هناك أنواع من الناس يظنون دائما ظن السوء ويحسبون كل صيحة عليهم ويحملون الأمور مالا تطيق, ومن أهم هؤلاء:
*الشكاك..
*الحساس..
*والمحلل..
الأول يكاد يشك في الناس جميعاً ولا يثق بأحدٍ منهم, ومهما عملوا فأنه يفترض أن نواياهم سيئة, وقلوبهم سوداء, حتى لو عملوا الحسن معه فإنه يعتقد أن لهم مقاصد لا يعلمها ! ولكنه يتوقع منها السوء والخبث....
وهذا إما أن يكون مصابا بمرض (البارانويه) أو بأحد الأمراض النفسية التي تجعله يشك في الناس ويعتقد أنهم يكنون له العداوة والبغضاء كبعض أنواع الفصام والإكتئاب والوسواس, أو يكون هو سيئاً في ذاته, يقيس الناس على نفسه...
وهذا النوع يحتاج إلى علاج خاص لتقويم هذه الشخصية المعوجة..
أما الحساس قد لا يكون مصاب بمرض نفسي ظاهر, ولكنه يكون شديد الحساسية لأي كلمة تقال, او موقف عابر فينجرح مما لا يجرح عادة", ويتنكد من أتفه الأمور, وينكسر مزاجه مرات عديدة في اليوم الواحد, لأن مزاجه هش قابل للكسر السريع..
وهذا لا يدل على (الاحساس) بل على (الحساسية) فان الإحساس الإنساني أمر مطلوب وسليم ولكن صاحبه لديه تميز بين الأمور ولديه صبر وقوة احتمال ولا يجعل (من الحبة قبة) كما يفعل المصاب بالحساسيه النفسية,,,,
وعلاج ذلك:
ألاّ يكبر الأمور, ولا يركز تفكيره على ذاته وسمعته, ولا يعتقد أن الناس همهم التفكير فيه والنيل منه,
ويجب أن يدرب نفسه ويمرنها على تقبل الأمور, وزرع القوة والحصانة بداخله,
والسمو عن جعل نفسه في مهب الرياح ملكاً للآخرين يلعبون بها كما يشاؤون.
أما المحلل : وهو أشد من المصاب بالحساسية واظلم فهذا يصنع من (الحبة قبة) أما المحلل فيصنع الشئ من اللا شئ, وأحياناً قد يقلب الكلام الطيب والموقف الحسن فيرى فيه الشر والخبث وسوء النية , فهو يفترض الشر في الآخرين مقدماً, (ويحلل) كلماتهم ومواقفهم..ويفسرها على ما يريد, ويلتمس لهم أسوأ التفاسير,, ومن التمس شيئاً وجده..
وعلاج ذلك:
أن يتفائل المحلل بالناس والحياة, وان يحمل كلمات الناس على المحمل الحسن..
وأن يدرك ان بعض الظن أثم..وأن الذكاء يخون.. وأن الخير موجود في الناس والحمد لله.