يعنى خف راحلة رسول الله (صلى الله عليه وسلم)) [الحلية (1/384)].
فقارن بين حال هذا الصحابى وحال من يزعمون أن في ترك بعض السنن وسيلة للوصول إلى غاية كبرى وهي إقامة الدين.
جوده وكرمه

كان إذا أعجبه شيء من ماله تقرب به إلى الله عز وجل. كان له جارية يحبها كثيرا فأعتقها وزوجها لمولاه نافع، وقال: إن الله تعالى يقول "لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ" [آل عمران : 92]
كان له نجيب اشتراه بماله فأعجبه لما ركبه فقال: يا نافع: أدخله في إبل الصدقة. أعطاه ابن جعفر في نافع عشرة آلاف دينار فقيل له: ما تنتظر ببيعه؟ فقال: ما هو خير من ذلك. هو حر لوجه الله.
كان عبيده قد عرفوا ذلك منه فربما لزم أحدهم المسجد فإذا رآه ابن عمر على تلك الحال أعتقه. فيقال له: إنهم يخدعوك فيقول: من خدعنا في الله انخدعنا له. ما مات حتى أعتق ألف رقبة وربما تصدق في المجلس الواحد بثلاثين ألفا [البداية والنهاية م5 ج9 ص152].
زهده

قال ابن عمر ما شبعت من طعام منذ أربعة أشهر وما ذاك ألا أكون له واجداً ولكنى عهدت قوماً يشبعون مرة ويجوعون مرة [الحلية (1/372)].
كان جابر بن عبد الله يقول: ما منا إلا من مالت به الدنيا ومال بها ما خلا عمر وابنه عبد الله.
وكانت تمضى عليه الأيام الكثيرة والشهر لا يذوق فيه لحما وما كان يأكل طعاما إلا وعلى مائدته يتيم [البداية والنهاية م5 ج9].
عن ميمون بن مهران قال: دخلت منزل ابن عمر فما كان فيه ما يسوى طيلسانى هذا [الحلية].
عن نافع مولى ابن عمر يقول: ما قرأ ابن عمر هاتين الآيتين قط من آخر سورة البقرة إلا بكى "وَإِن تُبْدُواْ مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللّهُ" [البقرة : 284] ثم يقول: إن هذا لإحصاء شديد [الحلية].
قال عبد الله يعنى ابن مسعود: إن أملك شباب قريش لنفسه عن الدنيا عبد الله بن عمر [الحلية].
ومن زهده فراره من الولاية

أراده عثمان على القضاء فأبى ذلك وكذلك أبوه. قال ابن سعد: لما قتل عثمان واستخلف علىٌّ أتاه ابن عمر فقال له علىٌّ: إنك محبوب إلى الناس فَسِرْ إلى الشام فقد وَلَّيْتُكها فقال: أُذَكِّرُك الله وقرابتى وصحبتى لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) والرحم إلا ما وليت غيرى وأعفيتنى فأبَى عليه فاستعان بحفصة أخته فكلمته ثم سار من ليلته إلى مكة هارباً منه [البداية والنهاية].
ورعه وعلمه

حدثنا سفيان عن ابن جريج عن طاوس: ما رأيت رجلاً أورع من ابن عمر [الإصابة].
كان ابن عمر شديد الاحتياط والتوقى لدينه في الفتوى وكل ما تأخذ به نفسه حتى إنه ترك المنازعة في الخلافة مع كثرة ميل أهل الشام إليه ومحبتهم له [الإصابة].
أخرج ابن المبارك في الزهد عن حيوة بن شريح عن عقبة بن مسلم: أن ابن عمر سُئل عن شيء فقال: لا أدرى ثم قال: أتريدون أن تجعلوا ظهورنا جسوراً في جهنم تقولون: أفتانا بهذا ابن عمر [الإصابة]
أخرج البغوى من طريق ابن القاسم عن مالك قال: أقام ابن عمر بعد النبى (صلى الله عليه وسلم) ستين سنة يقدم عليه وفود الناس – وأخرجه البيهقى عن الزهرى وزاد: فلم يخف عليه شيء من أمر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ولا أصحابه [الإصابة]
أخرج البيهقى من طريق يحيى بن يحيى، قلت لمالك: أسمعت المشايخ يقولون: من أخذ بقول ابن عمر لم يدع من الاستقصاء شيئا. قال: نعم [الإصابة]
عن أبى سلمة بن عبد الرحمن قال: مات ابن عمر وهو مثل عمر في الفضل ومن وجه آخر عن أبى سلمة كان عمر في زمانه له فيه نظير وكان ابن عمر في زمان ليس له في نظير.
عن سعيد بن المسيب: كان ابن عمر حين مات خير من بقى [الإصابة]
روى عن النبى (صلى الله عليه وسلم) أحاديث كثيرة أسند ألفين وستمائة وثلاثين حديثا وروى عن الصديق وعن عمر وعثمان وسعد وابن مسعود وحفصة وعائشة وغيرهم وعنه خلق من التابعين [البداية والنهاية].
تعبده

