آخر 10 مشاركات
لغز تحدي (الكاتـب : - )           »          محاضرة الوفاء عند الخصومة (الكاتـب : - )           »          مراتب العقول في ميادين الفكر والقيادة (الكاتـب : - )           »          قرارات تاريخيّة بقلم الأستاذ محمد الخضيري الجميلي (الكاتـب : - )           »          قصيدة خالد حامد غشم خليف المحارب /كبر الدواوين مقهوة والا غدة (الكاتـب : - )           »          فن الاصغاء والتوقيت في التواصل بقلم الأستاذ محمد الخضيري الجميلي (الكاتـب : - )           »          قصة إبراهيم الحويش والمرياع (الكاتـب : - )           »          بين الأغنام والصقور حكاية جميلة (الكاتـب : - )           »          خالدحامد غشم خليف المحارب قصيدة /كبر الدواين ماقهوة والا غدة (الكاتـب : - )           »          القيادة والإدارة الفروق والأدوار بقلم الأستاذ محمد الخضيري الجميلي (الكاتـب : - )

تعتبر شبكة وملتقى ومجالس قبيلة الجميل الهلالية الموقع الأول على الشبكة العنكبوتية الذي يهتم بكل مايخدم قبيلة الجميل ( عشائر جُميلة ) ويدون تاريخها وأبرز إنجازات أبناء هذه القبيلة .. إذ يهتم الموقع بـ تاريخ قبيلة الجميل وشيوخها وفرسانها وأبرز أعلامها .. ويطرح بإستمرار كل ماهو جديد ونادر عن إنجازات أبناء القبيلة .. وإدارة شبكة وملتقى ومجالس قبيلة الجميل تسعد بتواصل الجميع والمساهمة في خدمة هذه القبيلة العريقة كلمة الإدارة


;كتاب الفيزياء مسائل وحلول



قسم مدونات أعضاء الملتقى الخاصة لديك ملكة الكتابة، قم بالإفصاح عما في نفسك الآن، دوّن مقالاتك و أفكارك و مجريات حياتك بكل حرية

الإهداءات

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم منذ /28-12-2024   #1

 
شخصية مهمة

الصورة الرمزية محمد الخضيري

 

محمد الخضيري غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 4803
 تاريخ التسجيل : Jun 2010
 المشاركات : 1,029
 النقاط : محمد الخضيري will become famous soon enoughمحمد الخضيري will become famous soon enough
 تقييم المستوى : 298

مزاجي
رايق
إرسال رسالة عبر مراسل AIM إلى محمد الخضيري
افتراضي الكنز المدفون

الكنز المدفون
في مدينة الشرقاط، حيث يلتقي نهر دجلة بأطراف البرية، كانت الحياة تمضي في هدوء بطيء، كأمواج النهر التي تتلاشى عند الشاطئ. المدينة التي تقع بين جمال الماء ووعورة الأرض، كانت مليئة بالقصص التي تمر عبر الأجيال، وتظل تلول البرية شاهدة على أحداث الماضي بكل ما تحمله من أسرار.

كان "رعد" شابًا يملك طموحًا لا يعرف الحدود. نشأ في الشرقاط وكان دائمًا يظن أن قوة الإنسان تكمن في تحدي الطبيعة، في معرفة خبايا الأرض التي كانت تجذب نظره. وكان حديث أهل المدينة عن "تل الرمل الأحمر" يثير فضوله، ذلك التل الذي كان يُقال إنه يخفي كنزًا ضائعًا منذ العصور القديمة. في كل مرة كان ينظر فيها إلى التلول، كان يرى فيها أكثر من مجرد قطع من الأرض، كان يراها بوابة لماضٍ مجهول ينتظر أن يُكتشف.

لكن في الجانب الآخر، كان "مروان"، شقيقه الأصغر، يحمل رؤية مختلفة. بالنسبة له، لم تكن التلول إلا عقبة في طريق التقدم. كان يحلم بعالم آخر بعيد عن الأساطير والحكايات القديمة. حلمه كان أن يُحدث تغييرًا حقيقيًا في الشرقاط، أن يربط المدينة بالعالم الخارجي من خلال مشروعات تساهم في تطوير الحياة اليومية. لم يكن يهتم بالكنوز المدفونة في الأرض بقدر ما كان يهتم بما يمكن بناءه على سطحها.

