آه ...آه ...... كم الحياة صعبه .
فقال الصبي وهو من كان يجلس بجانبي )
بينما الأب كان جالس أمامي ....
وينظر إلي بنظرة الواثق وبأبتسامة ...
كأنها تقول لي ..... لقد أمنت جانبك .
....... فأنت منا ونحن منك ......
فقال الصبي لي : هل قتلت أحد من قبل ؟
قالها والهفة كانت واضحه عليه ....
وكأنه ينتظر مني أن أسرد له بطولاتي ...
وحكاياتي مع الأعداء واللصوص وقاطعي الطريق .
فقلت له : لا لم أقتل أحد .
وفي نفسي قلت : ولكن قد تكون الليله هي أول قتل لي .
.......... حين اقتل أباك ...........
فنظرت إلى الخنجر (( الشبريه )) وتأملتها .
وكان جل ما يهمني هو أن أتأكد منها . هل هى حادة ؟ ومسنونة الأطراف .
أما هي لا تستطيع على قتل هر ......
ولم يلفت أنتباهي ما كانت تحتويه من أحجار مرصعه وزخارف غريبة .
...... تدل على سمو مكانتها وعلو شأنها ......
وحين سحبت ( الشبريه ) من غمدها .... ورأيتها فأذا هي حادة الأطراف .
وتميل أكثر إلى الأعوجاج ..... نعم الأعوجاج .
الذي يملئ أفعالي ..... ويصاحب أقوالي .
وعندها قلت في نفسي ....
هل أهجم عليه وهو جالس وأقتله فوراً أم أهدد بالقتل فقط ؟؟
فقلت بلا تردد : أن قتلته أسترحت وأرحته .
وأن هددت فقط بالقتل لسرقت البعير .
سأجعل له فرصة يتحدث بها .... وهذا ما أخشاه ... وما لا أطيقه .
فسيقول لي : كذا وكنذ .... وأنت وأنا .
وعندها قد يقتلني بحديثه ... قبل أن أقتله ... وبدون سلاح .
وقد تصاحبني تلك اللحظات ما دمت حي .
وعندها ..... قد لا أتحمل ذلك ... ولا أطيقه .
بل سأتذكر معها .... دنأت فعلي .... وقلت حيلتي .
فقررت أن أقوم وأقتله فوراً ولا أدع له مجال للحديث .
فقمت .... وأنا لا أرى أمام سوى تلك اللحظه التى سأجثم على صدره..
وتوجيه الطعنات له في خاصرته ..
نعم خاصرته .....
كل هذا ..... من أجل ماذا .
...... من أجل بعير .......
آه ..... آه ..... كم الحياة صعبه .
وللحديث بقيه ...