فادعـــوهـ بهــا
((( الوهــــــــاب )))
1/ فهل تعرف ما معنى الوهاب؟؟؟
الوهاب: أى كثير العطاء وكثير إعطاء الهبات
فيهب و يرزق من يشاء بغير حساب سبحانه ..
والهبة: هي العطاء دون إستحاق ودون مقابل
والنعمة إن استخدمها العبد في معصية الله كانت نقمة
وإن استخدمها في طاعته كانت هبة ..
تكرر اسم الوهاب في القرآن في ثلاث مواضع:
قال تعالى : رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ ﴿آل عمران: 8﴾
و قال تعالى : أَمْ عِندَهُمْ خَزَائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ الْعَزِيزِ الْوَهَّابِ ﴿ص: 9﴾
و قال تعالى : قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّن بَعْدِي إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ ﴿ص: 35﴾
2/معاني حول الاسم:
من الملاحظ في آيات القرآن إستخدامه تعالى للفعل وهب
في:
1) الذرية الصالحة والأزواج الصالحين والأخوة الصادقة ,
{وَوَهَبْنَا لَهُ مِنْ رَحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيًّا} [مريم : 53]
{وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ} [ص : 30]
{فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَىٰ وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ}[90-الأنبياء]
{وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا} [الفرقان : 74]
2) وكذلك في الرحمة والهداية والثبات ,
{رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ} [آل عمران : 8]
{وَوَهَبْنَا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا} [مريم : 50]
{رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ} [الصافات : 100]
{رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ} [الشعراء : 83]
3/كيف نعبد الله باسمه الوهاب ؟
*** أعطي غيرك ولا تنتظر المقابل ,
*** لا ترجع في هبتك ,
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( العائد في هبته كالكلب يعود في قيئه ، ليس لنا مثل السوء )
صحيح البخاري
*** اشكر الوهاب ,
فكل ما بك من نعم منه وليس لك فضل ولا حق فيها ..
*** أسأل الوهاب ,
ولا تستصعب مسألتك ولا تستعظمها فهو وهاب كريم غني قريب مجيب ..
4/ استشعر بقلبك..
تدبر هذه الأيات :
{كهيعص (1) ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا (2) إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا (3) قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا (4) وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا (5)} [مريم : 1 - 5]
كان سيدنا زكريا يدعو بالولد ولكن تأخرت الإجابة ولكنه لم ييأس
ودعى الوهاب أن يرزقه ولداً برغم إنه قد وهن عظمه ، وكبر سنه فاشتعل الرأس شيبا ، بل وأمرأته عاقر
فدعا ربه بالولد
فتأمل عطاء الوهاب
أعطاه الولد وسماه له وجعله باراً وتقياً ونبياً وأصلح له زوجته ,
تأملوا الآيات
:
{يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا (7)} [مريم : 7]
{فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ (39)}آل عمران
فحتى لو انقطعت الأسباب
فإنك لك ربٌ قدير وهاب يعطي بغير حساب
فإيـاك أن تيـأس ..
5/ ادع الله الوهاب :
لا إله إلا أنت سبحانك اللهم أستغفرك لذنبي وأسألك رحمتك اللهم زدني علما ولا تزغ قلبي بعد إذ هديتني وهب لي من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب
رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ
رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا
رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ
..