رغم مايقال ويشاع عنّا نحن العرب من اننا امة (لاتقرأ) فان الواقع يثبت أن القراءة فعالية أساسية في حياتنا شئنا ام ابينا، فالطلاب الذين يتلقون العلم في مختلف المراحل الدراسية وفي الجامعات والذين يعدون بمئات الالاف تشكل القراءة نشاطا رئيسيا لهم، والانسان العادي طبيبا او مهندسا، او محاميا او في اي مهنة اخرى تشكل القراءة جزءا هاما من نشاطه اليومي سواء بالاطلاع على الصحف والمجلات او قراءة كتب متخصصة تلزمه في عمله، حتى التاجر والصانع ورجل الاعمال مضطر للقراءة، والتعامل مع الكلمة ضمن عمله، واذا اضفنا لهؤلاء عددا كبيرا من المثقفين والادباء والفنانين ورجال السياسة والفكر التي تشكل القراءة فعالية اساسية في حياتهم، ادركنا جيدا ان القراءة جزء اساسي من حياتنا، حتى مع دخول الكمبيوتر والانترنت، فالانترنت ليس الا كتابا رقميا يستلزم القراءة.
من هنا تبرز مجموعة من المشكلات التي يعانيها كل من يقرأ فالقراءة اما ان تكون للتعلم والفهم، او للتسلية او التصفح العابر، او للتدبر والتحليل والتقدير.
معظم الذين يقرأون يتابعون الصفحات كلمة كلمة، ويواجهون احيانا مشكلة في الوقت الذي تستغرقه القراءة، او انهم يواجهون مشكلة في استيعاب ما يقرأون، لهذا يتمنى كل من يقرأ، ان يحقق المعادلة التي تقول (كيف تقرأ سريعا وتفهم جيدا).وفي الدول المتقدمة هنالك تدريبات وقواعد محددة، وكتب متخصصة تعلم القارئ هذه المهارة التي تبدو استثنائية الا وهي القراءة السريعة، حتى بلغ الامر في الكثيرين ان يقرأوا كتابا بسرعة مذهلة بتمرير عيونهم على الصفحة كأنهم يمسحونها بنظرهم مسحا، ومع ذلك يذكرون كل ما فيها.
إن القوه سبيل نهضة الأمم، وأعظم مصادر القوة العلم والمعرفة. وأوسع مصادر العلم والمعرفة القراءة، ومن هنا تحرص الأمم الحية المتيقظة إلى إشاعة وتيسير أسبابة وتكثير طلابه وتجعل مفتاح ذلك تشجيع القراءة والتحريض عليها وترويجها بين جميع أفراد المجتمع وبين جميع الفئات. والقراءة كانت ومازلت من أهم وسائل نقل ثمرات العقل البشري ومنجزاته ومخترعاته وأنقى مشاعره وأحاسيسه.
و في عصر ثورة المعلومات وفي زمن أصبحت فيه القراءة السريعة ضرورة وحيث إننا قد طورنا أشياء كثيرة في حياتنا ارتأيت مشاركة القراءة الكرام بهذه المعلومات القيمة. التي توضح بعض المفاهيم وتزيد من سرعة القراءة لدى القراءة. حيث أن من 80 إلى 90% من الثقافة نحصل عليها عن طريق القراءة.
إن قراءة وفهم واستيعاب وتذكر المعلومات التي ترد عليك أثناء الدراسة أو أثناء العمل مهمة ضرورية، فإنها قد تسرق الكثير من الوقت. و حياتك هي وقتك. فإذا كنت كمعظم الأشخاص فإن معدل سرعة القراءة في الوطن العربي هي ما بين 150 إلى 170 كلمة في الدقيقة و بدرجة استيعاب تتراوح بين 45% إلى 55% هذا كمعدل عام. وكان الوقت المخصص للقراءة اليومية هو ساعة واحدة. فإنك تحتاج إلى أسبوعين لكي تقرأ كتاب مكون من 300 صفحة. ولكن إذا رفعت من سرعة القراءة وكذلك درجة الاستيعاب وقوة التذكر. فإنك بنفس الوقت المخصص للقراءة يمكنك الانتهاء من قراءة كتاب كامل خلال يومين أو ثلاثة أيام. لنقل انك تقرأ كتاب كل أسبوع وتطبق فائدة واحدة تكتسب مهارة واحدة أسبوعيا على أقل تقدير من هذا الكتاب. فتخيل نفسك بعد سنة أين موقعك من الآن. وقد زادت معرفتك وتوسع أفقك زادت ثقافتك وارتفعت منزلتك.