عن السُّدّى: رأيت نفراً من الصحابة كان يرون أنه ليس أحد فيهم على الحالة التي فارق عليها النبى (صلى الله عليه وسلم) إلا ابن عمر. ولقد مدحه (صلى الله عليه وسلم) فقال: نعم الرجل عبد الله لو كان يصلى من الليل، فكان بعد لا ينام من الليل إلا قليل [البخارى 1121].
قال ابن المبارك: أنبأنا عمر بن محمد بن زيد أن أباه أخبره أن عبد الله بن عمر كان له مِهْراس (حجر منقور يوضع فيه الماء للوضوء) فيه ماء فيصلى ما قدر له ثم يصير إلى الفراش فيغفى إغفاء الطائر ثم يقوم فيتوضأ ثم يصلى فيرجع إلى فراشه فيغفى إغفاء الطائر ثم يثب فيتوضأ ثم يصلى يفعل ذلك في الليل أربع مرات أو خمسا [الإصابة].
كان لا يترك الحج [الإصابة]. كان يتوضأ لكل صلاة ويدخل الماء في أصول عينيه [البداية والنهاية].
تعامله مع الفتنة في عصره:

كان في مدة الفتنة لا يأتى أمير إلا صلَّى خلفه وأدَّى إليه زكاة ماله [البداية والنهاية].
عن نافع قيل لابن عمر رضى الله عنه زمن ابن الزبير والخوارج والخشبية: أتصلى مع هؤلاء ومع هؤلاء وبعضهم يقتل بعضاً؟ قال: من قال: حى على الصلاة أجبته ومن قال: حى على الفلاح أجبته ومن قال حى على قتل أخيك المسلم وأخذ ماله قلت: لا [الحلية (1/383)].
قال له مروان بن الحكم ليبايع له بالخلافة وقال له: إن أهل الشام يريدونك. قال: فكيف أصنع بأهل العراق؟ قال: تقاتلهم. قال: والله لو أطاعنى الناس كلهم إلا أهل فَدَك فإن قاتلتهم يقتل فيهم رجل واحد لم أفعل فتركه [الإصابة 242].
لم يقاتل في شيء ومن الفتن ولم يشهد مع علىٍّ شيئا من حروبه حين أُشكلت عليه ثم كان بعد ذلك يندم على ترك القتال معه [أسد الغابة (3/342)].
وفاته

توفى بمكة بعد منصرف الناس من الحج وعمره أربع وثمانين سنة ودفن بالمُحصَّب وهو آخر من مات من الصحابة بمكة مات سنة 73 وقيل 74.
كان سبب قتله أن الحجاج أمر رجلاً فَسَمَّ زُجَّ (الحديدة في أسفل الرمح) رمح وزحمه ووضع الزج في ظهر قدمه وإنما فعل الحجاج ذلك لأنه خطب يوماً وأخر الصلاة (تكلم عن ابن الزبير) فقال له ابن عمر: إن الشمس لا تنتظرك فقال له الحجاج: لقد هممت أن أضرب الذي فيه عيناك قال: إن تفعل فإنه سفيه مُسَلَّط [أسد الغابة]
أولاده

أبو بكر وأبو عبيدة وواقد وعبد الله وعمر وحفصة وسودة (أمهم صفية) وعبد الرحمن وسالم وعبيد الله وحمزة (أمهم أم ولد) وزيد وعائشة (لأم ولد) [البداية والنهاية].








توقيع »
  رد مع اقتباس
إنشاء موضوع جديد  إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
أدخلوا, لنتفاعل, الله, الصحابة, ذكر, رضوان, عليهم


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اليهود هدموا مسجدا و10 بيوت لعنة الله عليهم تيريكس النافذة الإعــــلامية 9 27-11-2010 11:30 PM
إنطلاق شبكة الصدّيقة أُم المؤمنين رضوان الله عليها زعيم الملتقى المجلس العــام 15 30-09-2010 02:36 PM
لنتفاعل بذكر الأنبياء عليهم السلام محمد االمحارب ۞ مجلس الشريعة الإسلامية ۞ 17 13-09-2010 01:20 AM
لعنة الله عليهم يمنعون ذهاب لاعبي فلسطين تيريكس الملاعب الرياضية 5 10-08-2010 05:40 PM
أنساب بعض الصحابة رضي الله عنهم صلاح المحارب ۞ مجلس الشريعة الإسلامية ۞ 12 13-07-2009 08:44 AM

facebook twetter youtube
Google
 
ملتقى ومجالس قبيلة الجميل

الساعة الآن 01:37 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By World 4Arab
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
حقوق النشر محفوظة لملتقى ومجالس قبيلة الجميل الهلالية( الموقع الرسمي )