الشرقاط… نبع الأصالة وسفح الذكريات
الشرقاط… يا دفءَ الروح حين يبرد الزمان،
ويا عبق التاريخ إذا نطق المكان.
أنتِ لا تُروى في سطر، ولا تُختصر في خريطة،
فكلُّ شارعٍ فيك قصيدة، وكلّ نخلة ترنيمة عشقٍ للوطن.
فيكِ ولدنا على بساط الفجر،
وارتوينا من دجلة كما يرتوي الغصن من صدر الغيمة.
عرفناكِ بالبساطة، بالكرامة، بالعزّ الذي لا يُشترى،
وحفظناكِ في الذاكرة كما تُحفظ الصلاة في قلب المُحبّ.
يا شرقاط،
يا صدى الطبول في مواسم الفرح،
ويا سكينة القلوب حين تعصف بها الأيام.
من جبالكِ نستلهم الثبات،
ومن ترابكِ نغزل الحنين.
ستبقين القصيدة التي لا تنتهي،
والدار التي مهما ابتعدنا عنها… لا نغادرها أبداً
بقلم محمد الخضيري الجميلي