من غسق الغروب كتبت شعرا عبق القصائد معطر بالبهاء
بسم الله الرحيم ابدا قصائدي خالق السماء والارضين والالاء
وصلوات قد زوجت بسلاما ت على النبي واختيرت الاكفاء
في بلاد تخلدت بالامس فينا كانها صرح شامخ في البناء ربيع عمري في معارك قضيته فلم يبقى منها سوى كبريائي
انا صوت العراق ووجه صلاح الدين ومدينتي الشرقاط اجمل الاسماء
على الحدود قاتلت دفاعا عن بلدي كاني سحابا ماطرا على اعدائي
ثم الى مدينتي اتيت شمسا تشرق على واحة خضراء
في مهجتي ينمو حبي للعراق نخلا باسقا مثمرا في دوحة غناء
كنت مقاتلا ضد عدو شرس كانني ضرغام جسور ضد اعدائي
لما خضت الحواسم حربا ضد تحالف للجيوش وقفت شامخا بجلاء
كانني ليث في دجى موحش اقاتل متربصا كي يبزغ ضياء لو كنت اسطع ما تركت غاصب يقرب حدود بلدي لو قطعت اشلائي
انا الذي نظر الاعمى الى رتبي واسمعت مدافعي من لم يسمع نداء
ارض الشرقاط تغنت بي طويلا حين عدت اليها بعد جل تناء
معظم سنين عمري قضيتها في جيش كان اخره حل وفناء
ذهبت خدمتي فيه حلا كقشة تائهة في الهواء
لست ادري ان كانت وظيفتي حقا أم انها اضغاث احلام وهراء
من رحى الحرب شوقا اتيت كانني صقر طائر في السماء
فلا تحسبن المجد ياتي صدفة بل ان طريقه محفوفا بالدماء
كيف ارقد على فراشي وبلدي جريح وممزق الأحشاء
ها انا الان سيد في سمائي والنجوم العوالي التي ترون ردائي
انا محمد بن خضيري من ال سناح تذكرني الورى في الظلمة الدهماء
متميز الجيش واركانه خطاط واديب ومعشب اضع الدواء لكل داء
النشامى والغيارى هم ابناء بلدي وجدي المصوت في القحط للعشاء
ثكلته امه من اظهر لي عداء لانني مقاتل جسور أحرز النصر بلا عناء
صلاة ابي ورجع دموع امي هما رحلاي وطريقي لارتقائي
اعاتب ما تناثر من دموع ابناء شعبي على وطني ارضي وسمائي
ما اظلمه من يوم اسود فيه غدت تمشي في شوارعي اعدائي
اتيت من رمق الصحراء يدفعني عزمي مكللا بحبي و الوفاء
من سهول اعراق وهضابه وعز الجبال الشم ملهمي الوضاء
وخلفي تنادي كل ماذنة الله اكبر لا تخشى فان غدا ناء
اقدمت ومعي كل صفوف النخل مرفوعة الراس الى السماء
كانني طائر الفينيق محترقا ومن رماد احتراقي اعرج الى سمائي
تمضي الايام وفي كل ذكرى نعيش معا مابين حاء وراء وباء