مدينة الشرقاط: بقلم محمد الخضيري الجميلي
الشرقاط… عروس دجلة وسيدة التاريخ
الشرقاط ليست مدينةً فحسب، بل ذاكرةُ وطن، ونبضُ حضارةٍ موغلةٍ في القِدم. هناك حيث يعانق دجلة التراب بحنان، تولد الحكايات من بين الصخور والنخيل، ويصحو المجد من بقايا العصور.
في الشرقاط، تشمّ عبق سومر وآشور، وتلمح أطياف السنين على وجه القلاع القديمة، وتسمع صدى أقدام الملوك والفرسان، وهم يعبرون نهر الزمن نحو الخلود.
هي ليست مدينة كباقي المدن، بل كتاب مفتوح لكل باحث عن الجذور، ودفتر عشقٍ لكل من سكن ترابها أو مرّ بها يومًا.
في صباحاتها، يغني الفجر للأمل، وفي لياليها، يسهر القمر على شرفات الحنين.
فيها الطيبة وجهٌ، والكرم يدٌ، والشهامة خُلُقٌ يورَّث جيلاً بعد جيل.
يا شرقاط… يا درةً تلمع على جبين العراق، ستبقين في قلوبنا قصيدةً لا تُنسى، وحنينًا لا ينتهي .
محمد الخضيري الجميلي