بسم الله الرحمن الرحيم
أعزائي القراء من الزائرين والأعضاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،، وبعد
كما يعلم الجميع بأن ما قبل 100 سنة كان الوضع الأمني غير مستتب في الجزيرة العربية ، وكان بعض الناس يموتون من شدة الجوع والعطش ، فكان هناك سلب ونهب بين القبائل ، وقد ضعف الوازع الديني بين الناس ، إلى أن جاء أسد الجزيرة الملك عبدالعزيز آل سعود - طيب الله ثراه - فجعل الناس أخوانا تحت كلمة التوحيد ( لا إله إلا الله ، محمد رسول الله ) ، وللعظة والعبرة والتسلي بقصص من سبقنا سأذكر لكم قصة غدر قام بها بعض قطاع الطرق في أحد أبناء قبيلة الجميل الهلالية وهو المرحوم / محارب بن خليف الجميلي - رحمه الله - ، وسأدع الكلام للرواة :
كان المرحوم / محارب ، عائدا من الكويت - حيث كان يعمل هناك - إلى دياره ، وقد مر في منطقة ( مسناة ) وهي معروفة بهذا الاسم إلى الآن وهي منطقة واسعة تمتد من الرقعي إلى جهة الجنوب ، وكان معه بعض رفاقه ، قيل اثنين من خواله ( السليمان ) وقيل معه صديقه الفارس : محمد بن مطيلق الطراح الجميلي . وكانوا محملين ركابهم بالخيرات ، فجاءهم قطاعة طرق من قبيلة العجمان وهددوهم بالسلاح وأخذوا ما معهم من إبل وجعلوا عليهم شخص من العجمان مسلح يتبعهم وذهبوا رفاقه إلى تصيد أناس آخرين ، وبينما هم كذلك ، قال المرحوم محارب لرفاقه دعونا ننقض على هذا الرجل فهو واحد ونحن مجموعة ونأخذ حلالنا منه ، فاتفقوا على ذلك ولم يكن معهم سلاح ، فانقضوا عليه وقتل هذا الرجل المرحوم / محارب الجميلي وهرب رفاقه خوفا من القتل. ودفنوا محارب الخليف في مسناة.
وكان للمرحوم محارب الجميلي قدر مشهور ( صفرية ) يعرفه الجميع وخاصة الفارس محمد الطراح ، والشخص الذي قتله صفاته معروفة فقد كان أحول العين ، وانتشر خبر قتله بين قبيلة الجميل .
وبعد عام أو عامين من قتله جاء مجموعة من قطاعة الطرق في ديار قبيلة الجميل وبالتحديد في ( القراين ) وهي معروفة بهذا الاسم حتى الآن ، فرآهم أحد الجميل وخبر جماعته ، فجهزوا أنفسهم وكان من ضمنهم الفارس محمد الطراح ، وانقضوا عليهم وسيطروا على الموقف ، فلما جاؤهم وكان كل من قطاعة الطرق جالس على ( خرجه ) [ الخرج : هو ما يحمل المتاع على الإبل ] ، فرأى محمد الطراح قدر المرحوم محارب الخليف ورأى الشخص فإذا هو أحول العين ، فأطلق عليه النار وقتله ولم يشاور أحدا بذلك ، فأخذ ثأر صديقه ، رحمهم الله جميعا .
ملاحظة : هناك بعض الأمور التي لا يستدعي البحث ذكرها لم أذكرها
ممن نقلت عنهم هذه القصة هم :
الشيخ / سلطان بن خلف المهدي ( رحمه الله )
الشيخ / سعيد بن محمد المحارب ( حفيد المقتول )
الشيخ / محيا بن شريدة ( المقتول عمه )
الشيخ / مطلق بن سلطان المهدي
وهناك الكثير من الرواة ............