ومضات روح
في زحام الحياة، حين تتداخل الأصوات وتضيع الأحلام بين ضجيج الأيام، يبقى في القلب ركنٌ هادئٌ لا تصل إليه الفوضى، ركنٌ تسكنه الذكريات الجميلة، والابتسامات الصادقة، وتلك اللحظات التي تركت بصمة لا تمحى في الروح.
هناك، في ذلك الركن العميق، نجلس مع أنفسنا بلا رتوش، بلا مجاملات، فقط نحن وأحلامنا المؤجلة، وأمانينا التي لم تذبل رغم قسوة الواقع. نبحث عن ضوءٍ خافتٍ في عتمة الأيام، فنجد أن الأمل يسكن في التفاصيل الصغيرة؛ في كلمة طيبة، في نظرة تفهّم، في يدٍ امتدت إلينا عندما كدنا أن نسقط.
فيا ليتنا لا ننسى أن الحياة رغم كل شيء، لا تزال تمنحنا ألف سبب لنبتسم، وتخبرنا همسًا: ما زال في العمر متسعٌ للفرح.