الرضى بقضاء الله تعالى والصبر على قدر الله تعالى وحُسن الظنّ بالله تعالى. وقد جاء في الحديث عن رسول الله r: "عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذلك لأحد إلا المؤمن إن أصابته سرّاء شكر فكان خيراً له وإن أصابته ضرّاء صبر فكان خيراً له." ففي الحالتين يأخذ المؤمن الحسنات والدرجات. ففي المرض يصبر المريض فإذا شُفي شكر وحمد الله تعالى ثم إذا اشتد المرض عليه أم يُحسن الظنّ بالله تعالى وقد جاء في الحديث القسي: أنا عند ظنّ عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وإذا ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير من ملئه وإذا تقرب إلى شبراً تقربت إليه ذراعاً وإذا تقرب إلي ذراعاً تقربت إليه باعا وإذا جائني يمشي جئته مهرولا. فأقل المسألة كما جاء في الحديث القدسي أن يذكرني الله تعالى في سره والواحد منا يتمنى أن يذكره الله تعالى في سرّه وهذا أقل الأمر وقد يموت واحدنا دون هذه المسألة. ثم يوجهنا الرسول r بعد هذا الحديث القدسي بحديثه : " عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: سمعت النبي r قبل وفاته بثلاث يقول: " لا يموتن أحدكم إلا وهو يُحسن الظنّ بالله" (أخرجه مسلم 2877). ومهما قدّم الإنسان في حياته فعليه عند الموت أن يُحسن الظنّ بالله تعالى لأنه أوجب وآكد على فراش الموت وعلينا أن لا ننسى أن الله تعالى كتب فوق عرشه (إن رحمتي سبقت غضبي) وأنه وسعت رحمته كل شيء، وعلى من يعود مريضاً أن يعلمه هذا وخاصة يعلمه الصبر والرضى وحسن الظنّ بالله ولا يستمع للشيطان الذي سيحاول إلى آخر لحظة أن يقنّطه من رحمة الله تعالى ولنعلم أنه لا يأس مع رحمة الله الواسعة وكفانا فخراً أننا مسلمين وأن أول صفة لله تعالى في القرآن هي
بارك الله فيك ونفع بماقلت لاكن يجب ان تكتب عند بداية الحديث صلى الله عليه وسلم دمت خير وننتظر جديدك