جدة – سبق :
صرفت الجمعية الخيرية لمساعدة الشباب على الزواج والتوجيه الأسري في الثلاثاء الماضي، مبالغ مالية عاجلة لمساعدة 140 شاباً وفتاة على إتمام زواجهم ولمّ شملهم لبناء أسرة سعيدة. فيما بلغت قيمة المبالغ التي صرفت لهم أكثر من مليون ريال، وشملت مساعدات مالية وأثاث منزلي، كما نظمن الجمعية للشباب 8 دورات تدريبية وتأهيلية إستعانت فيها بنخبة من العلماء المختصين وأصحاب الرأي للحفاظ على الأسرة وسعادتها واستقرارها.
وتم صرف المبالغ بحضور الدكتور محمد المسدي من مجموعة عبد اللطيف جميل المحدودة والمدير التنفيذي للجمعية عبد الله أبو حسين، فيما ألقى الدكتور المسدي كلمة توجيهية للعرسان بعنوان "الطريق إلى حياة أسرية سعيدة " ذكَّرهم فيها بأهمية تقوية العلاقة الزوجية، وضرورة أن يُراعي كل طرفٍ حق الآخر وفق شرع الله سبحانه وتعالى، وبيَّن لهم أن العلاقة الزوجية تكون مبنية على الود والحب والتفاهم حتى تستقيم وتستمر. وقام الضيف بإهداء جميع العرسان مؤلفه "هدية العروسين". إثر ذلك تم تسليم العرسان المساعدات المالية.
وفي سؤال للدكتور محمد المسدي حول دور أهل الزوج والزوجة في رعاية عش الزوجية الجديد قال: "الأهل من الطرفين لهم دور في غاية الأهمية في رعاية هذا العش الناشئ واستقراره وصيانته من كل ما يُعكر صفوه حتى يعيش الجميع في سعادة وهناء". ولا شك أن والدة الزوج غالباً ما يكون لها دور أساسي في اختيار الفتاة المناسبة لابنها فالمطلوب منها أن تفتح لها قلبها قبل أن تفتح لها بيتها وتُشعرها بأنها أم ثانية لها فتعطف عليها وترعاها وتوجهها وتتعامل معها كما تتعامل مع بناتها وذلك لأن سعادتها من سعادة ابنها.
أما أم الزوجة فمن أهم الأمور التي ينبغي عليها الإهتمام بها أن توجِّه ابنتها وتنصحها بكل ما هو نافع ومفيد لها في شؤون حياتها سواء في العناية ببيتها وزوجها وأولادها وأن تُقدِّر صهرها وتحترمه وتنظر إليه نظرتها إلى ابنها وتُشعره في كل مناسبة أنه أصبح فرداً من أفراد أسرتها وإذا رأت من ابنتها تقصيراً في حقوق زوجها نصحتها وبيَّنت لها موقع التقصير والخطأ حتى تتداركه.
يذكر أن عدد الشباب والفتيات الذين ساعدتهم الجمعية الخيرية لمساعدة الشباب على الزواج والتوجيه الأسري بجدة بلغ حتى الآن خلال عام 1430هـ (4000 ) شاب وفتاة .