أما "ليلى"، شقيقتهما الوحيدة، فكانت تتمتع بعالم خاص بها. كانت تجد في جمال البرية والهدوء الذي تملكه التلول مصدر إلهام. كانت تفضل الجلوس على ضفاف دجلة لساعات طويلة، تراقب المياه وتفكر في المستقبل، تكتب في دفترها الخاص وتروي فيه مشاعرها تجاه الحياة والمكان.

في إحدى الأمسيات، انتشرت في المدينة أخبار عن ظهور "نور أحمر" ينبعث من تل الرمل الأحمر. كانت الحكايات تتباين بين من يقول إنه إشعاع لدفين من كنز قديم، ومن يعتقد أنه علامة على شيء آخر، شيء غامض، لكنه قوي.

لم يستطع رعد مقاومة الفضول، فقرر أن يقود مجموعة من رجال العشيرة إلى التل لاكتشاف سر النور الأحمر. في المقابل، كانت ليلى تراقب الأحداث بهدوء، تعلم أن هناك شيئًا ما أعمق مما يظهر للعيان. أما مروان، فقد قرر البقاء في المدينة، حيث كان يعمل على مشروعه لبناء الجسر، وأصر على أن التركيز على المستقبل أهم من الانشغال بالماضي.

أثناء رحلتهم، عبر رعد ورفاقه عبر البرية الوعرة حتى وصلوا إلى التل. ولكن عندما اقتربوا، لم يجدوا شيئًا سوى صمت التل وحجمه الضخم. لم يكن هناك كنز أو نور، فقط صخور مترامية وزهور صحراوية تنمو في أماكن غريبة. عاد رعد خائب الأمل، لكن قلبه كان مليئًا بشعور غريب بالسلام.

في تلك الأثناء، كانت ليلى قد ذهبت إلى التل أيضًا، وحين وصلت، جلست هناك لفترة طويلة، تتأمل في صمت الطبيعة. قالت لنفسها: "ربما ليس هناك شيء مدفون هنا، لكن الحياة نفسها هي الكنز الذي نبحث عنه." وعادت إلى الشرقاط، حيث كانت كلماتها تملأ المكان بحكمة عميقة.

عاد رعد ومروان معًا إلى المدينة، وعرفا أن التلول لا تحمل الكنوز المادية التي يبحث عنها الناس، بل تحمل أسرارًا روحانية أكبر، تساهم في تشكيل هوية أهل الشرقاط. أما ليلى، فقد أكملت كتابة قصيدتها عن التل، وجعلت كلماتها تلامس قلوب الجميع:
"الكنز ليس في الأرض، بل في الطريق الذي نسلكه، وفي اللحظات التي نعيشها."

وفي النهاية، تعلم أهل الشرقاط أن ما يجمعهم ليس الذهب المدفون، بل قوتهم في مواجهة الحياة معًا، وأن البرية، بكل ما تحمله من غموض، ما هي إلا مرآة لقلوبهم وأحلامهم.
بقلم محمد الخضيري الجميلي








توقيع »





  رد مع اقتباس
إنشاء موضوع جديد  إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
شرح قفل الآيفون باللمس Androidlock خلف المهدي قسم الأجهزة الكفية 9 08-03-2012 12:53 PM
أهم مسارات الآيفون خلف المهدي قسم الأجهزة الكفية 12 06-03-2012 07:16 PM
الكنز الذي ستندم عليه ان تجاهلته أبوديمه مجلس رمضان المبارك 8 20-08-2011 03:20 AM
الكنز الذي ستندم عليه ان تجاهلته؟؟ متعب صلفيق ۞ مجلس الشريعة الإسلامية ۞ 20 18-08-2011 01:00 AM
الكوس : الحبيب مصاب بالسرطان وتكذيبه للخبر يفضحه طلب الدعاء له . زعيم الملتقى النافذة الإعــــلامية 8 20-06-2011 09:34 PM

facebook twetter youtube
Google
 
ملتقى ومجالس قبيلة الجميل

الساعة الآن 12:33 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By World 4Arab
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
حقوق النشر محفوظة لملتقى ومجالس قبيلة الجميل الهلالية( الموقع الرسمي )