يُعذّبك على خلاف السّنة . . . فأين أنتم يامبتدعة ! ! !
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الشيخ الألباني رحمه الله في إرواء الغليل (2/236) :
( فائدة ) : روى البيهقي بسند صحيح عن سعيد بن المسيب أنه رأى رجلا يصلي بعد طلوع الفجر أكثر من ركعتين ، يكثر فيها الركوع والسجود ، فنهاه ، فقال : يا أبا محمد ! أيعذبني الله على الصلاة ؟ ! قال : لا ، ولكن يعذبك على خلاف السنة . وهذا من بدائع أجوبة سعيد بن المسيب رحمه الله تعالى ، وهو سلاح قوي على المبتدعة الذين يستحسنون كثيرا من البدع باسم أنها ذكر وصلاة ، ثم ينكرون على أهل السنة إنكار ذلك عليهم ، ويتهمونهم بأنهم ينكرون الذكر والصلاة ! ! وهم في الحقيقة إنما ينكرون خلافهم للسنة في الذكر والصلاة ونحو ذلك . انتهى من الإرواء .
وقال في الإرواء أيضا (4/181) :
وما أحسن ما قال الامام مالك رحمه الله لرجل أراد أن يحرم قبل ذي الحليفة : لا تفعل ، فإني أخشي عليك الفتنة ، فقال : وأي فتنة في هذه ؟ ! وإنما : هي أميال أزيدها ! قال : وأي فتنة أعظم من أن ترى أنك سبقت إلى فضيلة قصر عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ ! إنى سمعت الله يقول : (( فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ )) . انتهى من الإرواء .
أقول :
سبحان الله العظيم ! ! !
لو عقل المبتدعة هذا الكلام لما وصل الحال بهم إلى ماهم عليه .
الحمد لله على نعمة التوحيد والسنة
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
(أهل السنة نقاوة المسلمين فهم خير الناس للناس )