الإسلام اليوم/ وكالات
أكّد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أنّ المملكة تجري اتصالاتها حاليًا مع جامعة الدول العربية لتقويم ما يمكن أن يُعمل في إطار تنفيذ مبادرة العاهل السعودي للعراقيين، وأن السلطات العراقية مشغولة بالحوار المتعلق بمبادرة "أربيل".
وقال سعود الفيصل في تصريحات صحفية: "المملكة تُعبر عن استنكارها بشدة للهجمات التي شهدها العراق أخيرًا، والتي نجم عنها إزهاق عدد كبير من الأرواح البريئة، وعدد كبير من المصابين، علاوة على انتهاكها لدور العبادة، الأمر الذي لا يقره ديننا الحنيف، ويتنافى مع المبادئ والأخلاق الإنسانية كافة والأعراف الدولية".
وأضاف أنّ "خادم الحرمين الشريفين لن يتوانَى عن بذل أي جهد ممكن أن يُعمل لحقن دماء العراقيين وجمعهم على كلمة سواء، ودعم أمن العراق واستقراره وازدهاره، والحفاظ على استقلاله وسيادته بدعم ومؤازرة الجامعة العربية، وأودُّ أن أنتهز الفرصة لأعبر عن تقدير حكومة المملكة للتأييد الكبير لنداء خادم الحرمين الشريفين للقيادات العراقية سواء من داخل العراق أو خارجه على كل المستويات العربية والدولية".
وعن سير الوساطة السعودية بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، قال: "كان هناك كلام كثير عن الوساطة السعودية، وكان لنا شرط فيها، إذ إن طالبان كانت تعطي مأوى للإرهابيين، وكان شرطنا هو تخلي طالبان عن هذا الاتجاه، وتلقينا طلبًا من الرئيس الأفغاني للعب الوساطة التي اشترطنا فيها أن تأتي طالبان بعد أن تتوقف عن دعم الإرهابيين وإيوائهم، ولسوء الحظ أن طالبان لم توقف هذا الأمر، وتوقفت الأمور عند هذا الحد".
وعلق الأمير سعود الفيصل حول مهلة الشهر التي منحتها جامعة الدول العربية لإسرائيل لإيقاف الاستيطان وإحياء عملية السلام، قائلاً: "إن الجامعة منحت الإسرائيليين مهلة شهر وبعدها تنوي الجامعة التوجه إلى القانون الدولي الممثل في مجلس الأمن الدولي، وسيرون هل هذه المنظمة التي أقيمت على أساس السلام من الممكن أن تقدم شيئًا لقضيتهم".