إنَّ من سمات النَّاجحين أولي الهمم العالية، الإصرار والعزيمة، فالآمال لا تتحقق إلاَّ بالعزيمة والإصرار،
وإنَّ من أشدّ القيود التي تحول بين الإنسان وبين تحقيق أهدافه خور العزيمة؛ فقد يضع الإنسان لنفسه أهدافًا عالية،
لكنَّه حينما يبدأ في العمل من أجل تنفيذها والوصول إليها يُفاجَأُ بحجم الجهد الكبير الذي يتطلبه النجاح،
فلا يصبر وتنْحلُّ عزيمته، فيترك أهدافه ويقعد عن العمل.
صحيحٌ أنَّ طريق النجاح ليس مفروشًا بالورود والرّياحين، ويحتاج إلى تعب وبذل لإدراكه،
ولكن الإنسان حينما يذوق طعم النجاح تهون عليه كل لحظة تعب أمضاها في طريق النجاح،
حتى يكون ذلك التعب أشهى إلى نفسه وألذ من طعم الراحة والدعة والسكون.
وهذه سنَّة الله تعالى؛ أنَّه لا نجاح ولا إنجاز إلاَّ بتعب وكفاح،
{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ}، [العنكبوت: 69]،
ولابدَّ دون الشهد من إبر النحل.
مشكور يابن العم !