بسم الله الرحمن الرحيم
تحية طيبه.
كان لدى الخلاوي بندقية من نوع ( الفتيل ) عزيزة عليه ، ألفتها عينه ويده ، ولما شعر بالثقل ، وتدانت خطاه .. أحب
أن يودعها ( دحلا ) من دحول الصمان يقال له : ( أبو مروة ) ضنا منه بها ، ومحبة في أن يهتدي ابنه اليها ، بالوصف
وامتحان المعرفة .. وان لم يهتد اليها فأولى بها أن تفنى في دحلها من أن يحملها غيره أو أن يحملها ابن ليس في
الحذق والذكاء وتسديد الرماية كأبيه . فقال واصفا معميا في بيتين هما :
عليها شمالّي النسـور يغيـبعن طلحة الجودي تواقيم روحه
وحروري ان كان الدليل نجيبوعنها مهب الهيف رجم وفيضة
ولما كبر ولده وبلغ مبلغ الرجال أخبرته أمه بوصف أبيه ، فعمد اليه واستخرج البندقية منه ، وأدار نظره وفكره حول
الدحل فوجد هنالك قريبا من فم الدحل مروة - كتلة حجرية صلبة بيضاء من الأمعز الصّوان - فقال : لو وصف والدي
هذا الدحل بهذه المروة لكان وصفا منطبقا تماما .. فلو قال :
خيمة شريف في مراح عزيبوترى دليله مروة فوق جاله
فكانت العصا من العصيّة ، والشبل من ذاك الأسد ..
تقبلوا تحياتي
الكاتم
أبو نايف