بين ضوء الفجر وحنين المساء
في هدوء اللحظات الأولى من الصباح، حيث تنساب أنفاس الفجر على الأفق كلمسة حانية من أمٍّ على خدّ طفلها، أجد نفسي غارقًا في تأملات الحياة. كأنّ كل شيء يحمل رسالة خفية؛ صوت العصافير، ورائحة الأرض بعد المطر، وشعاع الشمس الذي يتسلل بخجل بين أغصان الشجر.
أيها القلب، كيف تجد السلام بين فوضى العالم؟ أراك تتشبث بذكرياتك كطفل يحتضن لعبته المفضلة، وتتأمل الغد بعينين ملؤهما الأمل. في تلك الرحلة بين الماضي والمستقبل، هناك لحظة تُدعى "الآن" تنتظرك لتعيشها بكل تفاصيلها.
تذكّر أن الجمال ليس في كمال الأشياء، بل في شعورك بها. في قهوة الصباح البسيطة، في ضحكة عابرة، وفي حضن دافئ يجمعك بمن تحب. الحياة ليست وجهة، بل رحلة مليئة بالدهشة، فلا تجعل الأيام تمضي دون أن تزرع فيها بصمة من حبك، ودفئك، وأحلامك.
عِش الحياة كما يليق بك، بكرامة الفارس وحكمة الشيخ، بقلب الطفل ونقاء النسمة.