بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى:-
(( اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ * مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ * لاهِيَةً قُلُوبُهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا هَلْ هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ ))
هذه الآيات من أوائل سورة الأنبياء
قال المفسرون: هذا تنبيه من الله عز وجل على اقتراب الساعة ودنوها، وأن الناس في غفلة عنها أي: لا يعملون لها ولا يستعدون من أجلها.
فتأملوا واستعدوا إخواني
جعلني الله وإياكم من الناجين يوم القيامة آمين آمين
انتظروا الموضوع لم ينته بعد:
فلقد صاح بالصحابة واعظٌ:"اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُون"
فجزعت للخوف قلوب فجرت للحزن عيون، فسالت أودية بقدرها. َ
رمى الصديق ماله -حتى ثوبه .
وقال عمر: ليتني كنت نبتة.
وقال عثمان: ليتني إذا مِتُ لا أبعث
وصاح عليَّ بالدنيا: طلقتك ثلاثاً لا رجعة لي فيك
وقال أبو الدرداء: ليتني كنت شجرة تُعضد.
وقال عمران بن حصين: ليتني كنتُ رماداً .
رضي الله عنهم وارضاهم وهم اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام وهم خيرة الخلق بعد الانبياء والرسل هذا حالهم جمعنا الله بهم بالجنان .
وانظر الى حالنا اليوم نعوذ بالله من عذابه واليم عقابه
تقبلوا فائق احترامي
سعود البناقي