الحكومة اليمنية : الرئيس صالح سيعود إلى البلاد بعد الانتهاء من التحقيق في محاولة اغتياله
كشفت الحكومة اليمنية اليوم الاثنين أن الرئيس علي عبدالله صالح سيعود من المملكة العربية السعودية التي قصدها لتلقي العلاج بعد الانتهاء من التحقيق في محاولة اغتياله.
ونقلت شبكة الأخبار الأمريكية (سي ان ان ) عن متحدث باسم الحكومة اليمنية عبده الجنادي قوله إن "الرئيس علي عبد الله صالح يخطط للعودة إلى اليمن بعد الانتهاء من التحقيق في محاولة اغتياله، رغم اتهام الحكومة رسميا لاثنين من المعارضة في الحادث الذي وقع في حزيران".
ويأتي ذلك بعد أسبوعين من اتهام الحكومة اليمنية ل 2 من أبرز رموز المعارضة بالوقوف وراء محاولة الاغتيال ، والمتهمان هما حميد الأحمر، القيادي الثري في المعارضة، واللواء علي محسن، القيادي العسكري الكبير في الجيش، والذي انشق عن نظام صالح.
وأضاف الجنادي "لا استطيع أن أعطيكم وقتا محددا لعودة الرئيس صالح، ولكن يمكنني أن أؤكد لكم انه بعد انتهاء التحقيق في محاولة الاغتيال، فإن الرئيس سوف يعود".
وكانت السلطات السعودية تمكنت منذ الشهر الماضي من اعتقال عدد من الأشخاص متورطين في محاولة اغتيال الرئيس اليمني علي عبدالله صالح .
وكان الرئيس اليمني علي عبدالله صالح تعرض هو وعدد من معاونيه لمحاولة اغتيال منذ شهر حزيران الماضي, أدى إلى إصابته بجروح بالغة في الرأس , الأمر الذي استدعى إلى السعودية لتلقي العلاج.
ووجهت الحكومة اليمنية اتهاما لقوات تابعة للشيخ الأحمر عبد القوي القيسي بأنها مسؤولة عن الهجوم, الأمر الذي نفاه مكتب الشيخ الأحمر.
وكانت الحكومة اليمنية كشفت أن موعد عودة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح من المملكة العربية السعودية التي قصدها لتلقي العلاج أمر يحدده الأطباء, لافتة في الوقت ذاته إلى أن الوضع الأمني بـالبلاد "خطير", وينذر بمزيد من التدهور على الساحة الداخلية.
وتسلم نائب رئيس الجمهورية في اليمن عبد ربه منصور هادي في 3 من شهر حزيران الجاري مهام الرئاسة, اثر نقل الرئيس صالح إلى السعودية من اجل العلاج.
وكانت جماعات المعارضة أعلنت أنها ستبذل ما بوسعها من اجل منع عودة الرئيس صالح من السعودية, التي قصدها للعلاج من إصابة في الرأس نجمت عن الهجوم الذي استهدف القصر الرئاسي الشهر الماضي.
وترددت في الآونة الأخيرة الكثير من التكهنات بشأن صحة الرئيس صالح واحتمال عودته إلى البلاد.
ويواجه الرئيس اليمني الكثير من الضغوطات الدولية لحمله على التنحي عن الحكم بموجب مبادرة طرحها مجلس التعاون الخليجي ورئاسة مجلس الأمن الدولي لإخراج البلاد من الأزمة السياسية.
ولاتزال عدد من المدن في اليمن تشهد تظاهرات احتجاجية, تطالب بتنحي الرئيس علي عبدالله صالح عن الحكم بشكل فوري, فضلا عن اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين التابعين للثوار.
وتشهد المدن اليمنية منذ منتصف كانون الثاني الماضي مظاهرات احتجاجية، تطالب بإسقاط حكم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، ما أدى إلى مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن، أسفرت عن مصرع وإصابة المئات من الأشخاص.