اخي الغالي سأقف معك بطائفة من قول الله جل وعلا
وبعض اقوال النبي عليه الصلاة والسلام
بارك الله فيك ورضيَ عنك
موضوع مهم جداً جداً وذلكَ أن الألفاظ محاسبين عليها كما في قوله تعالى
" مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ " ق /18
والمعنى
" مَا يَلْفِظ" أَيْ اِبْنُ آدَمَ
" مِنْ قَوْل "
أَيْ مَا يَتَكَلَّم بِكَلِمَةٍ " إِلا لَدَيْهِ رَقِيب عَتِيد "
أَيْ إِلا وَلَهَا مَنْ يَرْقُبهَا مُعَدٌّ لِذَلِكَ يَكْتُبهَا لا يَتْرُك كَلِمَة وَلا حَرَكَة كَمَا قَالَ تَعَالَى
" وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ كِرَامًا كَاتِبِينَ يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ "
وجاء في الحديث النبوي الشريف
عَنْ بِلال بْن الْحَارِث الْمُزَنِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
" إِنَّ الرَّجُل لَيَتَكَلَّم بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَان اللَّه تَعَالَى مَا يَظُنّ أَنْ تَبْلُغ مَا بَلَغَتْ
يَكْتُب اللَّه عَزَّ وَجَلَّ لَهُ بِهَا رِضْوَانه إِلَى يَوْم يَلْقَاهُ وَإِنَّ الرَّجُل لَيَتَكَلَّم بِالْكَلِمَةِ
مِنْ سَخَط اللَّه تَعَالَى مَا يَظُنّ أَنْ تَبْلُغ مَا بَلَغَتْ يَكْتُب اللَّه تَعَالَى
عَلَيْهِ بِهَا سَخَطَهُ إِلَى يَوْم يَلْقَاهُ "
فَكَانَ عَلْقَمَة يَقُول :
كَمْ مِنْ كَلام قَدْ مَنَعَنِيهِ حَدِيثُ بِلال بْن الْحَارِث
رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَهْ وَلَهُ شَاهِد فِي الصَّحِيح
وجاء في السنة المطهرة من حديث معاذ بن جبل رضيَ الله عنه مختصراً
قال النبي صلى الله عليه وسلم
"ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه
فقلت بلى يا رسول الله
قال رأس الأمر وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد
ثم قال ألا أخبرك بملاك ذلك كله
فقلت له بلى يا نبي الله
فأخذ بلسانه
فقال كف عليك هذا
فقلت يا رسول الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به
فقال ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس على وجوههم في النار
أو قال على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم " رواه الإمام أحمد في مسنده
وهذه أدلة قوية على اننا نؤاخذ بما نقول ونتكلم به
ونسأل الله العفو والعافية
شكراً لك على فتح هذه النافذة التي تبين لنا مقدار الكلام والألفاظ التي يتداولها الناس
وهم في غفلة ولايدرون أنها ستكبهم على وجوههم في النار إن ماتوا على ذلك
تقبل مروري,,,,,,