رذ اذ الفكــــــر
عافت مطر الجميلي
الشباب و ثورة بركان الغرائز
الذي بدأ يفقد هدوءه وأصبحنا نشاهد أعمدة دخانه الذي لايخرج من غير نار و نسمع أصوات غليانه و جعجعة حممه و نرى له أبخرة تطاول السماء تهدد بقصم ظهر ثوابت المجتمع وطمس مبادئه وحلحلة أخلاقه نتيجة للتشويش على الهوية العقائدية وتخدير الوازع الديني الذي تمارسه بعض القنوات الفضائية بدعوتها للاباحية والتمرد وتزيينها للخمور والمخدرات وبناء العلاقات غير الشرعية بين الجنسين وممارسة الرذيلة بين المثليين من خلال ماتبثه من أعمال درامية 0ومايسمى بتلفزيون الواقع الذي تجاوز جميع الخطوط الحمراء للمجتمعات ،
هذا التشويش المدعوم برياح الأهواء العاتية التي تجرف كل بذرة خير و تحاول غرس بذور التمذهب والتعنصر و الفساد والتمرد والشر و بما يمر به مجتمعنا من مغالاة بالمهور وكثرة العوانس والعازفون عن الزواج ، كل تلك التحولات الخطيرة جداً التي يمر بها مجتعنا والتي قد تــفــوق نتائجها أكثر الإحتمالات سوءاً تحتاج لوقفة جادة من قبل عقلاء وحكماء ومفكري ورموز المجتمع للقضاء النهائي على هذا الخطر الداهم وتطويقه قبل أن يستفحل ويتسع الخرق على الراقع ولعل من المفيد كحل عاجل تدشين حملة وطنية تسخر لها كافة الإمكانات المادية والمعنوية والإعلاميه لإيجاد نوع من التسابق على حماية المجتمع من الإنحراف عن طريق توعيتة وتثقيفه ، والدعوة لتسهيل أمور زواج الشباب ومساعدتهم وتذليل الصعوبات أمامهم وتيسير المهور لهم ومزامنة تلك الحملة مع وضع إستراتيجية تربوية وتعليمية وتوعوية وتثقيفية على المدى البعيد تزلزل الإستعمار الفضائي و تحفظ للمجتمع توازنه وترجح كفة الإنضباط والإعتدال على كفة الإنحراف