مع ان القران الكريم لم يعد هذه الفاعلية في نفوس المسلمين عدا تلاوته والتغني به في رمضان
واستشفاء المرضى والقراءة على الاموات ...
الا انه يبقى كتابهم المقدس على اختلاف مذاهبهم ..
فماالذي جعل احد القساوسة الامريكيين يقرر حرقه وبهذه الدعاية التي ساهم بها السياسيون
وان كانت على شكل شجب...
وهل فعلا لاتستطيع الحكومة الامريكية منعه ؟
ماتوحي به تصاريحهم انه ليس هناك قانون يمنع من حرق كتاب مقدس رغم انهم يطالبونه بعدم الاقدام بمثل هذا العمل ليس من منطلق اخلاقي بل من خوف على جنودهم في افغانستان والعراق؟
وكذلك الفاتيكان التي انطلقت من رفضها من الخوف على الاقليات المسيحية في العالم العربي والاسلامي !!!
مع ان القانون الامريكي يجرم اي فعل قد يعرض اي امريكي للتهديد فلماذا لايمنع هذا القسيس
من حرق القران رغم ان قائد الجيش الامريكي في افغانستان اشار لذلك
وهل ستسمح الحكومة الامريكية في حرق التلمود او التحدث براي اوكتابة اي كتاب عن محرقة اليهود او اي امر فيه عداوة للسامية!!!!؟؟؟
اذا لماذا سيحرق القران؟؟
ان احداث سبتمبر استطاع المسلمين امتصاص ردة فعلها رغم قسوته وتداعياته باحتلال افغانستان
والعراق وانخراط الدول الاسلامية في الحرب على ماسمي بالارهاب
وحتى الجماهير الغربية لم تتبنى او تستوعب افكار (الاطلسي) بعد انهيار الشيوعية بجعل الاسلام
عدوا بديلا (كـأي فكرة لابد لها من خلق عدو لها كي تحافظ على تماسكها واستمرارها)
وبدأت تطرح افكارا داخلية من عقلائها ومفكريها ان احداث سبتمبر وبناء على نتائجها اتضح انها
المستفيد الحكومة الامريكية والشركات الرأسمالية فيها التي تملك مصانع السلاح والنفط! ومدت نفوذها الى اراضي لم تكن تسيطر عليها وماتمثله تلك المناطق من مصالح واماكن استراتيجية ...
مما اضعف روح الحماس لديها في تاييد تلك الحروب !
ان عالم الاستخبارات والمؤسسات الاستراتيجية لها طرقها في تحقيق اهدافها وقد قطعوا شوطا كبيرا في علم ردات فعل البشر وكيفية تحريضهم دون ان تشعر تلك الجماهيرو التي تقودها العاطفة
وتكون قناعاتها ماتشاهده وتسمعه من خلال اعلام تسيطر عليه تلك القوى ....
كان لابد من فعل شيء يلهب هذه الجماهير كي يعودوا وقودا للالة التي تدير ماكينة مصالحهم!!
رسموا الكاريكاتير المسيء لنبيهم وسربوا صور ابو غريب ورموا القران بالمراحيض في قوانتناموا دون ان يكون هناك رد فعل يحدث رد فعل لدى جماهيرهم !!
هنا يكون التفكير بالقران وحرقه عيانا بيانا سيوجب رد فعل قوي على الاقليات المسيحية في العالم الاسلامي واقله تعميق الكراهية بين المسلمين والمسيحيين وهنا ستكون الكراهية اعمق من اشكالية
مصالح مادية هنا ستكون العداوة دينية وهي اشد وابقى عداوة تشتعل بين بشر
لم استطع حتى الان تبين ماهو عاقبة هذا الفعل انما على يقين انه سيتجاوز نتائج سبتمبر
ولكنه لن يكون بسرعتها وهو الاقسى فالبطيء اكثر فعالية
اقول ربما ان احد هذه النتائج هي خلق ازمة بين الشعوب العربية والاسلامية وبين سلطتها الحاكمة!
هم يعلمون ان سلطات العالم العربي ليست بتلك الشرعية الكاملة في نظر شعوبها ويعلمون الشرخ الذي بينهما لكن الحكومات لن تتخذ بحق امريكا اي ردة فعل قد تريح الشعوب وعندها تسقط ورقة التوت او ماتبقى منها بين الحكومات وشعوبها!! فتنشأ الاضطربات والقلاقل
مصادفة!
ستقوم مستشارة المانيا ميركل بتقديم جائزة الحرية غدا لرسام الكاريكاتير الدانماركي صاحب الرسوم المسيئة للرسول تعبيرا عن حرية الصحافة!!
لا ادري لماذا الان ولماذا هذا الرسام ؟!!
سؤال غبي حتما !!
ملاحظة
مازال تكسير تماثيل بوذا من قبل متطرفي طالبان يلقى حتى اليوم نقدا من اللبراليين العرب ومنتدياتهم لكني لم اقرأ منهم شيئا عن حرق القران !!