إياك وتقبيلها فإنها غادرة!!
غرتهم بجمالها..
وفتنتهم بحسن قديها..
طالما فتنت مجربيها فأسرتهم..
وطالما سحرت خطابها فأمتلكتهم..
جربوها دلعاً.. فأسرتهم ولعاً..
أمسكوها بأنامل طالما أشاروا بها إلى توحيد ربهم في الصلوات..
وقبلوها بشفاه طرية .. طالما نطقوا بها اسم الإله..
واستنشقوا أنفاسها ثم أرسلوها إلى أجوافهم التي طالما ملأها الإيمان..
واستقرت فيها محبة الواحد الديان..
وطالما عطروها بأنسام القرآن..
لا يملون تقبليها على مدى الزمان..
ولا يشبعون منها أو يروون.. فيحمدوا المنعم المنان..
تمنحهم سمها .. ويمنحونها حبهم ..
وشتان بين عطائها وعطائهم..
طالما رأيتهم يقبلونها فرحمتهم شفقة عليهم.. وناصحتهم محبة لهم..
فطلبوا الدعاء لهم بأن يفرق الله بينهم وبينها..
إلا إني أقول لهم إن القرار بأيديكم -بعد معونة الله لكم-..
فكما رفعتموها إلى شفاهكم.. وأنتم تعلمون غدرها وخبثها..
ضعوها تحت أقدامكم تتخلصوا منها..
طالما قتلت أصحابها..
وأهلكت أحبابها..
وشوهت أفواه مرتادي تقبيلها..
وأنتنت رائحة معانقيها..
وسلبت أموال المغرمين بها..
هم يبحثون عن المتعة معها..
وهي غادرة لا عهد لها..
سامة ينضح السم من جوانبها..
خبيثت يفوح الخبث من روائحها..
أما آن لعشاقها أن يهجروها!
أما حان وقت فراقها فيفارقوها!
أما جاء الوقت ليعرفوا أنها "غادرة" فيقطعوها!
أما يكفي أن كتب على بيتها..
"سبب لأمراض السرطان وتصلب الشرايين..."
اللهم اكفنا وأخواننا شرها ووبالها.
إياك وتقبيلها فإنها غادرة