المعايشة الإدارية وأثرها في تطوير الكوادر
1. المقدمة
أ. إن المؤسسات الناجحة لا تُبنى على جهد فرد واحد مهما بلغت خبرته، وإنما تقوم على نقل الخبرة وتبادلها بين الأجيال.
ب. المعايشة الإدارية هي وسيلة عملية لدمج الطاقات الشابة مع الخبرات المتراكمة، بما يضمن استمرارية العمل بكفاءة عالية.
2. مفهوم المعايشة الإدارية
أ. يقصد بالمعايشة الإدارية: إخضاع الموظف أو المتدرب لفترة عمل ميداني داخل أقسام متعددة من المؤسسة.
ب. تهدف هذه التجربة إلى منح الفرد خبرة شاملة عن طبيعة العمل، وتوسيع إدراكه لكيفية ترابط المهام الإدارية.
3. أهداف المعايشة الإدارية
أ. نقل الخبرات المتراكمة من الموظفين القدامى إلى الأجيال الجديدة.
ب. خلق فهم متكامل لآليات العمل بدلاً من الانحصار في مهمة واحدة.
ج. إعداد كوادر إدارية مؤهلة لقيادة العمل في المستقبل.
د. تعزيز روح الفريق والتعاون بين الموظفين بمختلف مستوياتهم.
4. فوائد المعايشة الإدارية
أ. تكوين موظف شامل الرؤية قادر على اتخاذ القرار المبني على إدراك واقعي.
ب. ضمان استمرارية العمل وعدم توقفه عند تقاعد أو غياب موظف محدد.
ج. تنمية مهارات حل المشكلات والقدرة على التكيف مع متغيرات المؤسسة.
د. رفع الروح المعنوية للشباب من خلال شعورهم بأن المؤسسة تؤمن بقدراتهم.
5. أساليب تطبيق المعايشة الإدارية
أ. التدوير الوظيفي: نقل الموظف بين الأقسام بشكل منظم لفترات محددة.
ب. المرافقة العملية: إلحاق المتدرب مع موظف خبير لتعلّم تفاصيل العمل اليومي.
ج. ورش التدريب التفاعلية: حيث يتم دمج الشباب والقدامى في فرق عمل لحل مشكلات حقيقية.
د. التقييم المرحلي: متابعة المتدرب في كل مرحلة لمعرفة مستوى الاستيعاب والتطور.
6. التحديات والمعالجات
أ. مقاومة التغيير: قد يرفض بعض الموظفين القدامى مشاركة خبراتهم.
• المعالجة: توعية الموظفين بأن نقل الخبرة جزء من رسالتهم المؤسسية.
ب. الضغط الزمني: صعوبة إيجاد وقت للمعايشة في ظل كثافة العمل.
• المعالجة: تنظيم جداول مرنة ومراحل قصيرة لا تعطل الإنتاج.
ج. ضعف التنسيق: احتمالية غياب خطة واضحة للمعايشة.
• المعالجة: إعداد برنامج تدريبي مكتوب وموافق عليه من الإدارة العليا.
7. الخاتمة
أ. المعايشة الإدارية ليست مجرد تجربة تدريبية، بل هي إستراتيجية لضمان استدامة المؤسسة.
ب. بفضلها يتحول الموظف من فرد محدود الخبرة إلى إداري شامل قادر على قيادة العمل.
ج. إن نجاح أي مؤسسة يعتمد على قدرتها في دمج الشباب بطاقة حيوية مع الخبرة المتراكمة، ليصبح لدينا أكثر من خبير بدلاً من الاعتماد على خبير واحد.