كان عقيد جماعته البقيان عاش فى الفترة الغامضة فى تاريخ الجزيرة العربية فى العصر المظلم كما أطلق على تلك الفترة والتى غلب فيها كثرة القتل والنهب والسلب وكانوا كثير الغزوات بسبب التناحر بين القبائل لضيق العيش وكانوا يخشاهم من يعرفهم من القبائل.... واشتهروا بتقديم الامن والامان على من يزبنهم ويدخل عليهم
فعنما يبتلى الرجل في دم رجل .. يلجأ الى البقيان ويوجد مثل شايع بين الناس (بقى من دخل على البقيان).
كان يعيش هو وجماعته نجد والتى ضاق بهم الحال فى نجد من قلة المرعى وقحط الماء وضاق الحال بجميع القبائل القاطنة فى نجد ....
وقد قرر بالرحيل حيث الماء والعشب فأمر جماعته واستعدوا للرحيل الى الشمال قاصدين العراق فاستقر بى هم الحال فى العراق ... وأخذوا مكانهم بين تلك القبائل ....
وفى نلك الفترة كان الحكم العثمانى هو من يدير السلظة فى العراق وقد غلب على حكمهم الظلم على القبائل العربية وبمناصفتهم برزقهم بقوة القانون وقوة السلاح والجنود ......
فقام راشد البقيان مع عدد من بعض القبائل بمحاولة الحاكم العثمانى بعدم التعرض على ارزاق القبائل العربية وصد جنوده عن مضايقتهم .....
فلم يلبى الحاكم العثمانى على طلبهم واستمر بمضايقتهم ومشاركتهم بأرزاقهم عنوة ....
فبدأ تمرد لقبائل العربية على الحكم العثمانى الجائر ... وكان من قبيلة البذاذلة فخذ البقيان وعلى رأسهم راشد البقيان وجماعته بدأو بقطع جميع قوافل الحكم العثمانى والاستيلاء عليها ومصادرتها واستمر بهم الحال فترة من الزمن ....
فوصل ذلك الحاكم العثمانى من تمرد بعض القبائل على حكمه الجائر فبدأ بإعداد العدة للقضاء على تلك القبائل والتى من ضمنهم البقيان فأمر الحاكم بعمل كمين لجماعة راشد البقيان حيث أرسل قافلة محملة بالامدادات ومن خلفها جيش من الجنود ..
فعندما مرت القافلة من قرب البقيان انقضوا عليها واستولوا عليا بالكامل وتفاجؤا بأعددا كبيرة من الجنود فاختلط الفريقين الا ان كثرة عدد وعتاد الجنود العثمانين تفوقهم بكثير وقد قتل من هم الكثير واسروا البقيه ...
ومن ضمن الذين قتلوا ( بحير ) ولد راشد البقيان. وتم أسر راشد وأبنه (حبيب) وسجنهم هناك..وبقى مصير راشد البقيان مجهولا وامر الحاكم العثمانى بتشريد جماعة وعائلة راشد البقيان عن بكرة أبيهم.
( للتوضيح )
كان لدى حبيب بن راشد البقيان الذى اسر من قبل الحاكم العثمانى ولدين هما (هايت ) و (جويعان ) فبعد معركة الحاكم العثمانى مع البقيان وتشريد جماعة راشد لم يبقى الا النساء وقليل من الرجال الذين اخفوا انفسهم بسبب متابعة جنود الحاكم العثمانى لهم وقد اتفقن نساء حبيب بن راشد البقيان على اخفاء اولادهن (هايت ) و ( جويعان ) ويقال بأنهن اطلقن على اولادهن بتلك الاسماء لامر سياسى ولعدم معرفة الناس بهم فى تلك الفترة وللحفاظ عليهم من القتل ........
فمن المعروف بأ ن راشد البقيان كان عقيد قومه ومن أشد المعارضين على سياسة الحاكم العثمانى الجائرة على القبائل العربية مما اضطره الى القيام بإثارة غضب تلك القبائل على التمرد على الحكم العثمانى ...... وكان له عدة محاولات بقطع قوافل الحاكم العثمانى اشارة الى رفضه تلك السياسة الجائرة .. فقد أثار غضب الحاكم العثمانى فى تلك الفترة مما ادى الى وضع كمين لجماعة البقيان للقضاء عليهم ولم يكتفى بتلك المعركة بل قام بتشريد جماعة البقيان عن بكرة ابيهم ومتابعتهم للقضاء عليهم .... فبقى مصير راشد البقيان مجهولا .