بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى (وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْماً مِّنَ الْعَذَابِ )
لنتأمل اخواني الكرام مع شيخنا العلامة ابن عثيمين ـ رحمه الله معاني هذه الايه الكريمه
يقول رحمه الله :
أولاً : (وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ )
أنهم لم يسألوا الله سبحانه وتعالى , وإنما طلبوا من خزنة جهنم أن يدعوا لهم .
لأن الله قال لهم : (اخْسَئُوا فِيهَا وَلا تُكَلِّمُونِ) المؤمنون 108 .
فرأوا أنفسهم أنهم ليسوا أهلا لأن يسألوا الله ويدعوه بأنفسهم بل لا يدعونه إلا بواسطة .
ثانياً :أنهم قالوا(ادْعُوا رَبَّكُمْ)
ولم يقولوا : ادعوا ربنا لأن وجوههم وقلوبهم لا تستطيع أن تتحدث أو أن تتكلم بإضافة ربوبية الله لهم ,
أي بأن يقولوا ربنا , فعندهم من العار والخزي ما يرون أنهم ليسوا أهلا لأن تضاف ربوبية الله إليهم
بل قالوا (رَبَّكُم)
ثالثاً :لم يقولوا يرفع عنا العذاب بل قالوا(يُخَفِّفْ) لأنهم نعوذ بالله آيسون من أن يرفع عنهم .
رابعاً :أنهم لم يقولوا يخفف عنا العذاب دائما بل قالوا(يَوْماً مِنْ الْعَذَابِ) يوما واحدا
بهذا يتبين ما هم عليه من العذاب والهوان والذل
(وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا خَاشِعِينَ مِنْ الذُّلِّ يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ) الشورى 45 .
انتهى كلامه رحمه الله
اللهم لا تحرمنا رضاك ولا تمسك عنا رحمتك ونعوذ بك اللهم من الخزي والعار أو ان نقنط من رحمتك
اعاذنا الله من النار وعذابها وحرها ومايقرب منها
منقول
اخوكم
سعود البناقي